القاهرة - أحمد عبدالله
وصف إئتلاف 25-30 البرلماني المصري، قرب مناقشة إتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والمملكة العربية السعودية بـ"الأنباء المؤكدة"، وكشف نوابه في بيان رسمي صادر عنهم وممهور بتوقيعهم أن هناك "اجتماعات تعقهدها بعض مؤسسات الدولة مع عدد من النواب". وحذر الإئتلاف من الإقدام على سابقة لم تحدث في تاريخ مصر، وهي إنزال العلم من على أرض مصرية حال تم التنازل عن جزيرتي "تيران وصنافير" ، و البيان المكون من ستة محاور، تحدث عن: مصرية الجزيرتين هو أمر محسوم لا يجوز النقاش في التنازل عن جزء منها وحسب، ولكن أيضا إحتراما لدولة القانون، ولمبدأ الفصل بين السلطات، وإحتراما لحجية أحكام القضاء الذي فصل في هذه الإتفاقية وحكم بإلغائها واعتبارها والعدم سواء.
وثانيا: رفض الإئتلاف القاطع لمناقشة هذه الإتفاقية داخل البرلمان، وحمل البند ثالثا: إهابة بباقي النواب في حال التصدي لمناقشة الاتفاقية في المجلس، ألا يدخروا جهدا في حضور كافة المناقشات داخل لجان البرلمان، فالقضية محك شرعيتنا ومناط شرفنا الوطني ولا يمكن أن نتخاذل أو نتردد أو أن نقيم وزنا لأية حسابات ضيقة، ولن ينجينا أمام ضمائرنا أن نعتصم بأعالي جبل الصمت، ولن يشفع لنا الغياب أمام شعبنا الذي حملنا الأمانة وسلمنا المسؤولية.
رابعا: تحذير من عواقب أن يقوم مجلس النواب بأية إجراءات غير مستندة لصحيح القانون والدستور في سبيل تمرير هذه الاتفاقية، ونطالب في حال جاء حكم الدستورية العليا في صالح حكم الإدارية العليا أن يغلق هذا الملف للأبد، وفي حال الحكم بغير ذلك نطالب بمناقشات شفافة ومعلنة ومذاعة علي الهواء كي يكون الشعب صاحب السيادة وصاحب الحق الأصيل شاهدا ورقيبا علينا، مع تمسكنا الكامل بأن يكون التصويت النهائي نداءا بالاسم، فليس معقولا أنه في حال إسقاط عضوية أحد النواب أو تمرير قانون له أثر رجعي أن يستلزم ذلك الموافقة أو الرفض نداءا بالاسم ونجيئ لإسقاط جزء من أرض الوطن ونتبع إجراءا أقل من ذلك.
خامسا : أن الحكومة عليها أن تستعد من الآن بكافة أوراقها التي تدعي أنها تثبت سعودية الجزيرتين، مع التنبيه على أننا سنطالب بمستندات بعينها لا يجوز إخفاؤها أو التعلل بأي سبب لعدم تقديمها، وسنطالب بحضور مسؤولين بعينهم لا يمكن القبول بعدم حضورهم وسماع شهادتهم ومناقشتهم فيها، وسادسا : أن نواب التكتل يضعون أنفسهم تحت تصرف زملائهم النواب في عقد أية لقاءات، أو إجراء أية مناظرات، وإطلاعهم علي ما تحت أيدينا من مستندات تقطع بمصرية الجزيرتين.
أرسل تعليقك