الرياض ـ أحمد مدحت
يفتقر مشوار السيراليوني، الحاج كامارا، مهاجم التعاون السعودي الجديد، إلى نجاحات كبيرة، لكنه يحمل ملفًا طبيًا جعل اسمه يتردد كثيرًا في الصحافة العالمية العام الماضي، وأعلن التعاون، الجمعة، تعاقده مع كامارا، 23 عامًا، لمدة 3 مواسم، آتيًا من "دي سي يونايتد" الأميركي، بتوصية من البرتغالي جوزيه غوميز، المدير الفني لـ"سكري القصيم".
ووُلِد كامارا في 16 أبريل/نيسان 1994، بالعاصمة السيراليونية، فريتاون، ومنذ صغره أظهر ملكات كروية كبيرة، لتلتقطه أعين كشافي فريق "إف سي كالون" المملوك للنجم السيراليوني المعتزل محمد كالون، مهاجم فريق اتحاد جدة وإنتر ميلان السابق، ولعب كامارا موسمين في صفوف الفريق الأول لنادي كالون، بين عامي 2010 و2012، قبل أن يحط رحاله في السويد بحثًا عن فرصة احتراف أولى بالقارة الأوروبية.
وأجرى ابن الـ18 عامًا حينذاك، فترة معايشة في عدة أندية سويدية، حتى نجح في إقناع إدارة نادي يورجاردينز بالتوقيع معه، على سبيل الإعارة من كالون، وفشل كامارا في ترك أي بصمة مع فريقه الجديد، ليدخل في سلسلة إعارات لأندية أخرى بالدوري السويدي، آخرها فارنامو بالقسم الثاني، وهناك أظهر بعضًا من قدراته الفنية والتهديفية، وكان مستوى كامارا مع فرنامو، مقنعًا بالقدر الذي دفع مسؤولي نادي نوركوبنغ السويدي للتعاقد معه نهائيًا، في صيف 2014، وهناك واصل إقناعه مساهمًا في فوز الفريق بالدوري والسوبر السويدي، بتسجيله 11 هدفًا في جميع المسابقات، احتل بها المركز الثالث بين هدافي الفريق.
وأعار نوركوبنغ، كامارا، إلى نادي جوهر دار التعظيم الماليزي، لكنه لم يستمر هناك طويلًا، حيث عاود أدراجه إلى الفريق السويدي بعد أقل من 4 أشهر فقط، وفي الصيف، ظهرت تقارير تؤكد أن كامارا لديه مرض بالقلب، يمنعه من استكمال مشواره مع كرة القدم، ووقتها نصح "فيفا" و"يويفا" بإبعاد اللاعب عن ممارسة اللعبة، وهو ما انصاع له نوركبنغ، وأسقطه من قائمة الموسم الجديد، وفي المقابل، لم ييأس كامارا، واستعد العام التالي لنقلة جديدة مختلفة كليًا في مسيرته الاحترافية، بالاتجاه إلى نادي دي سي يونايتد الأمريكي، الذي كان عليه أولًا دراسة التقارير الطبية عن حالة اللاعب، قبل إتمام التعاقد معه، وبعد عدة أيام، أعلن نادي دي سي يونايتد، أنه أخضع كامارا لفحوصات طبية أظهرت أن المشكلة التي يعاني منها، لا تمنعه من ممارسة اللعبة، موقعًا على عقده مع اللاعب.
ونقلت شبكة "بي بي سي" البريطانية وقتذاك، تصريحات لديف كاسبر المدير العام لدي سي يونايتد، قال فيها إنّ "استشاري أمراض القلب في الدوري الأميركي وأخصائي القلب بمستشفى جامعة ميدستار جورج تاون، قرر أنه يمكن لكامارا استئناف اللعب دون مشاكل، المشكلة التي لدى كامارا لن تمنعه من اللعب، لكنه سيخضع في نهاية كل موسم للكشف الطبي من أجل الاطمئنان عليه"، وبعد انتهاء هذا المسلسل، لم يُقدَّر لكامارا المشاركة إلا نادرًا مع يونايتد، بسبب تعرضه للإصابة في الأوتار، فأعير إلى فريق ريشموند كيكر بدوري القسم الثاني، في مارس/آذار 2017، وبعد نهاية الإعارة في الصيف، رفض كامارا العودة إلى دي سي يونايتد، من أجل البحث عن فريق يضمن له اللعب بانتظام، حتى يستمر في المشاركة مع منتخب بلاده بنصفيات مونديال 2018، قبل أن يوقع للتعاون اليوم.
أرسل تعليقك