القاهرة - مصر اليوم
لم يكتف العديد من نجوم كرة القدم ببطولاتهم في الملاعب، بل صنعوا نجومية أيضًا في شاشات السينما ولعل أبرزهم اللاعب والفنان صالح سليم، الذي لعب العديد من الأدوار السينمائية في مجموعة من أفلام الزمن الجميل، وحارس المرمى الشهير «إكرامي»، الذي توجه للعمل بالسينما جانب بطولاته الرياضية، ولكن محمود الخطيب أسطورة الكرة المصرية ورئيس نادي الأهلي كان له رأي آخر.
شاهدنا فيلم «غريب في بيتي»، الذي كان من بطولة الفنان نور الشريف وسندريلا السينما المصرية سعاد حسني، وتدور أحداث الفيلم عن لاعب كرة قدم جاء من الريف إلى الالتحاق بنادى الزمالك، فيتعرض لموقف محرج في أول أيامه بالقاهرة مع سعاد حسني، وينتهي به الأمر في قسم الشرطة.
واستطاع مندوب النادي إنهاء الموقف إلى أن اصطدم بالموقف الأصعب وهو تعرضه للنصب من صاحب الشقة، التي اشتراها ليجد نفسه مضطرا للتعايش مع الفنانة سعاد حسني وطفلها بشقة واحدة، دون أن تربطهما أي علاقة، ومع مرور الأحداث وقع في غرامها.
وظهرت الفنانة هياتم بدور المرأة اللعوب التي تحاول أن تأخذ شحاتة أبو كف، من اهتمامه بكرة القدم ليكون اهتمامه بها في إطار الغيرة المبالغة، من لاعبي كرة القدم الحاقدين من شحاتة أبو كف، ويحاولون إبعاده عن مهاراته الكروية.
ورغم أن أغلب المصريين شاهدوا هذا الفيلم عديد من المرات، إلا أنه لم يأت في مخيلتهم أن البطل الحقيقي للفيلم كان من المفترض أن يكون الأسطورة محمود الخطيب، الذي قص على عشاقه هذه القصة في لقاءات تليفزيونية، حيث عرض عليه تجسيد دور البطولة في مطلع الثمانينات من القرن الماضي بعد اعتزاله لعب كرة القدم.
بالفعل أخذ السيناريو وقرأه لمدة 3 أشهر آمام المرآة ليحاول معرفة ما إذا كان يصلح ليكون بطل سينمائى أم يكتفى ببطولاته الرياضية، وبالفعل في اللحظات الأخيرة رفض الخطيب تجسيد شخصية «شحاتة أبو كف» في فيلم «غريب في بيتي»، معللا ذلك بأنه لم يشعر بالارتياح لأنه لا يرى نفسه ممثلا ويؤمن بأن الله يعطي الإنسان الموهبة في مجاله، لكنه لا يمكن أن يكون متعدد المواهب، كما أنه يرى نفسه لاعب كرة فقط.
عشق الخطيب للنادي الأهلي أحال بينه وبين تجسيد دور لاعب كرة بنادي الزمالك، وهو المنافس اللدود للنادي الأهلي على الرغم من أن أحداث الفيلم تدور في إطار كوميدي، إلا أنه لم يجده هو الأفضل للتعبير عن شخصية لاعب كرة قدم، وتم الاستناد إلى الفنان نور الشريف لتجسيد دور بطولة الفيلم بعد رفض الخطيب.
الخطيب لم يخاصم الشاشة بل ظهر في العديد من الإعلانات، مؤكدًا أن الله من عليه بنعمة الشهرة في مجال الرياضة وهو ما استثمره فى الاعلانات، ووافق على الظهور في الإعلانات المطروحة أمامه، لكن يبقى السؤال الوارد في أذهان الكافة.. وهو هل تتخيل محمود الخطيب يمثل أمام الفنانة هياتم وهي تحاول إغراءه في عدد من المشاهد؟
أرسل تعليقك