القاهرة-أحمد عبدالله
انتابت حاله غضب كبيرة، مجلس النواب المصري، إثر وفاة الفتاة المصرية مريم مصطفى عبدالسلام، والتي تعرّضت إلى السحل من جانب 10 فتيات في مدينة نوتنغهام في بريطانيا قبل أيّام، حيث سارع أعضاء المجلس بتقديم البيانات العاجلة التي تطالب برد حقها، وتشديدات على تقصي الأمر وصولا إلى معاقبة الجناة.
ودعا أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب طارق الخولي، إلى سرعة موافاة الجانب البريطاني للمجلس بصورة من التحقيقات التي أجريت في واقعة الطالبة المصرية مريم عبدالسلام، والتقارير الطبية الخاصة بالمجني عليها، وما تضمنته التحريات وجميع ما اتخذ من إجراءات في هذا الشأن، وجاء ذلك في بيان عاجل رفعه النائب طارق الخولي إلى رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبدالعال، اليوم الخميس، بشأن وفاة الطالبة المصرية أمس إثر حادثة الاعتداء الوحشي عليها في مدينة (نوتنغهام) البريطانية.
وقال الخولي إنه استنادا إلى حكم المادة (134) من الدستور، ونص المادة (215) من اللائحة الداخلية لمجلس النواب، "أرجو إدلائي ببيان عاجل إلى كل من وزير الخارجية ووزير العدل، بشأن وفاة الطالبة مريم المُعتدى عليها من جانب 10 فتيات بريطانيات في مدينة ( نوتنغهام )، مريم نقلت إلى إحدى المستشفيات بمدينة (نوتنغهام)، وشخصت المستشفى حالتها بالخطأ على أنها إصابة بالقلب وليس نزيفا بالمخ، فتم إخراجها من المستشفى لتعود - مرة أخرى - بعد تدهور حالتها الصحية ودخولها في غيبوبة، وهو ما يؤكد وجود إهمال طبي جسيم أودى بحياتها.
وتابع أنّه "أثيرت علامات استفهام حول تعامل سلطات التحقيق والشرطة المحلية في مدينة (نوتنغهام) بالجدية اللازمة مع واقعة الاعتداء على مريم، خاصة أن الواقعة مسجلة على كاميرات إحدى الحافلات التي شهدت جزءا من وقائع الاعتداء عليها"، وأدانت النائب شيرين فراج "الاعتداء الوحشي البشع" الذي تعرّضت له الطالبة المصرية مريم عبدالسلام التي وافتها المنية، أمس في المستشفى التي تعالج بها إثر الاعتداء الآثم عليها، إلى جانب الإهمال الطبي والتقاعس من جانب المستشفى.
وقالت شيرين، إنّ حق مريم وأسرتها لن يضيع، مطالبة بالقصاص العادل لمريم بسرعة محاكمة الجناة، وتقدمت بخالص التعازي لأسرة الفقيدة، وطالب عضو مجلس النواب، الدكتور إسماعيل نصر الدين، وزارة الخارجية بسرعة التحرك لفتح تحقيق، تشارك فيه جهات التحقيق المصرية حتn يعود حق الطالبة المصرية «مريم» التي تم قتلها في بريطانيا.
وقال نصر الدين، في تصريحات للمحررين البرلمانيين: فعلوا بينا الافاعيل بسبب مقتل الطالب الإيطالي ريجيني، وضغطت جميع الدول الأوروبية وعلى راسها بريطانيا، لذلك لابد أن تقف الدولة المصرية ضد بريطانيا حتn يعود حق مريم، مطالبا بضرورة استدعاء السفير البريطاني بالقاهرة، إلى لجنة العلاقات الخارجية لإبلاغه باستياء وغضب الشعب المصري، وانه لن نصمت حتي يعود حق المواطنة المصرية مريم.
وأشار نصر الدين، إلى أن البرلمان البريطاني طلب مؤخرا زيارة قائد التطرّف المعزول محمد مرسي للاطمئنان عليه بالسجن، وهم يعلموا جيدا ما فعله مرسي وجماعته بمصر، ووجه نصر الدين رسالة إلى جون كاسن السفير البريطاني بالقاهرة قائلا، « لا أهلا بك ولا سهلا في مصر إلا بعد أن يعود حق مريم»، وخلال تصريحات تليفزيونية سردت السيدة نسرين والدة مريم تفاصيل الاعتداء على أبنتها، وقالت أن مجموعة فتيات باغتوا مريم بالضرب دون أية أسباب مسبقة، وأنه تم سحلها مسافة 20 متر على مرأي ومسمع من المارة، ليتم نقلها إلى المستشفى في حالة خطرة، وذكرت أن شاب ساعد ابنتها على الهرب، لتسارع مريم بارتياد حافلة، قبل أن يواصل الفتيات مطاردتها والاعتداء عليها مجددا، وقد اتصل السائق بسيارة الإسعاف التي جاءت وحملت ابنتها إلى المستشفى، وهي تعاني من شبه ارتجاج في المخ ونزيف حاد بالرئة والبطن ووجود تجمعات دموية في مناطق متفرقة من جسدها، وكانت وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، قد نعت وفاة الطالبة المصرية مريم مصطفى عبد السلام بعد الاعتداء عليها في بريطانيا، و توجهت السفيرة نبيلة مكرم بخالص التعازي لأسرة الفقيدة.
وأكدت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، أنها أوفدت اللواء سمير طه مساعد الوزير لشئون الجاليات، للاطمئنان على حالة الفتاة قبيل وفاتها اليوم، وسيتابع الموقف مع السفارة المصرية بلندن التي تنظر حاليا إجراءات مقاضاة المستشفى التي دخلتها الفتاة، إضافة إلى مطالبة وزيرة الهجرة بتصعيد المحاسبة الجنائية لقتلة الطالبة المصرية عقابا على جريمتهم الشنيعة، مؤكدة:" لن نترك القضية إلا بالوصول إلى القصاص".
أرسل تعليقك