القاهرة-أحمد عبدالله
اختتم اليوم الخميس، الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب زيارته إلى بروكسل في بلجيكا بلقاء مع أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي، وحضر اللقاء عدد كبير من أعضاء اللجنة يتقدمهم رئيسها ديڤيد ماكليستر، في حضور عدد مكثف من الأعضاء الممثلين لثمان تيارات سياسية كبرى بالبرلمان الأوروبي.
واستهل عبدالعال حديثه بالتأكيد على انفتاح الدولة المصرية على الأطراف كافة، في ظل سياسة خارجية جديدة تقوم على مد جسور التواصل مع الجميع لاستعادة الدور الريادي لها بوصفها المنارة الفكرية والثقافية في المنطقة، وفى هذا السياق أكد عبدالعال حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية مع الاتحاد الأوروبي كأكبر شريك لمصر، مشيرًا إلى أن العلاقات المصرية الأوروبية ذات تاريخ طويل وتتسم بالاحترام المتبادل.
واستعرض عبدالعال الجهود المبذولة على طريق الإصلاح الاقتصادي والسياسي والاجتماعي في القاهرة، ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وما أصدره مجلس النواب المصري من تشريعات تتعلق بهذه الأمور مثل قانون الاستثمار وقانون التأمين الصحي وقانون بناء الكنائس وقانون مكافحة الهجرة غير الشرعية، وغيرها من القوانين والتشريعات ذات الصلة.
وطالب عبدالعال الاتحاد الأوروبي بمزيد من التنسيق وتبادل الرؤى والدعم تجاه قضايا المنطقة، وعلى رأسها علمية السلام في الشرق الأوسط والعمل مع مصر من منطلق دورها المحوري في القضية الفلسطينية لإيجاد مخرج للأزمة يقوم على حل الدولتين، والعمل على أيجاد حلول للأوضاع فى ليبيا وسوريا والعراق.
كما أشار عبدالعال إلى أن خصوصية العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي توجب على الشركاء الأوروبيين وضع خطة واضحة لتنشيط السياحة في مصر، وفتح أبواب الرحلات السياحية إلى مصر، وإزالة العقبات أمامها، والدفع بالمزيد من الاستثمارات الأوروبية إلى السوق المصري الواعد معرباً عن تطلعه لدعم البرلمان الأوروبي في هذا الشأن.
وأكد أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبي على أن الاتحاد الأوروبي يعتبر مصر دولة محورية لأهمية الحفاظ على الاستقرار طويل الأجل على جانبي البحر المتوسط، كما أكدوا على أن اللجنة تحرص على مد جسور الشراكة بين الاتحاد ومصر.
وأعربت اللجنة عن تقديرها للدور الذى تقوم به مصر في مكافحة الإرهاب ، ودورها المحوري في مكافحة الهجرة غير الشرعية، وعن دعمها للدولة المصرية في حربها على الإرهاب، كذلك وعن ضرورة توجيه الاستثمارات الأوروبية الخارجية إلى مصر، حتى تساعدها في مشروعها التنموي، وضرورة فتح قنوات للتواصل وتبادل للزيارات بين الجانبين لمناقشة كافة الشواغل، وبما يخدم مفهوم المشاركة الذى ينشده الاتحاد في علاقاته مع مصر.
أرسل تعليقك