ارتفعت أسعار النفط بنسبة 3%، تقريبا اليوم الاثنين مع انحسار المخاوف من حدوث ركود في الولايات المتحدة واعتقاد المتعاملين بأن الانخفاض الأخير في أسعار الخام كان مبالغا فيه بعد تسجيلها هبوطا لثلاثة أسابيع على التوالي للمرة الأولى منذ نوفمبر/تشرين الثاني.
وساعد تقرير أفضل من المتوقع للوظائف بالولايات المتحدة لشهر أبريل/نيسان أسعار النفط على الارتفاع أربعة بالمئة تقريبا يوم الجمعة، بالرغم من أن قوة سوق العمل يمكن أن تدفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
وارتفع خام برنت 1.83 دولار أو 2.4%، إلى 77.13 دولار للبرميل بحلول الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش. كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.06 دولار أو 2.9%، ليصل إلى 73.40 دولار.
وقالت تينا تينج المحللة في "سي.إم.سي ماركيتس" "انتعاش النفط يأتي في أعقاب ارتفاع أسهم الطاقة في "وول ستريت" يوم الجمعة الماضي بعد أن أعلنت الولايات المتحدة عن بيانات قوية للوظائف مما هدأ المخاوف من حدوث ركود اقتصادي وشيك".
وكان خام برنت قد اختتم الأسبوع الماضي منخفضا نحو 5.3%، بينما تراجع الخام الأميركي 7.1%، حتى بعد انتعاش الأسعار يوم الجمعة. وانخفض الخامان على مدى ثلاثة أسابيع متتالية للمرة الأولى منذ نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال أولى هانسن رئيس إدارة استراتيجية السلع في "ساكسو بنك" إن الانخفاض الأخير لأسعار النفط كان مبالغا فيه على ما يبدو.
وذكر "حالة البيع المكثف في السوق مع تلقي برنت دعما قبل انخفاض الأسعار في مارس/آذار أجبرا البائعين على المكشوف الجدد على البحث عن غطاء، مما قد يؤكد أن عمليات البيع الأخيرة كان مبالغا فيها".
وقال محللون من "غولدمان ساكس" يوم السبت إن المخاوف بشأن الطلب على المدى القريب وزيادة الإمدادات كان "مبالغا فيها".
وتبدأ جولة من التخفيضات الطوعية للإنتاج من بعض دول تحالف "أوبك+"، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء لها، هذا الشهر. ويعقد التحالف اجتماعه التالي في الرابع من يونيو/حزيران.
ومن المتوقع أن تصدر الولايات المتحدة يوم الأربعاء تقريرا عن مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أبريل/نيسان وهو ما يمكن أن يؤثر على قرار الاحتياطي الاتحادي بشأن أسعار الفائدة.
وتصدر منظمة أوبك أحدث تقرير شهري عن سوق النفط يوم الخميس، والذي سيقدم قراءة محدثة لتوقعات العرض والطلب.
وفي تعليقه على تداولات أسعار النفط؛ قال الخبير النفطي، فهد بن جمعة، إن سوق النفط شهد حالة من المبالغة والمضاربة خلال الفترة الماضية، ولكن مع تحسن المؤشرات والبيانات الاقتصادية في أميركا والصين بدأ في العودة لوضعه الطبيعي.
وأضاف بن جمعة في مقابلة مع "العربية"، أن عودة سوق النفط للتفاعل مع معطيات وأساسيات العرض والطلب بدعم من قرار "أوبك+" بالخفض الطوعي للإنتاج.
وأوضح أنه لا داعى لخفض جديد من قبل "أوبك+" مع بدء التحول والتحسن لأسعار النفط في الوقت الحالي في ظل نمو الطلب وانحسار مخاوف الركود في أميركا.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
النفط يرتفع مع بدء انحسار المخاوف من الركود في الولايات المتحدة
خسائر أسبوعية لأسعار النفط في الأسواق العالمية
أرسل تعليقك