واشنطن - مصر اليوم
قال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية إن "تحجيم مكاسب حركة طالبان وتقوية قدرات الجيش الأفغاني القتالية هدفان مهمان في استراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجديدة لأفغانستان".
وكان ترامب تعهد في كلمة بثها التلفزيون أول أمس الإثنين بتصعيد الحملة العسكرية على مقاتلي طالبان الذين كسبوا أراضي من الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة.
ولم يقدم ترامب، خلال استعراض استراتيجيته لمنح الجيش الأمريكي المزيد من السلطات لاتخاذ قرارات ميدانية، جدولاً زمنياً لتحديد ما إذا كانت المهمة حققت نجاحاً أو كيف يمكن للقادة الحكم على إحراز نجاح.
ولكن المسؤول الكبير بالإدارة الأمريكية قال أمس الثلاثاء إن "أحد المقاييس العامة لإحراز نجاح هو تحديد الأراضي الواقعة تحت سيطرة حكومة أفغانستان أو حركة طالبان أو جماعات متطرفة أخرى مثل الجماعة التابعة لتنظيم داعش في أفغانستان".
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "وكذلك عدد المقاتلين ووجود تنظيم القاعدة وتنظيم داعش ومدى قوتهما وعدد مقاتليهما وشكل معسكراتهما التدريبية وما هي شبكات تمويلهما"، وتابع أن "من بين العناصر الهامة أيضاً هو فاعلية الجيش الأفغاني وما إذا كانت القوات المسلحة بقيادة الولايات المتحدة قادرة على مساعدته على السيطرة على بعض الأراضي التابعة لطالبان".
وقال المسؤول إن "ترامب، الذي لم يكن حريصاً على الموافقة على الانخراط بشكل أكبر في أفغانستان بعد حرب دامت 16 عاماً، يريد متابعة عن كثب ما إذا كان يتم إحراز تقدم"، وأضاف "أعتقد أننا سنقيم الوضع بشكل مستمر، لا أتوقع أن نرى أي مكاسب حقيقية تتحقق لمدة 6 شهور على الأقل ولكن من بعد هذه المرحلة لن نتوقف أبداً عن تقييم الوضع".
وكانت قوات أفغانية مدعومة بالولايات المتحدة أطاحت بحركة طالبان الإسلامية المتشددة من السلطة بنهاية عام 2001 لإيوائها زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، والعقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر(أيلول) على نيويورك وواشنطن في نفس هذا العام.
عملية تصاعدية
وقال 3 مسؤولين أمريكيين أمس إن "الإدارة لم تضع بعد مقاييس محددة لقياس التقدم في أفغانستان وتقييم مساهمة حكومة أفغانستان وباكستان والهند وحلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي".
وقال أحد المسؤولين إنه "ليست هناك جدوى من تحديد أهداف محددة أو الإعلان عنها لأن ذلك سيخاطر بأن يجعل شركاءنا يعتقدون أنه بمجرد أن يحققوا هذه الأهداف لن يتحتم عليهم القيام بالمزيد"، وأضاف "ما نسعى إليه هو عملية تصاعدية، على سبيل المثال تواصل قوات الأمن الأفغانية تنمية قدراتها إلى أن تصل للمرحلة التي لا تحتاجنا فيها وأن تستمر حكومة كابول كذلك في تحسين سجلها المتعلق بالقضاء على الفساد وتحسين الحكم المحلي والإقليمي والقومي".
وأثار أكبر عضو ديمقراطي بلجنة المخابرات في مجلس النواب الأمريكي، آدم شيف نقطة مهمة أمس، وقال في بيان "النهج المعتمد على أوضاع خاصة يرضي القادة العسكريين لأنه يجعل طالبان غير متيقنة إلى متى يمكن أن تنتظر خروجنا كما أنه يقلل الضغط على الحكومة الأفغانية كي تصلح نفسها ويمنح الشعب الأفغاني أمراً جديراً بالقتال من أجله لأنه يشير إلى رغبة مستمرة لإنقاذهم لأجل غير مسمى".
أرسل تعليقك