القاهرة - مصر اليوم
أصبح الشيخ "علي جمعة" مفتي الجمهورية الأسبق، ومفتي الفضائيات، الأكثر جدلًا وجرأة بين مَنْ تولوا كرسي الإفتاء في مصر خلال السنوات الأخيرة، وأشعلت فتاواه الغريبة التي يطلقها عبر منبر "والله أعلم" المُذاع عبر فضائية «CBC» مواقع التواصل الاجتماعي وناله ما ناله من الهجوم والسّخرية اللاذعة ورسم أقواسًا من الاستغراب على وجوه مَن طالعها، بالطبع إما لغرابتها أو لكونها صادمة، أو لما يعتبره العامة من الثّوابت والمُسلّمات. ولا يبتغي "مفتي الفضائيات" من فتاويه الغريبة التي لا تتفق في كثير من الأحيان مع صحيح الدين، وجه الله إنما جذب مزيد من الأضواء والاستمرارية في الظهور على الشاشات، واكتساب شهرة أكبر فأكبر حتى وإن كانت بالانتقاد لما يطلقه فاهه من فتاوى تتدفق بيسر وعذوبة، دون خوف مما يمكن أن ينتج عنها، من إثارة للرأي العام، وانقضاض على ثوابت الدين وما يعتبره العامة ثواب ومسلمات لا تحتمل النقاش أو حتى إبداء الرأي.
لا يتردّد جمعة في إفتاء المتصل بغريب القول، ورغم تركه لكُرسي الإفتاء، إلاّ أنه مازال الأكثر جذبًا للأضواء، من بين كثير من الشيوخ وفقهاء الدين من بني جلدته، ممن يبتغون الظهور على شاشات التلفاز، بل زاد عليهم في أنه لم يكتف بما يخص العباءة الأزهرية، وتوهم أنه متخصص في علم الجينات الوراثية، ليصدر أولى فتاويه العلمية.
ونرصد أبرز 3 فتاوى لعلي جمعة انقضت على صحيح الدين وعارضت الآيات القرآنية وحتى العلوم التجريبية الحديثة، فأثارت الجدل أخيرا على منصّات مواقع التواصل.
أبو لهب في الجنة
- رغم ورود آية صريحة في القرآن عن أبي لهب تقول إنه "سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ" (المسد) إلا أن الشيخ علي جمعة، قال إنه من الممكن أن يدخله الله الجنة، ويعفو عنه كما عفى عن سيدنا إسماعيل، لأنه كريم قد يرجع في وعيده لكن لا يرجع في وعده.
فوائد البنوك حلال
- وفي تصريح شديد الغرابة، قال جمعة إن فوائد البنوك لا تعتبر حرامًا، لأن هذه المرة ساق حجّة غريبة وهي أن القانون المصري في 2004 جعل كل ذلك على سبيل الاستثمار"، مضيفًا: "في مصر بالذات ليس حراما".
المرأة تحمل ذاتيًا دون رجل
لم يكتف جمعة بالعباءة الأزهرية، إنما توهم أنه متخصّص في علم الجينات الوراثية، وأطل علينا بفتوى علمية، حيث قال إن العلوم التجريبية الحديثة أثبتت أنه يمكن للمرأة أن تحمل وتنجب وحدها من خلاياها الذاتية في إجراءات معملية معينة دون الحاجة لرجل، مثلما حدث مع الصديقة مريم عليها السلام.
أرسل تعليقك