c علماء يدرسون تخزين الذكريات عند البشر بعد النجاح في نقلها - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 19:23:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تشير نتائج الدراسات إلى أن المعتقدات يمكن نقلها جسديًا عن طريق الحقن

علماء يدرسون تخزين الذكريات عند البشر بعد النجاح في نقلها بين الحيوانات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - علماء يدرسون تخزين الذكريات عند البشر بعد النجاح في نقلها بين الحيوانات

علماء يدرسون تخزين الذكريات عند البشر
لندن ـ سليم كرم

تقترب سيناريوهات الخيال العلمي التي ألّفها الكُتّاب من أن تبقى حقيقة، فقد كشفت جريدة "ديلي ميل" البريطانية عن وصول بعض الباحثين إلى إمكانية نقل الذكريات بين الحيوانات مما قد يساعد العلماء في الكشف عن كيفية تخزين الذكريات عند البشر، مشيرة إلى أن علماء الأعصاب استطاعوا نقل الذاكرة من حيوان إلى آخر، وكانت تلك الذاكرة التي تم نقلها هي تعرّض حيوان بزاق البحر إلى صدمة كهربائية لمدة يومين، حيث قاموا بنقل مادة من أدمغت بزاق البحر التي تعرّضت لتلك الصدمة إلى نظائرهم التي لم تُصدم أبدًا في حياتهم، واكتشفوا تفاعل الأخيرة بنفس الطريقة خلال لمس السلك المكهرب.

ويحذّر الخبراء من دراسات سابقة مشابهة يمكن أن تعمل على حجب الذكريات غير المرغوب فيها، فيما تشير النتائج إلى أن الذكريات يمكن نقلها جسديًا عن طريق الحقن، ووفقا لنتائج أخري من تجارب مماثلة أجريت في الستينات من القرن الماضي فإن هذا قد يؤدي إلى اكتشاف وصنع "أقراص الذاكرة" في المستقبل، وفي حين يحذّر الخبراء من دراسات سابقة مشابهة، حيث يقول مؤلفو آخر النتائج، من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، إن تلك النتائج قد تقود إلى علاج يعمل على حجب الذكريات غير المرغوب فيها - تمامًا كما هو الحال في فيلم "Sunlight of the Spotless Mind ".

وأشارت الدراسة، التي أجراها البروفيسور ديفيد جلانزمان في جامعة كاليفورنيا، إلى أن نتائجها تقدّم دليلًا مثيرًا لفكرة أن الذاكرة يمكن تخزينها في حمض ريبونوكلييك، وهو الحمض النووي الذي يُستخدم لنسخ ونقل جيناتنا، حيث قال "تشير نتائجنا إلى أنه يمكن استخدام هذه النتائج لتعديل، أو تعزيز أو تقليل تلك الذكريات، ظهرت فكرة تبادل الذكريات بين العقول أول مرة عام 1960، بعد التجارب التي قام بها جيمس ماكونيل، الذي درّب الديدان المسطحة للسيطرة على ومضات من الضوء من خلال الصدمات الكهربائية، وقام بعد ذلك بتقطيع هذه الديدان وإطعامها إلى ديدان أخرى، والتي أظهرت نفس الخوف من الضوء".

هناك حاجه إلى مزيد من التجارب بشأن وصلاتها الدماغية

وأوضحت تجارب أخرى أن الفئران غير المُدرّبة إذا تم حقنها بجرعات من الحمض النووي من فئران مدربة يمكن أن تسلك سبيلها بين المتاهات أفضل من غيرها، وألغت تلك النتائج النظرة التقليدية بأن الذاكرة كانت تُنقل فقط في وصلات، أو مشابك، بين خلايا الدماغ، والتي بدلا من ذلك يمكن تخزينها في الحمض النووي، مما يؤكد الحاجة إلى مزيد من التجارب بشأن حيوانات كثيرة مثل الإخطبوط والقطط.

ويقول البروفيسور جورج كيمنس، الذي أجرى أبحاثًا مماثلة في جامعة ساسيكس، إن "أبحاث نقل الذاكرة كانت مثيرة للجدل في الماضي لأن بعض النتائج التي شوهدت في الحيوانات لا يمكن تكرارها، لكن هذه الدراسة القوية، التي يقوم بها خبراء لديهم معرفة واسعة بالأدمغة والجهاز العصبي لبزاق البحر، مقنعة للغاية، وقد يؤدي ذلك إلى ظهور أنواع جديدة من العلاج للقضاء على الذكريات المتعلقة بمتلازمة الإجهاد اللاحق للصدمة لدى الناس أو للتخفيف من فقدان الذاكرة الناجم عن الخرف، ولكن قد يكون هذا بعيدًا جدًا، وقد يتم نقل الذكريات وفقا للدراسة، التي نشرت في مجلة اي نيورو، من خلال الرنا الدقيقة.

كان هذا الحمض النووي الريبي الصغير قد تم استبعاده في السابق على أنه "غير مرغوب فيه" لأنه لا يلعب نفس الدور الذي يلعبه الرنا الذي يستخدم في النسخ وحمل الشفرة الوراثية، ولقد تعلم البزاق البحر الخائف سحب خياشيمهم إلى جسدهم استجابة لصدمة كهربائية، ثم تمت إزالة الخلايا من أدمغتهم وغزلها بسرعة في جهاز للطرد المركزي لاستخراج الحمض النووي الريبي، أما الرخويات غير المُدرّبة، التي كان من المفترض ألا تكون خائفة من الأسلاك الكهربائية، فقد قامت أيضا بسحب الخياشيم بعد أن تم حقنها بالرنا من الرخويات الخائفة.

 

 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يدرسون تخزين الذكريات عند البشر بعد النجاح في نقلها بين الحيوانات علماء يدرسون تخزين الذكريات عند البشر بعد النجاح في نقلها بين الحيوانات



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى
  مصر اليوم - نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى

GMT 12:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
  مصر اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
  مصر اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 12:57 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 10:39 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

إطلالات شرقية لرمضان من وحي فاطمة المؤمن

GMT 17:26 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

بايرن ميونخ يصف محمد صلاح بأنه "ميسي أفريقيا"

GMT 12:11 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ميلان يعلن إعارة كولومبو لـ كريمونيزي الأمريكى كولومبو

GMT 03:17 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيديو تفاعلي يتكيف مع حركة الجسم أثناء التمارين

GMT 16:43 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أخطاء تفعلها عند ارتداء الكمامات

GMT 03:12 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

المعهد الأميركي يكشف السيناريو المرعب لـ"كورونا"

GMT 07:29 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

صلاح مع قطة تحصد نصف مليون إعجاب في ساعات

GMT 06:31 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الثلاثاء 13 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:06 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح ديكور هادفة إلى تنسيق حدائق منزلية

GMT 08:41 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وصلة رقص لـ ساويرس على أنغام رايحين نسهر لـ محمد رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon