القاهرة - مصر اليوم
قال سامح شكرى، وزير الخارجية، إن الكونجرس الأمريكى هو من أقدم على تخفيض المعونة العسكرية لمصر مؤخرا، لكن اتخذت الإدارة الأمريكية قرارات تتسم بالإيجابية بالإعفاء عن بعض المساعدات التى كانت معلقة، وبعض التوجيه لمساعدات كانت محظورة إلى دول أخرى، نظرا لاستمرار الحظر الذى وضع من الكونجرس.
وأضاف "شكرى"، خلال حواره مع الإعلامى عمرو أديب ببرنامج "كل يوم" على فضائية "ON E"، أن مصر على صلة دائمة مع الإدارة الأمريكية بالنسبة لطبيعة المساعدات، وتابع: "هى ليست منحة أو منة من الولايات المتحدة الأمريكية لمصر، وواشنطن تعلم جيدا مدى استفادتها من هذه المساعدات، وإلى أى مدى العلاقة الاستراتيجية القائمة بينها وبين مصر عادت عليها بمنافع تفوق بكثير القيمة المادية لهذه المساعدات".
وعن ضبط سفينة شحن كورية شمالية فى السويس، أكد أن مصر عضو غير دائم فى مجلس الأمن، وتاريخها ناصع البياض فى التزامها بقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية، وتطالب مصر باقى أعضاء المجتمع الدولى دائما بالالتزام، وحينما يرد إبلاغ حول أى شبهات تخرق قرارات مجلس الأمن تتعامل مصر فورا امتثالا لهذه القرارات، وأتت وفود ومحققين من مجلس الأمن كانوا مراقبين وشاركوا فى كل الإجراءات التى اتخذت تجاه هذه السفينة حتى صدر تقرير لجنة العقوبات الذى كان فيه إشادة، وفى جلسة علنية أشاد رئيس لجنة العقوبات بالأسلوب الذى اتخذته مصر وطلب من المجتمع الدولى أن يعتبر أسلوب ممارسة مصر وتعاملها مع هذه القضية مثل يحتذى به لبقية دول العالم.
وأشار وزير الخارجية المصرى، إلى أن قناة الجزيرة القطرية فى كثير من الدوائر أصبحت النظرة إليها على أنها قناة موجهة ومرتبطة بسياسات دولة قطر، "ويجب أن نعفى أنفسنا من استمرار بث هذه الأكاذيب، لأنها تصدر الأخبار التى تناسب التوجه السياسى وتطمس الأخبار التى تكشف حقيقة الأمور، لا تعتبر بالنسبة لى قناة لها مصداقية صحفية يعتد بها".
وعن العلاقات مع تركيا، قال الوزير سامح شكرى، إن هناك علاقات تجارية وتحرص مصر عليها لأن بها منفعة للدولة من حيث الاستثمارات والعمالة، ويجب أن تستمر طالما ليس بها أى ضرر على الأمن القومى المصرى، أما توجه أردوغان تجاه الإدارة المصرية لم تساهم به مصر ولم تكن طرفًا فيه، والقاهرة دائما على أتم استعداد لأن تكون علاقتها مع جميع الدول المبنية على الاحترام المتبادل، ويؤكد الرئيس السيسى فى كل مناسبة أن سياسة مصر مبنية على أرضية وقاعدة من الأخلاق والمبادئ وهذه المبادئ ليست قابلة للموائمة والتغير، واستكمل: "من الوارد مستقبلا أن يأتى أردوغان لمصر وأن يزور وزير الخارجية المصرى تركيا، ونحن نكن كل التقدير والاحترام للشعب التركى ونعتز بالعلاقات السابقة المصرية التركية ونأمل أن تعود للمستوى الذى يحقق مصلحة الشعبين على أساس المبادئ".
وعن جوانب من حياته الشخصية، قال الوزير إنه يستمع للموسيقى الشرقية، "وما زلت استمع لأم كلثوم التى نشأت عليها واستمر دائما أن أسعد بالاستماع لها، وفى الموسيقى الغربية الهادئة وأحيانا الكلاسيكية، وماليش اهتمام بكرة القدم إلا لما يكون الفريق القومى بيلعب وبالتالى أكون من أكثر المتحمسين، وتابعت مباراة المنتخب فى فرنسا وتوترنا كثيرا وسعدنا أكثر لما أحرزنا الفوز، وإن شاء الله هتتواصل السعادة فى المونديال إن شاء الله".
وعن السياحة الروسية، أشار إلى أن الأمور ستعود إلى طبيعتها، وتابع: "كلى تفاؤل إن كل يوم هيكون فى تحسن فى موقفنا السياسى والاقتصادى وده بفضل جهد الشعب المصرى العظيم وإحساسه بالمسئولية وتقديره للأمور بشكل سليم"، وتابع: "نحن من أوائل الوزرات التى سيتم نقلها للعاصمة الإدارية الجديدة".
أرسل تعليقك