القاهرة-أحمد عبدالله
كشف اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشؤون العربية في مجلس النواب، أن المغامرات العسكرية المجرمة التي تقوم بها تركيا، برعاية رئيسها أردوغان، سواء احتلال عفرين السورية، أو الغارات الوحشية على كردستان العراقية، ضرب مباشر لكل قواعد القانون الدولي والاتفاقيات والسيادة الدولية، وحرب إبادة ضد الأكراد تعيد للأذهان المذابح التركية بحق الأرمن وغيرهم.
وأضاف الجمال، في بيان صادر عن لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، الأحد، قائلا: "أتعجب أن القوى الدولية، لا سيما روسيا وحلفاءها، والولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها، غضت كلها البصر والتزمت الصمت المريب تجاه هذا التطهير العرقي المصحوب بانتهاك فاضح للسيادة الإقليمية لسورية والعراق، ما يشير لصفقات خفية وسياسات سيئة السمعة ضد الشعبين السوري والعراقي".
وشدّد الجمال، على أنه من الواضح أن الفشل الداخلي الذي يعاني منه الديكتاتور التركي، يدفعه لمزيد من المغامرات غير المحسوبة ضد جيرانه، ما يمثل تهديدا صريحا للأمن والسلم الدوليين، متسائلا: "أين الأمم المتحدة؟ وأين مجلس الأمن الدولي المعني بالحفاظ على الأمن والسلم الدوليين؟ فالسنوات الأخيرة شهدت كثيرا من السياسات التركية المريبة في دعم الإرهاب وتمويله وإيواء عناصره، ولن ننسى السفينة المحملة بالأسلحة والمعدات التي ضبطها حرس السواحل اليوناني خلال رحلتها لميليشيات ليبيا".
وتساءلت لجنة الشؤون العربية في بيانها "أين منظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام الدولية المأجورة التي تتباكى على حقوق الإنسان في مصر أو غيرها، ثم تدافع وتدعم السياسات التركية المخربة التي تساهم في دفع المنطقة لأتون حروب مستمرة؟" وشددت اللجنة على أنها تثق في أن "الشعب التركي الصديق والمقهور من إدارته وقيادته السياسية لا ولن يرضى بتلك الحماقات والمغامرات، التي ستجلب لهم الوبال عاجلا أو آجلا، كما أن أمتنا العربية وشعوبها مطالبة الآن بوقفة حازمة تجاه تركيا، سياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا، وإذا كانت دولة الظلم ساعة فإن دولة الحق إلى قيام الساعة".
أرسل تعليقك