بُني عدد من العجائب والروائع المعمارية كالقصور والحصون والقلاع العظيمة على مر الزمان، ليسكنها أبرز وأقوى حكام العالم، عاكسة التاريخ والحضارات القديمة. توزعت هذه القصور والحصون والقلاع الفخمة، كرموز القوة والنفوذ والثروة، في جميع أنحاء العالم، وبخاصة في أوروبا وقسم من آسيا، لتصبح في الوقت الراهن من أهم المعالم الأثرية مستقطبةً إليها السيّاح لتخبرهم عن تاريخ العهد القديم والأساطير الآسرة التي تخطف الأنفاس.
وتعود قصور الحكام في البندقية إلى القرن التاسع الميلادي، واستمرت في الازدهار حتى انهيار جمهورية "فينيسيا" في عام 1797. لكن المدينة اشتهرت عبر العصور بالفنادق والقصور القديمة، فيصعب تحديد ماإذا كانت كلمة قصر تعني فندقًا أم قصرًا حقيقيًا.
ويعد من أبرز هذه القصور، قصر غريتي بالاس الذي تحوّل اليوم إلى أهمّ فندق في فينيسيا. ويعتبر هذا الفندق الكنز التاريخي المخلوط ما بين التراث والثقافة وبين الفن والأناقة الاستثنائية...
وبني قصر غريتي في القرن السادس عشر في مدينة دوجي (ديوك)، وتم استخدامه فيما بعد كمحطة لاستقبال سفراء الفاتيكان، ليصبح في نهاية المطاف، أواخر سنة 1800 من أفخم فنادق البلاد
تم تجديد فندق قصر غريتي ليضم 82 غرفة تأخذ طابعًا قديمًا من عصر النهضة، ومكتبة إكسبلورور، تم تكريم عدد من الضيوف الأدبية كإرنست همنغواي.
تتميّز غرف فندق غريتي بأنّها تضمّ ثريات مورانو "Murano" الزجاجية وستائر تتميز بألوان قوس قزح المتغيرة والبلاط الرخامي والأسقف المزخرفة بالذهب وتوفر الخدمات والراحة المترفة العصرية.
يوفّر فندق غريتي وسيلة خاصة لاستكشاف المدينة ذات المباني متعددة الطوابق، حيث يوفّر وصولًا مميزًا ابتداءً من فينيسيا إلى ليدو إلى تناول قاروص البحيرة الطازج المغطى بالتوابل في مطعم "Club del Doge" إلى مشاركة تناول مشروب سبريتز (spritz) التقليدي في بار "Bar Longhi
وتمّ بناء فندق غريتي بالاس، الذي يحتل موقعًا خلابًا على القناة الكبيرة، عام 1525 ليكون مقرًا للقاضي أندريا غريتي. يبعد الفندق مسافة قصيرة من ساحة سان ماركو، ويتمتع بإطلالات نادرة لا مثيل لها في المدينة.
تمّ ترميم الفندق يدويًأ على يد أمهر النحاتين والرسامين الطليان. ونفّذت فيه أعمال الصيانة بطريقة تمنع دخول المياه إليه بطريقة ذكية بعدما كانت المياه تغرق أثاث طابقه الأرضي الفاخر.
ويزور فندق غريتي أعضاء الأسر المالكة ومشاهير هوليوود، حيث أنّ عددا كبيرا من هؤلاء النجوم أقاموا في الفندق، ويمكن للزائر أن يشاهد صورهم معلّقة على ممرات الفندق إلى جانب نجوم كبار الأدباء الذين زاروا الفندق أمثال سومرست موم أرنست همنغواي وغيرهم من المشاهير.
يُذكَر أنّ فينسيا مدينة تقع في شمال إيطاليا وهي عاصمة إقليم فينيتو وعاصمة مقاطعة فينيسيا. يقدر عدد سكانها 271 ألف نسمة. المدينة عبارة عن 118 جزيرة صغيرة متّصلة ببعضها عن طريق جسور وتطل المدينة على البحر الأدرياتيكي.
وتعتبر المدينة من أهم المدن الإيطالية ومن أكثر المدن جمالاً في إيطاليا لما تتّمتع به من مبان تاريخية يعود أغلبها إلى عصر النهضة في إيطاليا وقنواتها المائية المتعددة ما يجعلها فريدة من نوعها على مستوى العالم.
تمتلك فينيسيا عوامل الجذب للزوار المذهلة، وفندق غريتي بالاس ليس سوى مثال رائع، فهل أنتِ متحمّسة لزيارة هذه المدينة الرائعة وحجز غرفة في فندق غريتي لتعيشي أروع اللحظات وسط جوّ من الرفاهية والفخامة؟
أرسل تعليقك