بغداد - مصر اليوم
وفقاً لتقرير صادر عن جامعة ديفينس السويدية، قدّر فريق من الباحثين أن نحو 271 ألف طن من ثاني أوكسيد الكبريت قد أطلقت في الجو خلال ستة أيام من شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي نتيجة اندلاع حريق في مجمع المشراق الخاص بإنتاج الكبريت على بعد نحو 40 كيلومتراً جنوب مدينة الموصل.
وأفاد برنامج الامم المتحدة للبيئة أن الحكومة العراقية ومنظمة الصحة العالمية عالجت أكثر من 1000 شخص كانوا يعانون من أعراض الاختناق في مناطق القيارة ومخمور وإجحالة بسبب هذا الحريق.
ومع أن السيطرة على حريق مجمع المشراق تمت في وقت قصير نسبيا، إلا أن آبار النفط التي تقع بالقرب من مدينة القيارة، على بعد بضع مئات الأمتار جنوب مجمع المشراق، لا تزال مشتعلة منذ تموز (يوليو) الماضي. وقد أظهرت صور فضائية ملتقطة في 10 كانون الاول (ديسمبر) حجم هذه الحرائق وانتشار دخانها إلى مساحات واسعة.
تتميز آبار النفط في القيارة بأنها ذات نفط ثقيل يحتوي على تراكيز مرتفعة من الكبريت، وهذا ما يفاقم المشاكل الصحية للمصابين من أبناء المنطقة، حيث يتوافد يوميا ما بين 20 و30 شخصا إلى عيادة وحيدة في مدينة القيارة ملتمسين العلاج من مشاكل في الجهاز التنفسي وأعراض أخرى مثل الدوار والغثيان والصداع.
ومما يعيق إطفاء آبار النفط بالقرب من مدينة القيارة وجود عبوات ناسفة مزروعة في محيطها، علماً أن إطفاء حرائق آبار النفط هو في ذاته مهمة عسيرة قد تستغرق عدة أيام وربما أسابيع. وفي هذه الأثناء تستمر الحرائق في الآبار وتستمر معها المشاكل الصحية للأهالي من دون وجود خطوات فعلية لوقف الضرر.
أرسل تعليقك