القاهرة ـ إسلام خيري
كشف الدكتور مجدي يعقوب، أن لديه من الأحفاد ثلاثة، معبرًا عن سعادته بهم، خاصة أنهم زاروا أسوان مؤخرًا، في رحلة نيلية "كروز"، لافتًا إلى تواجدهم الآن في بلد إقامتهم سنغافورة، مؤكدًا أنهم يحاضرون عن مصر هناك.
أضاف طبيب جراحة القلب الشهير، خلال حواره مع الإعلامي خيري رمضان، في حلقة مساء أمس الاثنين من برنامج "آخر النهار"، المُذاع عبر فضائية "النهار"، أن زوجته كانت ألمانية الجنسية، وأنجب منها قبل وفاتها 3 أبناء، طيار، وطبيبة في المناطق الحارة كـ"فيتنام"، و"سنغافورة"، والثالثة طبيبة في إفريقيا
ذكر "يعقوب" أنه أعلن أثناء تكريمه من جامعة الإسكندرية في احتفالها باليوبيل الماسي لها، أنه في صدد إنشاء أكبر مدينة طبية متخصصة في أمراض القلب، في أسوان الجديدة، على مساحة 30 فدان، لافتًا إلى أنها ستعمل بالطاقة الشمسية بالكامل، لتكون مستشفى صديقة للبيئة، مشيرًا إلى أنها ستكون مثالًا على قدرات مصر.
أشار الطبيب الشهير إلى أن مركز مجدي يعقوب للقلب يجري سنويًا أكثر من ثلاثة ألاف عملية، ويزوره حوالى 11 ألف مريض، وتجرى به العديد من الأبحاث العلمية التي تنشر في مختلف المجلات العلمية في الخارج، كما أنه يستقبل المرضى من مختلف البلاد العربية والإفريقية، وتأتي له حالات من الولايات المتحدة الأمريكية، وتعالج جميعها بالمجان، مؤكدًا أنه لا يفرق ما بين الغني والفقير، أو المصري وأي جنسية أخرى.
أردف "يعقوب"، أنه في مؤتمر القلب الذي سيسنعقد في برشلونة وسيحضره 25 ألف طبيب قلب، سيتم التحدث فيه عن مركز "يعقوب" للقلب كمثل لما يمكن أن يحدث لخدمة مرضى القلب والأبحاث التي تتم لمرضى القلب، مؤكدً أن مصر تستحق أكثر من هذا بإرادة شبابها.
في سياق متصل، قال مجدي يعقوب إن نسبة الإصابة بأمراض القلب عند المصريين كبيرة، مستطردًا: "قلب المصريين تعبان"، موضحًا أن هذا ناتج عن عدة عوامل أهمها الفقر في الدلتا والصعيد، وزواج الأقارب، وتأثير الجينات، على الإصابة بهذه الأمراض، والتي يُدرس تأثيرها في الوقت الحالي، مضيفًا أن أغلب هذه الأمراض، هي "روماتيزم القلب" أو "الحُمى الروماتيزمية" التي يطلق عليها "مرض الفقراء"، مشيرًا لإصابة ثلاثة ملايين بتلك الأمراض، بالإضافة إلى التشوهات الخلقية، ففي مركز أسوان 20% من العمليات التي تجرى فيه هي عمليات تغيير صمامات، متابعًا: لذلك يجب أن يهتم المصريون بصحتهم أكثر من ذلك، فعليهم متابعة ضغط الدم، والاستمرار في ممارسة الرياضة، والإقلاع عن السجائر.
ألمح "يعقوب"، أنه لم يقرأ قانون الجمعيات الأهلية الجديد لكن علم أن هناك تعقيدات عديدة به، وهو ما لا يتمناه للعمل الأهلي الذي يلعب دورًا كبيرًا في المجتمع، ومساعدة الحكومة، ففي إنجلترا مثلا هناك جمعية القلب الأهلية التي تصرف على جميع أبحاث القلب بمبلغ يصل إلى 100 مليون جنيهًا، لافتًا إلى أنه يجب أن يشارك الشعب في التبرع لهذه الجمعيات، وأن تخصم قيمة تلك التبرعات من الضرائب، ليشعر أن كل هذه المؤسسات ملك له، قائلًا: فمركز يعقوب ملك للشعب وليس لفرد بعينه.
أكد الدكتور مجدي يعقوب أنه مؤمن بالإنسانية فهذا ما يهمه وأي دين في جوهره هو الإنسانية، مضيفًا: أنه لا يخشى على مركز أسوان إذا تركه لأنه خلق ثقافة كيف نتصرف، فهناك كفاءات تعمل وشباب يبحث في كافة أمراض القلب، وهم تلاميذه الذي يسعد بهم، والذي يعلم جيدًا قدرتهم على العمل، فهو فرد واحد منهم، مشيرًا إلى سعادته عند تدريب هؤلاء الأطباء، متابعًا أنه لم يتوقف عن إجراء العمليات لكنه يدرب أطباء المركز على إجراء مختلف العمليات ومنهم من يتفوق عليه فيها -على حد قوله-
على صعيد آخر، عبر طبيب جراحة القلب، عن حزنه لما حدث للدكتور إسماعيل سراج الدين رئيس مكتبة الإسكندرية السابق، والذي خدم مصر كثيرًا وأنشأ مكتبة الإسكندرية، منذ بداياتها، وكرمته عدة جامعات، مشيرًا إلى أنه حاول الاتصال به مرارًا، لكنه لم يستطع التحدث إليه، مؤكدًا أن شباب جامعة زويل مستمرين في مسيرة وأبحاث العالم الراحل أحمد زويل العلمية، قائلًا: إن روحه التي بثها فيهم لا تزال موجودة، كذلك فهم مؤمنين أن تقدم مصر لن يتم إلا بالعمل كما حدث في كوريا الجنوبية وسنغافورة.
أرسل تعليقك