القاهرة-مصر اليوم
كشفت دراسات وبيانات حديثة، عن توقعات مقلقة تهدد المملكة العربية السعودية، وربما تصبح بعض المناطق بها غير صالحة للسكن بحلول منتصف القرن الحالي أي خلال 30 سنة.الدراسات الأخيرة للسعودية تؤكد أن المملكة ستواجه مستقبلًا خطيرًا؛ بسبب الظروف المناخية المتغيرة، ما يجعلها لا تصلح للسكن على المدى الطويل، بحسب مجلة Atmosphere.
ارتفاع درجات الحرارة ومعدلات التبخر من المرجح أن تؤدي إلى استنفاد موارد المياه الشحيحة الضرورية لتلبية احتياجات البلاد الزراعية والصناعية والمنزلية، ويمكن أن تعرض المزيد من أحداث الفيضانات الشديدة، الأرواح والحياة الاقتصادية والبنية التحتية للخطر.وقام فريق الباحثين من برنامج معهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا المشترك لعلوم وسياسة التغيير العالمي ومركز النظم الهندسية المعقدة في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، باستخدام نهج عالي الدقة للنمذجة المناخية الإقليمية، لتوليد توقعات منتصف القرن الحادي والعشرين (2041-2050) في ظل سيناريو انبعاثات عالية وتأثير مناخي مرتفع.
ووجد فريق البحث، أنه خلال المواسم الجافة والحارة وخاصة في أغسطس ونوفمبر تمت ملاحظة الأحداث المضطربة بشكل متكرر، وتوقع الفريق زيادة درجات الحرارة بحلول منتصف القرن في جميع أنحاء المملكة، بما في ذلك خمسة مواقع استراتيجية وهي "العاصمة الرياض، مكة والمدينة، والموقع السياحي المستقبلي المحدد في تبوك، وميناء جدة، في كل من أغسطس ونوفمبر"، كما أن ارتفاع الحرارة والرطوبة يهدد بشكل خاص قابلية السكن الإقليمي في جدة بسبب تزايد وتيرة أيام مؤشر الحرارة الشديدة.
ومن خلال البحث طويل المدى، وجد الباحثون، أن هناك زيادة في شدة وتواتر أحداث هطول الأمطار في أغسطس بحلول منتصف القرن، وخاصة على طول الساحل الغربي الجبلي للبلاد، ما يشير إلى إمكانية تجميع المياه، التي يمكن أن تغذي طبقات المياه الجوفية المحلية وتكمل إمدادات المياه في أماكن أخرى، كمنطقة إقليمية استراتيجية التكيف مع المناخ لتجنب ندرة المياه في المستقبل.
وأظهرت التوقعات، انخفاضا كبيرا في معدلات هطول الأمطار في مساحة كبيرة من الصحراء تمتد من الجزء الجنوبي من البلاد المعروف باسم الربع الخالي.وقال موج كوموركو، المؤلف الرئيسي للدراسة وعالم الأبحاث في البرنامج المشترك لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، "كان الهدف من بحثنا هو تسليط الضوء على الاستخدام المحتمل لنهج النمذجة لدينا ليس فقط لإنشاء توقعات مناخية عالية الدقة تلتقط تأثيرات السمات المكانية المحلية الفريدة، ولكن لتمكين الحلول المحلية للتكيف مع المناخ والقدرة على الصمود في المنطقة.
أرسل تعليقك