كفر الشيخ - حسن أحمد
قال رئيس جامعة كفر الشيخ الدكتور ماجد القمري ، تمكننا من إستكمال العديد من مقومات الجامعة التي بدأت مسيرتها بثماني كليات ، وأصبحت في غضون الخمس سنوات الماضية تسعة عشر كلية ومعهداً علمياً لتوفير بيئة تعليمية محفزة للطلبة ، وفق أفضل معايير الجودة العالمية والبرامج الأكاديمية لمرحلة البكالوريوس وبرامج الدراسات العليا ، لمواكبة التغيرات السريعة التي يشهدها المجتمع، وإحتياجات سوق العمل من الكوادر المتميزة والقادرة على تحمل المسؤولية.
وأضاف " القمري " ، أن الجامعة تتميز دولياً من خلال الأبحاث المنشورة في أرقى المجلات العالمية ، وبرامج التعاون والتوأمة مع جامعات علمية دولية متميزة ، وحصلت الجامعة هذا العام على عدد من المشاريع العلمية الدولية ، أهمها جامعة إستيرلينج بإسكتلندا من خلال مشروع علمي مشترك مع جامعة كفر الشيخ لزيادة مناعة الأسماك في 45 مزرعة سمكية حكومية وأهلية بتمويل ثلاثة ملايين جنيه من الجانب الإسكتلندي، وأنه تلقى دعوة لزيارة ألمانيا في الفترة من 1-5 مايو 2017 لتوقيع إتفاقية تعاون علمي في مجال الأمن والأمان الحيوي من خلال مشروع علمي مشترك بتمويل 481 ألف يورو أي ما يعادل تسعة مليون ونصف جنيه مصري ، وسيتم توقيع إتفاقية تعاون مشترك مع جامعة بيركبيك في لندن تشمل على مشروع بحثي ومنح لمدرسين مساعدين لمدة عام.
جاء ذلك خلال إحتفال الجامعة بعيدها الحادي عشر تحت عنوان " يوم الوفاء " في قاعة الإحتفالات في كلية الصيدلة ، بحضور رئيس أكاديمية البحث العلمي الدكتور محمود صقر ، وأعضاء مجلس النواب ، والسكرتير العام للمحافظة المهندس راضى أمين ، والمستشار العسكري للمحافظة العميد سامح الطنوبي .
وأضاف رئيس الجامعة ، اكتملت البنية التحتية لعدد من الكليات لتكتمل صورة البيئة التعليمية المثالية ، ودعمها بالكوادر البشرية المؤهلة تأهيلاً عالياً ، مع توفر المنشآت المتطورة والإمكانيات الحديثة ، وتطوير وإنشاء المدن الجامعية وتطوير وزيادة سعة المطعم المركزي في الجامعة لمواجهة الإقبال المتزايد من الطلاب للقبول في الجامعة .
وأكد " القمري " ، أن إنشاء الكليات الجديدة في الجامعة والفريدة بالمنطقة والنابعة من إحتياجات المجتمع كان له إنعكاسات إيجابية على المحافظة من الناحية الاجتماعية والاقتصادية ، بالإضافة إلى السياحة التعليمية والعلمية والتي تعتبر صناعة مهمة وواعدة تقوم على أسس من العلم والثقافة ، وحصدت الجامعة هذا العام المركز الأول على مستوى الجامعات المصرية والثاني عربياً و"52" عالمياً في تصنيف الجامعات الخضراء صديقة البيئة ، وتبوأت الجامعة المركز الثاني في النشر العلمي.
وأضاف رئيس الجامعة ، شهدت الجامعة هذا العام السعي نحو مواكبة معايير التميز العالمية وأفضل الممارسات العلمية ، من خلال الإهتمام بعلوم المستقبل والبحث العلمي التطبيقي ، لاسيما الذي يمس صحة الإنسان والمجتمع ، ما يساهم في إندماج الجامعة مع القطاعات الإنتاجية والخدمية بالمجتمع المحلي والدولي، مؤكداً أنه تم إنشاء أول معهد لعلوم وتكنولوجيا النانو في الجامعات المصرية، والذي يعتبر ثاني معهد في الجامعات العربية والأفريقية .
وأضاف " القمري "، تم إنشاء معهد إكتشاف وتطوير الدواء في جامعة كفر الشيخ ، والذي يعتبر أول معهد بحثي تطبيقي في مجال إكتشاف وتطوير الدواء في مصر، وأيضاً أول معهد في المنطقة العربية والأفريقية ، ما يضع مصر في مقدمة الدول التي تهتم بهذا المجال الحيوي الذي يساهم بفاعلية ليس فقط في مجال الصحة ولكن أيضاً في التنمية الاقتصادية للبلاد وتقليص الفجوة الموجودة بين مصر والعالم المتقدم في مجال إكتشاف وتطوير الدواء ، وتسعى الجامعة من خلال إنشاء هذه المعاهد البحثية لتوفير مقومات إنشاء وادي التكنولوجيا في جامعة كفر الشيخ لتحويل الأفكار البحثية إلى منتجات تجارية وتشجيع ودعم بيئة الإبتكار والتحول نحو الإستثمار المعرفي أو الإستثمار الذي يقوم على تحويل المعرفة إلى قيمة إقتصادية والتحول نحو الاقتصاد المعرفي لتكون بوابة الجامعة نحو العالمية.
وتابع " القمري " ، تقدمت الجامعة بمقترح لأكاديمية البحث العلمي للتقدم للحاضنة التكنولوجية ، والذي يهدف إلى تأهيل رواد الأعمال والمبتكرين وشباب الباحثين وإحتضان الأفكار ذات المردود الاقتصادي وتحويلها لشركات تكنولوجية ناشئة.
وأكد " القمري " أنه تم إنشاء بعض المعامل البحثية المتميزة ، وتزويدها بأجهزة علمية وتقنيات حديثة ، وتشجيع النشر الدولي من خلال قراءات غير تقليدية وتبني مجموعة من المبادرات والأفكار البناءة التي أسهمت في تطوير الأداء الأكاديمي والبحثي ورفع مكانة الجامعة بين الجامعات المصرية والعربية والعالمية ، وحصلت الكثير من المعامل البحثية في الجامعة على شهادات الأيزو الدولية إدارياً وفنياً.
وعن المستشفى الجامعي في كفر الشيخ ، قال " القمري " إنه تم إنشاء المستشفى بطراز عالمي يضم 430 سريراً و13 غرفة عمليات و63 سرير رعاية مركزة وتأسيسه وتجهيزه وتزويده بالكوادر الطبية والإدارية وكادر التمريض وتشغيل الأجهزة الطبية المتقدمة والتشغيل الكامل للمستشفى بكامل تخصصاته وإجراء عمليات كبرى به في فترة وجيزة لم تتعد خمس سنوات بهذه الجودة والتكلفة المحدودة ، على الرغم من حداثة الجامعة وقلة مواردها في محافظة كانت محرومة من الخدمات الصحية الملائمة لعقود طويلة ظاهرة تحتاج للدراسة.
أرسل تعليقك