القاهرة - سهير محمد
أكد رئيس مهرجان الإسكندرية لدول البحر المتوسط، الأمير أباظة، أنه تعمد تأخير موعد الدورة 33 للمهرجان والمزمع انطلاقها يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري لعدة أسباب من بينها حتى يعود طلاب الجامعات للدراسة، مشيرا إلى أنه تحمس لهذه الفكرة بعدما شاهد أفلام طلبة الأكاديمية البحرية في مهرجان شرم الشيخ للسينما العربية والأوروبية والتي أبهرته للغاية، هذا إلى جانب أن اختيار شهر تشرين الأول كان مقصودا لمد فترة الموسم السياحي، إضافة إلى رغبتنا أن يتزامن مع احتفالات النصر.
وأضاف خلال المؤتمر الصحافي الذي أقيم في الإسكندرية بحضور عدد كبير من الصحافيين والإعلاميين وجمهور إسكندرية أن هذه الدورة سيكون عنوانها "السينما والهجرة الغير شرعية" حيث من المقرر أن تعرض العديد من الأفلام التي تتناول هذه القضية، إضافة إلى برنامجا للعروض الخاصة سيعرض من خلاله ١٤ فيلما في مكتبة الإسكندرية، موجها الشكر لمصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية لاستقباله حفلي الافتتاح والختام داخل هذا الصرح الكبير، كما وجه الشكر لوزير الخارجية سامح شكري لاهتمامه بهذه الدورة ودعمه لها حيث للمرة الأولى يتم استقبال العديد من الوفود للدول العربية ووزارة الثقافة ووزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة.
وأوضح أن المهرجان سيحتفل بمرور ٧٥ عاما على معركة العلمين من خلال الاهتمام بهذا الحدث لما يشكل من أهمية للمصريين حيث لازلنا نعاني من أثار هذه المعركة، وهناك دراسات تقول إن الذين قاموا بزرع الألغام هم الألمان وليس الإنجليز، لذا سوف نعرض الفيلم الإيطالي "العلمين"، كما سيتزامن وقت الدورة مع مئوية فارس السينما أحمد مظهر وستقام ندوة بحضور حفيده أبن أبنته ريهام لتسلم الميدالية الذهبية لعروس البحر المتوسط، وأيضا تكريم خاص للراحل محفوظ عبد الرحمن الذي أبدع سينمائيا وتلفزيونيا ومسرحيا ولم يبخل بفنه على أحد.
وأشار إلى أن هناك أيضا تكريما للفنان حسين فهمي الذي تحمل الدورة أسمه وتم اختياره هو والفنانة يسرا في الدورة الماضية، والراحل نور الشريف من قبل لأنهم من الفنانين الذين أمتعونا بأعمالهم السينمائية الثرية على مستوى العالم، كما تشهد الدورة 33 عدد من التكريمات لنجوم السينما المصرية والعربية والعالمية، وهم الفنانة القديرة صفية العمري، المخرج خالد يوسف، مدير التصوير د.عصام فريد، الناقدة نعمة الله حسين، ومن السينما العربية المخرجة آن مارى جاسر من فلسطين، المخرج ميشيل خليفي "فلسطين"، المخرج فريد بو غدير "تونس"، أما السينما العالمية فتضم الفنانة أيدا فولش من إسبانيا، وبياتريس دال من فرنسا.
وأكد أباظة أن مهرجان الإسكندرية لدول البحر المتوسط يعتبر من أكثر المهرجانات قوة وثقافة وتأثيرا ويهتم به عدد كبير من السينمائيين والفنانين المصريين والعرب لأهميته.
وشدد مدير المهرجان، سمير فرج على أنه بمجرد أن عرض عليه الأمير أباظة منصب مدير المهرجان ظن في البداية أنه يداعبه، ووعده بالرد على طلبه عقب انتهاء محاضرته، ليفاجأ أن الجميع يهنئه على المنصب الجديد وبالتالي لم يكن لديه وقتا للتفكير ووافق على الفور، معربًا عن سعادته بهذه التجربة الثرية من جميع الجوانب واعدا الحاضرين أن هذه الدورة ستكون مختلفة وأن الالتزام وقت العروض والندوات سيكون أساسيا والمسألة ستصبح أكثر إحكاما.
فيما وجه محمد حسين رئيس مكتب هيئة تنشيط السياحة في الإسكندرية الشكر لإدارة المهرجان برئاسة الأمير أباظة مؤكدا أن هذه الدورة ستكون مختلفة ومميزة لأنه تم التخطيط لها منذ عام موضحا أن المحافظة تساهم في دعم المهرجان دعائيا فقط، وليس ماديا، حيث تقوم بعمل دعاية على نطاق واسع خاصة، مشيرا إلى أن شهر تشرين الأول سيشهد نشاط حركة السياحة وبالتالي نتمنى أن يستفاد الجميع من هذه الدورة الثرية، بالإضافة إلى وجود مطبوعات باللغة والعربية والإنجليزية، ولذلك نريد أن نفتح أذرعنا للمهرجان بكل الوسائل.
وأضاف الكاتب الصحافي محمد يوسف أمين عام المهرجان إن هذه الدورة ستشهد اختلافا كبيرا، فعنوان النجاح هو النظام الذي يجب السير به لأن عدمه لن يضر الأشخاص ولكنه سيضر مصر.
أرسل تعليقك