خطفت السباحة الأميركية الشابة كاتي ليديكي الأضواء من الجميع في بطولة العالم للسباحة، التي اختتمت فعالياتها الأحد في مدينة كازان الروسية، قدمت البطولة أيضًا العديد من المواهب الشابة التي تدعو للتفاؤل قبل عام واحد على دورة الألعاب الأولمبية ريو دي جانيرو 2016.
وتفوق البريطاني آدم بيتي مرتين في سباقات الصدر أمام الجنوب أفريقي كاميرون فان دير بيرج، فيما أحكم الأستراليون قبضتهم على سباقات الظهر في ظل تألق إيميلي سيبوم التي أحرزت الميدالية الذهبية لسباقي 100 و200 متر ظهر وزميلها ميتشل اركين الذي فاز بنفس السباقين على مستوى الرجال.
وحافظ الصيني سون يانج على لقبه العالمي في سباقي 400 و800 متر حرة ولكنه انسحب من نهائي سباق 1500 متر متعللًا بمشاكل في القلب، وعلى الرغم من ذلك فاز بلقب أفضل سباح في البطولة على مستوى الرجال.
وأكدت السويدية سارا سيوستروم مكانتها كأسرع سيدة في سباقات الفراشة وأحرزت الميدالية الذهبية في سباقي 50 و100 متر فراشة.
ويمكن وصف الفرنسي فلوران ماناودو بأنه أسرع سباح في العالم حاليًا، بعدما أحرز الميدالية الذهبية لكل من سباقي 50 متر فراشة و50 متر حرة.
وصرح ماناودو، بعدما أحرز ذهبيته الثانية وأضافها إلى مشاركته مع فريق بلاده في الفوز بذهبية سباق 4 × 100 متر تتابع حر، بأنه: "أعتقد أنني أديت بشكل جيد في هذه البطولة، كان فوزًا رائعًا في سباق عظيم".
ولم يستطع أحد تحقيق ما قدمته ليديكي (18 عامًا)، في هذه البطولة حيث أصبحت أول سباحة تحرز الميدالية الذهبية في كل من سباقات 200 و400 و800 و1500 متر في نفس النسخة من بطولات العالم على مدار تاريخ البطولة وكان من المنطقي والطبيعي أن تكون أفضل سباحة في هذه النسخة من بطولة العالم.
وأضاف ليديكي: "هذا يعني الكثير، من الدقة أن نقول أنني حققت شيئًا لم يحققه أحد من قبل، سأستمتع بهذا لأيام قليلة ثم أستأنف العمل".
وتابعت: "أتمنى تحقيق المزيد في المستقبل هناك العديد من السباحات اللاتي يتميزن بالسرعة الفائقة في سباق 200 متر حرة، الاختبارات الأميركية المؤهلة للأولمبياد هي الهدف التالي لاختبارات الأولمبية وتمثل تحديًا ضخمًا. ولهذا ، أتمنى اجتيازها".
ونجحت ليديكي في تحسين أرقامها العالمية في سباقي 800 و1500 متر حرة، فيما شهدت سباقات الصدر على مستوى الرجال منافسة هائلة بين فان دير بيرج وبيتي.
وعادل فان دي بيرج رقم بيتي لسباق 50 مترًا والبالغ 62ر26 ثانية خلال التصفيات ولكن بيتي استعاد الرقم القياسي بفارق 02ر0 ثانية في الدور قبل النهائي.
ولم يكرر بيتي هذا في النهائي ولكنه قدم ما يكفي لإحراز الميدالية الذهبية ليعزز بهذا من الترشيحات بشأن إمكانية تجريده لفان دير بيرج من الذهب الأولمبي في سباق 100 متر خلال ريو 2016 .
وقال بيتي: "العام المقبل سيشهد سباقا جيدا بالفعل ، ونأمل في أن نقدم عرضا جيدا أمام العالم كله".
وقاد بيتي البعثة البريطانية للظهور بشكل مختلف في بطولة العالم 2015 في كازان بعدما اقتصر رصيدها من بطولة 2013 في برشلونة على ميدالية برونزية واحدة.
وارتفعت معنويات البعثة البريطانية قبل عام من أولمبياد ريو حيث حصد سباحو بريطانيا أربع ذهبيات وفضية واحدة وثلاث برونزيات في بطولة العالم في كازان وإن كان هذا لا يضمن النجاح في منافسات السباحة في أولمبياد ريو.
ويبدو الوضع مختلطًا بالنسبة لنتائج البعثة الأميركية حيث تدين بالكثير في تألقها ببطولة العالم في كازان إلى سطوع ليديكي أكثر من وجود سباحين وسباحات آخرين متميزين.
وغاب السباح الكبير مايكل فيليبس عن صفوف البعثة الأميركية في كازان بسبب العقوبة الانضباطية المفروضة عليه، فيما لم يستطع رايان لوكتي الظهور بشكل رائع حيث حصد ميدالية ذهبية واحدة في السباقات الفردية، وشارك مع الفريق الأميركي في حصد ذهبيتين أخريين في سباقات التتابع.
وفشلت زميلته ميسي فرانكلين في الدفاع عن أي من ألقابها العالمية الثلاثة في السباقات الفردية، بسبب عدم تعافيها حتى الآن من إصابة الظهر التي تؤرقها منذ العام الماضي ولكن خسارتها في سباق 200 متر لصالح ليديكي خففت من ألم هذا الإخفاق.
وحظي سباحو وسباحات روسيا على تشجيع أكثر من عشرة آلاف مشجع في منافسات البطولة ، وحلت روسيا في المركز الحادي عشر في جدول الميداليات فيما يتعلق بمنافسات السباحة بعيدًا عن الفروع الأخرى للبطولة.
وصرحت يوليا إفيموفا، بعد الفوز بذهبية سباق 100 متر صدر في ثالث أيام منافسات السباحة داخل الأحواض، بأنه:"أشعر بالسعادة لأنني جلبت الذهبية الأولى لفريق السباحة الروسي وأتمنى أن يؤدي هذا إلى المزيد".
وتحولت ميدالية إفيموفا إلى الذهبية الوحيدة لروسيا في ذهبيات السباحة في هذه النسخة وأضيفت إليها فضية واحدة وبرونزيتان في الأيام الخمسة التالية.
وشارك فلاديمير موروزوف ، الأمل الكبير لروسيا في منافسات السباحة في هذه البطولة، مع فريقه في سباق 4 × 100 متر تتابع حر، لكن الفريق حل ثانيًا، فيما أخفق موروزوف في جميع السباقات الفردية وكانت خيبة الأمل الأكبر في سباق 100 متر حرة حيث استبعد من السباق مبكرًا بسبب بداية خاطئة.
أرسل تعليقك