القاهرة - حسن أحمد
عقد وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى الدكتور الهلالي الشربيني ورشة عمل، لتوحيد الرؤى والاتجاهات لتطوير المناهج بصفة عامة، وخاصة مناهج العلوم والرياضيات، بين جميع الأطراف ذات الصلة، في ديوان عام الوزارة وأكدّ الهلالي أنه في إطار توجيهات القيادة السياسية لإعداد جيل من المتعلمين القادر على المنافسة العالمية، أعدت الوزارة مجموعة من الإجراءات لتطوير المناهج بشكل عام وتطوير العلوم والرياضيات على وجه الخصوص، موضحًا أنه تم تشكيل لجنة من الأكاديميين والتربويين؛ لمراجعة مناهج العلوم والرياضيات المصرية في ضوء مناهج بعض الدول الأخرى، والتي عقدت في المدينة التعليمية في السادس من أكتوبر في الفترة من (2ـ 4) فبراير/شباط 2016، حيث اجتمعت اللجنة، وانتهت من إعداد تقرير اشتمل على مجموعة من التوصيات.
وأضاف الهلالي أنه تم تشكيل لجنة وزارية؛ انتهت في تقريرها إلى الاسترشاد بإحدى المنظمات التربوية الدولية (اليونسكو) لتأكيد ما تم التوصل إليه بواسطة اللجنة الوطنية، وانتهت من إعداد تقريرها وأشار الهلالي إلى أنه تم تكليف لجنة تطوير مناهج العلوم والرياضيات التي ضمت رؤساء ومقرري اللجان التي اشتركت في ورشة عمل لإجراء مقارنة محتوى مناهج العلوم والرياضيات في مصر بمحتواها في بعض الدول المتقدمة، وكذلك ضمت اللجنة مديري عموم تنمية المواد، ورؤساء الأقسام المختصة في مركز تطوير المناهج والمواد الدراسية التعليمية بدراسة التقريرين، وإجراء مقارنة بينهما؛ للوصول إلى رؤية موحدة، وخطة عمل لإعداد تقرير نهائي، في هذا الشأن يتضمن تحديد النظام التعليمي الملاءم لمناهج الرياضيات والعلوم المصرية.
وتم خلال ورشة العمل استعراض التوصيات التي انتهت إليها هذه اللجنة، وأوصت بتنفيذ بعض المتطلبات الأساسية لتطوير مناهج العلوم، والتى من أبرزها، أن يبدأ تدريس العلوم كمادة من الصف الأول الابتدائى، وإلغاء نظام المسابقات في تأليف الكتب، وتدريس العلوم في المرحلة الثانوية على مدار العام الدراسي كله، وتجريب المناهج الجديدة، قبل تعميمها، وتعديل نظم التقويم، ووجود كراسات للنشاط العملي ودليل للمعلم، وتدريب المعلمين على المناهج المطورة. أما بالنسبة للتوصيات الخاصة بمناهج الرياضيات، فقد رأت اللجنة التغيير الشامل لمناهج الرياضيات بداية من الصف الأول الابتدائي، وحتى الثالث الثانوي، على أن يرتكز هذا التغيير على مرجعية المناهج والكتب السنغافورية، ومعايير المدى والتتابع (المفاهيم، والمهارات) الخاصة وبما يتوافق ويتلاءم مع البيئة المصرية، وذلك في صورة سلاسل متتابعة ومتكاملة في كل مرحلة تعليمية، على أن يتم هذا التغيير بإشراف لجان وطنية، ويتم إلغاء نظام المسابقات في التأليف، والتأكيد على ضرورة تدريب المعلمين على المناهج الجديدة.
وتم الاتفاق في نهاية ورشة العمل، على بدء اللجان المختصة بوضع الأطر العامة للمناهج والتي تحدد المعايير، ونواتج التعلم، وكيفية التنفيذ، وفي ضوء ذلك يتم إعداد معايير لتأليف الكتب المدرسية بما توصلت إليه اللجان التى قامت بمراجعة المناهج الحالية، مع الاستفادة من الامكانات المتاحة وفي مقدمتها بنك المعرفة، وبعد مرحلة تأليف الكتب، وتحكيمها يتم عرضها على بعض الخبراء الدوليين؛ للتأكد من مدى مراعاتها للتوجهات العالمية لإعداد مناهج العلوم الرياضيات كما تطرقت ورشة العمل إلى مناقشة بعض القضايا التي تتعلق بتطوير العملية التعليمية، منها التنمية المهنية للمعلمين، والتعديلات المقترحة على قانون التعليم، والحد من ارتفاع كثافة الطلاب عن طريق التوسع في إنشاء عدد من المدارس، لتحسين جودة التعليم، والعمل على توفير بنية تكنولوجية في المدارس لدمج التكنولوجيا في التعليم في المحافظات المختلفة، بالإضافة إلى الانتهاء من المناهج التفاعلية لتحقيق الاستفادة لأبنائنا الطلاب، والاستفاة من الإمكانات المتاحة ببنك المعرفة لتحقيق الاستفادة المثلى للطالب والمعلم.
وحضر وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أشرف الشيحى، والدكتور جمال شيحة رئيس لجنة التعليم في مجلس النواب، والدكتور طارق شوقي أمين عام المجالس التخصصية التابعة لرئاسة الجمهورية، والدكتورة ميرفت الديب عضو المجلس الاستشاري الرئاسي لكبار علماء وخبراء مصر عن التعليم قبل الجامعي، والدكتور أحمد الجيوشي نائب الوزير للتعليم الفني، واللواء هاني أباظة وكيل لجنة التعليم في مجلس النواب، والدكتور عبد الرحمن برعي وكيل لجنة التعليم في مجلس النواب، وخلف الزناتي نقيب المعلمين، والدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام، وعدد من قيادات الوزارة، والمراكز البحثية، والأكاديمية المهنية للمعلمين، ومديري عموم تنمية مادتي العلوم والرياضيات.
أرسل تعليقك