القاهرة- أحمد عبدالله
كشف اجتماع لجنة الاتصالات في البرلمان المصري، عن معلومات صادمة بشأن حقيقة التطبيقات الانتحارية التي انتشرت مؤخرا كالحوت الأزرق، وراح ضحيتها عدد كبير من الشباب والأطفال والمراهقين، إذ أكّد ممثل الحكومة على أنّ تلك الصيحات التقنية الجديدة ليست في شكل التطبيقات متعارف عليها في "فيسبوك" أو "تويتر" وإنما يتم بثها كمحتوى إلكتروني يأتي في شكل روابط أو هاشتاغات تحتوي على أسئلة تضع المتلقي تحت ضغط نفسي لمدة 50 يوما تؤدي في النهاية إلى انتحاره.
وأرجع النائب نضال السعيد رئيس لجنة الاتصالات، سبب تسمية "الحوت الأزرق" أن الحوت كمخلوق يصل إلى مرحلة من كبر السن وينهي حياته في مجموعات بالخروج إلى الشواطئ بشكل انتحاري، وأن مصمم اللعبة الروسي استقى المبدأ ذاته، وقال على ضحاياه البشريين نفايا بيولوجية يجب التخلص منهم.
وشدد على ممثلي الحكومة ضرورة إيجاد الحلول وعدم الاستعانة بالوعود الكلامية والوهمية، وإنما تقديم حلول واقعية وعملية سريعة، مشيرا إلى جور مماثل مطلوب من وزارة التعليم، ووسائل الإعلام، معولا على ضرورة طرح بديل كما بادرت دولة البرازيل التي طرحت تطبيق الحوت الوردي، المحتوي على تحديات تجذب الشباب والمراهقين لكن بشكل إيجابي.
وناقشت اللجنة البرلمانية تنامي ظاهرة سقوط ضحايا من الأطفال والمراهقين بسبب ألعاب إلكترونية جديدة، وتقدم بطلب رسمي للمناقشة النائب شريف الورداني، والذي أورد في طلبه المقدم إلى رئيس مجلس النواب د.علي عبدالعال، وموجهًا إلى الحكومة، ضرورة القيام بمبادرة للتعاون مع حكومات كل من تونس والكويت والجزائر لمخاطبة الحكومة الروسية لإلغاء استمرار عمل هذا تطبيق لعبة "الحوت الأزرق".
وتابع أن الحديث بشأن عدم إمكانية حذف الألعاب الإلكترونية التي تهدد حياة الشباب أمر غير منطقي، مشيرا إلى أن تعاون حكومات الدول التي شهدت وقوع العديد من حالات الانتحار إجراء لا بد منه لوقف خطر الابتزاز الذي يُمارسه مديرو هذه الألعاب.
أرسل تعليقك