القاهرة-أحمد عبدالله
أبدت النائبة البرلمانية إيناس عبد الحليم حالة استياء واسعة من بيان أخير لمنظمة العفو الدولية، مؤكدة أن انزعاج شديد يسيطر على نواب البرلمان بسبب تكرار الإساءات إلى مصر وجيشها في الأوقات الحاسمة، مشددة في تصريحات لـ"مصر اليوم" على أن اجتماعات وشيكة في البرلمان للجان المختصة كـ"الدفاع والخارجية وحقوق الإنسان" للرد على البيان وتفنيده.
ووصفت "عبد الحليم" عضوة حزب "المصريين الأحرار" البيان الذي ذكرت فيه منظمة العفو أن الجيش المصري يستخدم أسلحة محرمة دوليًا في عملياته بسيناء، أنه "كاذب" لتؤكد أن الجيش المصري حديثًا أنقذ مصر خلال السنوات الماضية أكثر من مرة، آخرهم التصدي لطموحات وشرور جماعة الإخوان المسلمين، وأنه لا يعقل أن يأتي الآن ليلحق الضرر بأبناء الشعب.
وتابعت النائبة: أتصور أن يجتمع نواب البرلمان وأن يفندوا البيان من خلال خبراء ومتخصصين، ويصدروا تقريرًا يوضح الجهود التي تبذلها البلاد الآن والتي لا تقل عن كونها "حرب حقيقية متكاملة" لتحرير سيناء من الإرهاب، وإنقاذ العالم، مشددة على أنه مفهوم وجود بعض المنظمات لخدمة أغراض مناوئة لدول وتحابي دولًا أخرى، وأنه في الأخير ستزول منظمة العفو ولكن مصر وجيشها الباقون.
وقالت منظمة العفو الدولية منذ يومين إنه بعد نشر الجيش المصري رسميًا فيديو يظهر القنابل العنقودية كجزء من عملياته الأخيرة في شمال سيناء، فإن استخدامه لهذه القنابل العنقودية يجب أن يتوقف فورًا، وأنه قام خبراء منظمة العفو الدولية بتحليل الفيديو الذي نشر على حساب "تويتر" للمتحدث الرسمي للقوات المسلحة المصرية في 9 فبراير/شباط، و الذي يظهر أفراد القوات الجوية تقوم بتسليح طائرات مقاتلة مصرية بقنابل عنقودية.
وقالت نجية بونعيم، نائبة المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيًا في منظمة العفو الدولية "تعتبر القنابل العنقودية أسلحة عشوائية بطبيعتها وتتسبب في معاناة لا يمكن تخيلها لسنوات بعد استخدامها، فهي محظورة دوليًا لهذا السبب. وعرضُ الجيش لهذا الفيديو يوحي بأن القوات الجوية المصرية استخدمت بالفعل أو تعتزم استخدامها"
أرسل تعليقك