واشنطن ـ مصر اليوم
بالنظر إلى الامتداد الترابي لسهل حمم المريخ، على بعد حوالي 87 مليون كيلومتر، ربما أرسل مسبار المريخ Insight التابع لناسا إلى الوطن رؤيته الأخيرة للكوكب الأحمر.ومنذ أن بدأ جمع البيانات في أوائل عام 2019، أحدث المسبار ثورة في فهمنا لداخل المريخ. فألواحه الشمسية مغطاة بالغبار الآن، وقدرتها على العكس الطاقي مسألة وقت فقط بانتظار إيقاف تشغيل Mars InSight إلى الأبد.
وأعلنت وكالة ناسا مرة أخرى في مايو أن عمليات InSight العلمية من المرجح أن تتوقف بحلول نهاية العام. لكن الواقع القاسي بات يقترب الآن، وعلينا أن نقول وداعا لرائد كوكب المريخ.
وفي تغريدة لها، كشفت وكالة ناسا عن الصورة التي من المحتمل أن تكون آخر صورة نراها من InSight، حيث أن قوتها منخفضة للغاية بالنسبة لعمليات نقل البيانات الكبيرة.
وعلى عكس المختبرات الروبوتية الأخرى التي تستكشف المريخ، مثل Curiosity وPerseverance، فإن InSight ليست مركبة جوالة. بل تموضع المسبار بمجرد نشره في بقعة واحدة على سطح المريخ، عند الحدود بين المرتفعات الجنوبية المليئة بالفوهات والأراضي المنخفضة الشمالية الأكثر سلاسة ورتابة. وهناك، اكتشف المسبار المزود بمجموعة من الأدوات المصممة لمراقبة النشاط الكوكبي الداخلي أن المريخ ليس ميتا كما كنا نفترض منذ فترة طويلة.
وبدلا من ذلك، فإن الجزء الداخلي من الكوكب الأحمر يشوبه نشاط زلزالي وربما بركاني. وهذه معلومات لا تصدق لعدد من الأسباب.
أولا، ينتج عن كل هذا النشاط الداخلي موجات صوتية زلزالية ترتد داخل المريخ، ما يمنح خبراء الزلازل المعلومات التي يحتاجونها لإنشاء أول خريطة مفصلة على الإطلاق للبنية الداخلية للمريخ.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك