واشنطن - مصر اليوم
رضخ مجلس الأمن الدولي للضغوط الأمريكية لحذف صيغة معترف بها من فترة طويلة بشأن الصحة الإنجابية للمرأة في قرار حول العنف الجنسي أثناء الحرب. وهددت واشنطن باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد النص، الذي صاغته ألمانيا، بسبب فقرة تعترف بأهمية تقديم مساعدة للناجيات من الاعتداء الجنسي في الوقت المناسب، حيث شملت إشارة إلى "الصحة الجنسية والإنجابية"، والتي تعتبر الولايات المتحدة أنها تدعم ضمنيا الإجهاض.
مختارات
قدم فيلم وثائقي نظرة عن العنف الجنسي ضد النساء في سجون الأسد في سوريا. كشفت شهادات ناجين عن استخدام واسع وممنهج للعنف الجنسي في حق المعتقلات داخل السجون السورية. (16.04.2019)
تفاصيل مرعبة عن العنف الجنسي.. مأساة اللاجئين في ليبيا!
في ليبيا، يتعرض المزيد من المهاجرين، رجالاً ونساءً، للتعذيب والاغتصاب والقتل بدافع الجشع والسادية والصراعات على السلطة. دراسة جديدة تثبت المدى الخطير للمأساة. ووسط الجناة هناك أيضا شركاء محليون للاتحاد الأوروبي. (29.03.2019)
وتبنى المجلس القرار في تصويت الثلاثاء (23 أبريل/ نيسان 2019) بعدما تم حذف الفقرة بالكامل. وقال السفير الألماني كريستوف هويسغن إن هذا الخيار كان مفضلا ليحل محل كلمات قليلة تضع سابقة جديدة في القانون الدولي. وأشار إلى أن الصياغة السابقة حول نفس الموضوع ستظل صالحة.
ووصف وزير الخارجية الألماني هايكو ماس القرار بأنه "انجاز مهم" إلا أن السفير الفرنسي فرانسو ديلاتر قال إنه "لا يمكن تفسير" عدم ذكر الصحة الجنسية والإنجابية عند التحدث عن ضحايا الاغتصاب والاعتداء.
وكانت بريطانيا وبلجيكا وجنوب إفريقيا من بين الدول الاعضاء في المجلس، التي أعربت عن أسفها لحذف فقرة النص الألماني. بينما رفضت الصين وروسيا النص لأسباب مختلفة إلا أنهما امتنعتا عن التصويت ولم تستخدما حق النقض.ودعا ماس والممثلة أنجلينا جولي، يوم الإثنين، إلى اتخاذ إجراء إضافي لمعاقبة أولئك الذين يستخدمون الاغتصاب كأسلوب حرب ولدعم الناجيات من العنف الجنسي في الصراعات، وذلك في مقال مشترك نشرته صحيفة "واشنطن بوست". وكتب ماس وجولي أن مشروع القرار، هو "خطوة يتم الاحتياج إليها كثيرا نحو إنهاء الإفلات من العقاب بشأن العنف الجنسي في النزاعات". وأضافا: "كما أنه سيرسل رسالة مهمة لأولئك الذين يحاولون إحداث تراجع بحقوق الإنسان.. نحن لا نأخذ ما يتم إحرازه من تقدم كأمر مسلم به، وسنكافح لإبقائه على أرض الواقع".
أرسل تعليقك