القاهرة محمد عبد الحميد
حصد كريس فروم لقبه الرابع في سباق فرنسا للدراجات، الأحد، وفيما يلي نقدم نبذة عن انتصاراته الأربعة، ففي 2013، احتل الكولومبي نايرو كينتانا والإسباني خواكيم رودريغيز المركزين الثاني والثالث على الترتيب، وبعدما أظهر فروم في سباق إسبانيا 2011 وفرنسا 2012، أنه يملك الإمكانات للفوز بسباق كبير، أصبح المتسابق البريطاني قائدًا لفريق سكاي، بعدما قرر برادلي ويجينز، حامل اللقب، عدم المشاركة في السباق، وفرض فروم سيطرته على السباق بعد هجوم مذهل قبل خمسة كيلومترات من بلوغ قمة اكس-3 دومين، في المرحلة الثامنة، وواجه في اليوم التالي "أحد أصعب أيامه"، عندما هاجم منافسوه، لكنه احتفظ بصدارة الترتيب العام، وقام فروم بهجوم معتاد ليفوز بالمرحلة التي انتهت أعلى قمة مونت فنتو الشهيرة في يوم الباستيل.
وواجه المتسابق المولود في كينيا مزاعم بتناول المنشطات، حيث لم يمر وقت طويل على فضيحة لانس أرمسترونج، ونفى فروم دوما تعاطيه لأي مواد منشطة، وفي 2015، احتل كينتانا والإسباني أليخاندرو بالبيردي المركزين الثاني والثالث على الترتيب، وسعى فروم لتعويض ما فاته بعد انسحابه من السباق في 2014، وتصدر الترتيب العام بعد المرحلة الثالثة، وحصل فروم على فرصة لسحق منافسيه في أولى المراحل الجبلية، وفعل ذلك بالضبط على قمة لا بيير سان مارتن في جبال البرانس، ولم يستطع أي من منافسيه البقاء معه، عندما هاجم قبل 6.4 كيلومتر من نهاية المرحلة، وواجه فروم مرة أخرى مزاعم بتناول المنشطات، وهاجمته وسائل الإعلام في المؤتمر الصحافي عقب المرحلة، بعدما طرح لوران جالابير أحد معلقي التلفزيون الفرنسي تساؤلات حول مستواه، وقذفته الجماهير بالبول ودخل في مشادات خلال المرحلة 14، حيث جن جنون الجماهير بعد هذه المزاعم.
وفي 2016، احتل الفرنسي رومان بارديه وكينتانا المركزين الثاني والثالث على الترتيب، ودخل فروم السباق وهو المرشح الأبرز مرة أخرى، وتصدر الترتيب العام بعد هجوم غير متوقع في قمة كول دي بيريسورد، وزاد الفارق عند النزول من منحدر بانير دي لوشون، وتعرض لواحدة من أكثر المشاهدة الهزلية في تاريخ السباق، عندما سقط عن دراجته هو وريتشي بورت وبوكه موليما، بعد حادث تصادم مع مؤخرة دراجة نارية خاصة للتصوير التلفزيوني، وبدأ في الركض إلى أعلى قمة مونت فنتو قبل أن يحصل على دراجة احتياطية لم تكن جيدة، من فريق سكاي، وأنهى بها المرحلة، لكنه خسر أكثر من دقيقة كاملة لصالح منافسيه، قبل أن يقرر حكم السباق منحه نفس زمن إنهاء المتسابقين اللذين كانا معه في الحادث.
وعزز فروم صدارته بفوزه في مرحلة فردي ضد الساعة، ونجا من حادث عند النزول من منحدر قبل مرحلتين من النهاية في باريس، وفي 2017، احتل الكولومبي ريجوبرتو أوران وبارديه المركزين الثاني والثالث على الترتيب، وأحاطت الشكوك بمستوى فروم قبل السباق عندما لم يفز بأي لقب هذا الموسم، وتغلب على منافسيه في المرحلة الأولى، وهي سباق فردي ضد الساعة ليتقدم عليهم مبكرًا، واستفاد فروم من حسن خلق منافسيه، عندما انتظروه بعد تعرضه لمشكلة ميكانيكية عند نقطة مهمة في إحدى المراحل الجبلية، وخسر متسابق سكاي صدارة السباق في صعود قصير، لكن صعب للغاية، في نهاية مرحلة في جبال البرانس، واستعاد الصدارة عندما خسر فابيو أرو وقتا بعد ذلك بيومين، وعانى فروم من مشكلة ميكانيكية أخرى في المرحلة 15، وعند لحظة معينة كان يتأخر عن منافسيه بفارق 45 ثانية، لكنه نجح في اللحاق بهم ليحافظ على الصدارة، التي فرض سيطرته عليها باحتلال المركز الثالث في مرحلة سباق فردي ضد الساعة.
أرسل تعليقك