c البنوك المصرية تعلمت كيفية التعايش مع المناخات الجديدة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 17:48:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البنوك المصرية تعلمت كيفية التعايش مع المناخات الجديدة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - البنوك المصرية تعلمت كيفية التعايش مع المناخات الجديدة

هشام عز العرب رئيس البنك التجاري الدولي
القاهرة - سهام أحمد

تعلمت البنوك المصرية، التعايش مع مناخاتها الجديدة، وذلك على الرغم من أن تداعيات الأزمة المالية العالمية 2007 - 2008 ما زالت تترد أصداؤها. ولقد أدخل انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الروع في أوساط نيويورك، مدينة ترامب التي صوتت بصورة واسعة لهيلاري كلينتون، لكن غداة يوم التصويت والأول من مارس/آذار، ارتفعت أسهم ستاندرد أند بورز الفرعية للبنوك الأميركية بنسبة 34%، وكان قطاع التمويل الأسرع ارتفاعا بالأسواق.

 وارتفعت أسهم البنوك لأن الأسواق توقعت قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي، برفع أسعار الفائدة بعد توقف دام طويلا. وقد قام بذلك بالفعل في ديسمبر/كانون الأول، وآذار/مارس مع توقع ثلاثة ارتفاعات هذا العام. وهذا من شأنه تمكين البنوك من توسعة الهوامش بين أسعار الإقراض والاقتراض من أدنى انخفاض دام ستين عاما.

 ووفر انتصار ترامب كذلك قوة إضافية من خلال وعده بزيادة معدل النمو الاقتصادي حيث يريد خفض الضرائب على الشركات، والتي من شأنها زيادة أرباح البنوك بصورة مباشرة إضافة إلى أنها تعود بالفائدة على العملاء. ووعد بأن يخفف قيود الأنظمة البنكية، وهي أكثر القيود تشددا في الصناعة، موضحًا أنه سيقوم بأكبر عملية إصلاح في قانوني دود- فرانك وول ستريت ريفورم، وقانون حماية المستهلك الذي رمم الأنظمة البنكية في أعقاب الأزمة. فهل وضعت البنوك الأزمة وراء ظهورها؟
 وأن معظم البنوك أصبحت في وضع أفضل بكثير، مما كانت عليه قبل عقد مضى، غير أن المكاسب موزعة بصورة غير متوازية. وهذا صحيح تماما في أوروبا، حيث كان تعافي البنوك مشتتا. حيث ما زال مؤشر ستوكس أوروبا 600 لأسهم البنوك منخفضًا بنحو الثلثين من ذروته التي وصل إليها منذ عشر سنوات. فيما كانت عوائد المقرضين الأوروبيين على الأسهم لا تزيد على 5.8%.
 والبنوك الأميركية من جانبها في وضع أقوى بكثير. ففي قطاع الصيرفة الاستثمارية نجدها تتفوق على منافساتها الأوروبية. وهي ليست بحاجة لدفع مليارات الدولارات على فواتير قضائية ثمنا لأخطاء الماضي، وهي تحقق عوائد أفضل لمساهميها. وتوقع مايك مايو المحلل البنكي المستقل أن تتجاوز عائداتها على أصولها الملموسة، كلفة رأس المال للمرة الأولى منذ الأزمة المالية العالمية.
 وعلى الرغم من ذلك كله، فإن البنوك الأميركية لم تعد بعد إلى كامل تعافيها. وعلى الرغم من الانتعاش الأولي مع بداية عهد ترامب، فإن مؤشر ستاندرد اند بورز 500 للبنوك، ما زال عند 30%أقل من الذروة التي بلغها في فبراير/شباط 2007.
 
وأن مراجعة الأنظمة واللوائح الأميركية لفترة ما قبل الأزمة ما هي ألا بداية. والسؤال الأكبر ما زال ماثلا، هل البنوك ودافعو الضرائب هم الآن في أمان؟ وكثير من الأميركيين بمن فيهم عدد كبير ممن صوتوا لصالح الرئيس الأميركي دونالد ترامب ما زالوا متشككين إزاء البنوك الكبيرة. فقد تركت الأزمة عددا كبيرا منهم معدمين وسرعان ما يمكن للامتعاض أن ينتشر.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنوك المصرية تعلمت كيفية التعايش مع المناخات الجديدة البنوك المصرية تعلمت كيفية التعايش مع المناخات الجديدة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon