القاهرة / وفاء لطفي
ترصد "مصر اليوم"، السير الذانية لأشهر 9 رؤساء للبرلمان المصري بداية من "سعد زغلول" الذي تولى رئاسة المجلس في 1924، وحتى "علي عبد العال" الذي تولى رئاسة المجلس في 2016، ويعد أشهر 9 رؤساء للبرلمان المصري هم: "سعد زغلول، أحمد ماهر باشا، ومحسين باشا، ومحمد أنور السادات، و سيد مرعي، ورفعت المحجوب، وفتحي سرور، وسعد الكتاتني، وأخيرا علي عبد العال".
ويعد أشهر رئيس للبرلمان المصري هو سعد باشا زغلول، الذي تولى رئاسة مجلس الشعب مرتين الأولى كانت فى الفترة بين (24 ديسمبر 1924- 23 مارس 1925)، ويعد بذلك ثاني رئيس لمجلس الشعب فى عهد الملك فؤاد الأول بعد أحمد مظلوم باشا، وتكمن أهمية البرلمان الذي تولى سعد زغلول رئاسته، أنه جاء بعد إجراء انتخابات نيابية واقتراع حر مباشر شارك فيه المصريون، ثم عاد سعد زغلول إلى رئاسة البرلمان فى الفترة الممتدة بين (10 يونيو 1926 – 22 أغسطس 1927) وفى هاتين الفترتين شهد البرلمان عددا من القوانين المهمة المنظمة للحياتين السياسية والاجتماعية فى مصر.
وفي السياق ذاته، تولى الدكتور أحمد ماهر باشا رئاسة مجلس الشعب المصرى فترة واحدة فقط في عهد الوصايا البريطانية على مصر بين يومي 23 مايو 1936 – 1 فبراير 1938 وهي واحدة من أهم الفترات في تاريخ مصر الحديث إذ شهدت وضع دستور 1936 الذي ترتيب عليه تغير جذري في الحياة السياسية والاقتصادية للمصريين، في وقت كانت فيه البلاد تموج بعدد لا حصر له من التحديات الداخلية والخارجية خاصة أن تلك الفترة كانت هي الإرهاص الحقيقي للحرب العالمية الثانية.
و تولى محمد حسين باشا، ويعد أحد أهم الأسماء في تاريخ المصريين على مر العصور فقد اشتهر بالسياسية والقانون والأدب ولم يترك مجالا من مجالات الحضارة البشرية المعرفية إلا وأسهم فيها بنصيب وافر، وفي أواخر عهد الملك فاروق في أعقاب الحرب العالمية الثانية وقت أن كانت البلاد تترنح بين تغيير الوزارات وتعدد الانتخابات والبرلمانات اعتلى هيكل باشا منصة مجلس الشعب المصري في الفترة من 16 يناير 1945 – 17 يونيو 1950 وبتلك الفترة التي استمرت قرابة خمسة أعوام ونصف العام يعد محمد حسين باشا أحد أكثر رؤساء مجلس الشعب بقاءً في المنصب في فترة ما قبل ثورة 23 يوليو 1952، وتولى بعدها، محمد أنور السادات، وأصبح محمد أنور السادات اسما يحظى بالثقة ويتنقل بسلاسة بين أرفع مناصب النظام السياسى.
وشغل محمد أنور السادات رئاسة مجلس الشعب في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في فترتين الأولى كانت بين 21 يوليو 1960 إلى 27 سبتمبر 1961 والثانية من 26 مارس 1964 وحتى 12 نوفمبر 1968 ومن بعدها شغل منصب نائب رئيس الجمهورية، وفي تلك الفترة كانت البلاد تموج بالتحديات الخطيرة خاصة فى العلاقات المصرية ـ الإسرائيلية، وكان مجلس الشعب منوطا بإصدار قرارات إعادة تسليح الجيش وتوفير الاحتياطات التموينية وتنظيم صفوف القوات على جبهة القتال.
وبعد رحيل الرئيس جمال عبد الناصر، تولى قيادة البلاد الرئيس محمد أنور السادات وحكم مصر لمدة قاربت 11 عاما، وفي هذه السنوات تعاقب على رئاسة مجلس الشعب 3 رجال أشهرهم المهندس سيد مرعي الذي وفي خلال تلك الدورة التشريعية أقر المجلس عددا من النصوص التشريعية التي غيرت توجه الدولة من الاشتراكية الموجهة إلى الرأسمالية الانفتاحية، وفي عهد الرئيس حسني مبارك، تولى أربعة رؤساء جلسوا على منصة رئاسة مجلس الشعب في فترة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك كان من بينهم رجل الدولة البارز الشهيد "رفعت المحجوب".
وتولى الدكتور رفعت المحجوب، المسؤولية فترتين متتاليتين امتدتا بين يومي 23 يونيو 1984 حتى 24 فبراير 1987 ثم من يوم 23 إبريل 1987 حتى 12 أكتوبر 1990، وهو اليوم الذي شهد نهايته، حيث طالته يد الغدر والإرهاب من خلال عملية نفذها مسلحون متطرفون على مقربة من كوبري قصر النيل وسط القاهرة في أثناء مرور موكبه بينما كان متوجها إلى المجلس، حيث أطلق المتطرفون على موكبه وابلا من الرصاص نتج عنه مصرعه وطويت صفحة أحد أبرز الرجال في تاريخ الحياة البرلمانية المصرية بالقرن العشرين، وبعد ذلك تم انتخاب الدكتور أحمد فتحي سرور رئيسا لمجلس الشعب، الذي ولد في 9 يوليو 1932 في محافظة قنا بمصر، واستمر رئيسا للمجلس حتى قام الشعب المصري، بثورة يناير والتي أطاحت بنظام مبارك ومعه أحمد فتحي سرور الذي كان بمثابة الوتد التشريعي للنظام، حيث تولى فتحي سرور رئاسة مجلس الشعب لفترة امتدت لأكثر من 20 عاما توزعت على الدورات البرلمانية كالتالي: من 13 ديسمبر 1990 وحتى نهاية الدورة فى العام 1995، ثم الدورة الثانية من ديسمبر 1995 حتى نهاية الدورة في العام 2000، ثم الدورة الثالثة فى الفترة من ديسمبر 2000 حتى نهاية الدورة في 2005، ثم الدورة الرابعة من ديسمبر 2005 وحتى 2010، وأخيرا في برلمان 2010 المنحل بالقرار رقم 3 الصادر عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية بقيادة المشير محمد حسين طنطاوي في أعقاب ثورة 25 من يناير 2011 المجيدة، وبذلك يعد فتحي سرور صاحب أطول فترة زمنية في رئاسة مجلس الشعب على الإطلاق عبر كل العصور.
وبعد سيطرة الإخوان على حكم البلاد، تولى الدكتور محمد سعد توفيق مصطفي الكتاتني من مواليد (4 مارس 1952 -) رئيس مجلس الشعب المصري في دورة 2012 الذي تم حله بقرار من المحكمة الدستورية، وكان عمل الكتاتني أستاذا لعلم النبات بكلية العلوم جامعة المنيا، وهو وكيل المؤسسين وأمين عام سابق لحزب الحرية والعدالة (2011) وعضو سابق بمكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين.
وأعلن يوم 21 يناير 2012 أنّه يعتذر عن عدم الاستمرار في مهام منصبه كأمين عام لحزب الحرية والعدالة في حال انتخابه لرئاسة مجلس الشعب، وقُبلت استقالته، وانتُخِبَ رسميًا في الجلسة الافتتاحية للمجلس يوم 23 يناير 2012، وأخيرا، يتولى رئاسة البرلمان المصري حاليا، الدكتور علي عبد العال ، الذي ولد في 29 نوفمبر 1948، وله تدرجات في المؤهلات العلمية ، وهي حصوله على ليسانس حقوق جامعة عين شمس دور مايو بتقدير جيد جدا، ودبلوم القانون العام من كلية الحقوق جامعة عين شمس دور مايو 1973 بتقدير جيد جدا، ودبلوم القانون الجنائي من كلية الحقوق جامعة عين شمس دور مايو عام 1974 بتقدير جيد، ودكتوراه الدولة في القانون من جامعة باريس "1" سوربون في مارس عام 1984 بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف، والوظائف التي شغلها، هي وكيل النائب العام عام 1973، ومعيد بقسم القانون العام بكلية الحقوق جامعة عين شمس عام 1974، وخبيرا دستوريا بمجلس الشعب عام 1992.
أرسل تعليقك