القاهرة - مصر اليوم
يعتبر المحيط الهندي أصغر المحيطات العالمية، ولكنه يتضمن العديد من الواجهات السياحية الشهيرة، مثل الجزر البركانية وأعداد لا تحصى من الشواطئ الرملية البيضاء والشعاب المرجانية الرائعة والكثير من عوالم النبات والحيوانات الفريدة من نوعها.
تعد جزر المالديف وسيشيل وموريشيوس وسريلانكا من أشهر المقاصد السياحية في المحيط الهندي، بالإضافة إلى الكثير من الجزر المنعزلة، وفيما يلي إطلالة سريعة على هذه الجزر.
المالديف وسيشل .. جزر الأحلام
تشتهر هذه الجزر بشواطئها الخلابة ومياهها الفيروزية الرقراقة والخلجان الرملية البيضاء، والتي تنمو عليها أشجار النخيل وجوز الهند. وأوضح دومينيك دار، الذي يعمل في شركة سياحية لتنظيم الجولات في الجزيرة، قائلاً: "تعتبر جزيرة سيشل من أفضل الوجهات السياحية، عندما يرغب السياح في التعرف على البلاد والسكان"، حيث يمكن القيام برحلات إلى مزارع الشاي وحدائق النباتات والأسواق والموانئ.
ولكن عند زيارة جزر المالديف غالباً ما يظل السياح في الفنادق والمنتجعات السياحية، وأكد خبير السياحة دومينيك دار أن هناك بعض الجزر تشهد إقبالاً كبيراً من السياح الألمان والعرب، حيث يمكن الاستمتاع بالسباحة والغوص أو التمتع بعروض السبا، كما يمكن أيضاً الانطلاق في رحلات قصيرة لزيارة الجزر المجاورة، وذلك تبعاً للمسافة، وتظل جزيرة سيشل وجزر المالديف وجهة سياحية لأصحاب الميزانيات المرتفعة.
موريشيوس ولا ريونيون .. ليست لقضاء شهر العسل فقط
تشكل موريشيوس والجزيرة الفرنسية لا ريونيون أرخبيل ماسكارين الواقع شرق مدغشقر، وتمتاز موريشيوس بشواطئها البديعة وفنادقها الفاخرة والمنتجعات الصحية ومناطق الغوص الخلابة، وتحيط الشعاب المرجانية بجزيرة موريشيوس تماما، وتشتهر جزيرة لا ريونيون بطبيعتها الجبلية.
ويندرج نصف الجزيرة تقريباً ضمن قائمة التراث العالمي، وهناك بعض المناطق تدخل في نطاق محمية طبيعية، وتزخر الجزيرة ببركان نشط، وأشار السياحي فولفجانج روزيج إلى أن جزيرة موريشيوس تتناسب مع الرحلات الثقافية والشاطئية، بينما تستهوي لا ريونيون عشاق الطبيعة والسياح النشطين، وبطبيعة الحال تتكلف الرحلات السياحية إلى هذه الجزر الكثير من الأموال.
مدغشقر .. مغامرة مع الليمور
تمتد جزيرة مدغشقر على مساحة كبيرة وتوفر أجواء المغامرة للسياح من جميع أنحاء العالم، علاوة على وجود الكثير من أنواع الحيوانات والنبات مثل الليمور والباوبات. وأوضح دومينيك دار أن جزيرة مدغشقر تعتبر من البلدان الواسعة، التي توفر للسياح العديد من الإمكانيات للاستماع بقضاء العطلات بدءاً من المناظر الجبلية مروراً بالاحتفالات الثقافية وصولاً إلى الجولات الشاطئية، غير أن الفنادق والمنتجعات السياحية ليست مثالية على غرار الجزر الأخرى، ولذلك فإن جزيرة مدغشقر ليست من الوجهات السياحية للأفواج الجماعية، بالإضافة إلى أن هناك أخبار تشير إلى انتشار وباء الطاعون بها مرة أخرى.
سريلانكا.. بين مزارع الشاي والشواطئ الرائعة
تشتهر سريلانكا بالمدرجات الخضراء ومزارع الشاي والشواطئ الرملية الناعمة المحاطة بأشجار النخيل والحياة البرية المتنوعة، وتوفر هذه الجزيرة الواقعة على مقربة من الهند للسياح الكثير من الأجواء المتنوعة في مساحة صغيرة، حيث يمكن مشاهدة الفيلة والفهود، بالإضافة إلى إمكانية زيارة المعابد البوذية والهندوسية والقصور الرائعة، كما يمكن للسياح التعرف على الجزيرة من خلال ركوب القطار أو سيارات الأجرة بدءاً من المنطقة الساحلية وحتى الهضاب العالية ومروراً بالمناطق الداخلية في الجزيرة.
جزر نائية.. بعيداً عن السياحة الجماعية
إلى جانب الوجهات السياحية الرئيسية يوجد العديد من الجزر الصغيرة النائية، مثل جزيرة أندامان ونيكوبار التابعة للهند أو جزر القمر، كما أن جزر كوكوس الاسترالية وجزيرة كريسماس تعتبر من الجزر النائية، والتي تشتهر بهجرة سرطان البحر أو السلطعون، وتوفر فرصة رائعة لعشاق الغوص والانعزال عن العالم.
أرسل تعليقك