توقيت القاهرة المحلي 04:37:22 آخر تحديث
الخميس 6 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

عمرو خالد يؤكّد أن النبي قدّم أعظم نموذج للإنسانية في العفو خلال فتح مكة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عمرو خالد يؤكّد أن النبي قدّم أعظم نموذج للإنسانية في العفو خلال فتح مكة

الدكتور عمرو خالد الداعية الإسلامي
القاهرة-شيماء مكاوي

قال الدكتور عمرو خالد الداعية الإسلامي، إن النبي صلى الله عليه وسلم قدّم أعظم نموذج للإنسانية في العفو والصفح خلال فتح مكة، بعد أن عفا عن أولئك الذين أذوه وحاربوا رسالته لأكثر من 20 عامًا، فقد كان ذا نفس متسامحة، لا تحمل الحقد، وهو الذي بعثه الله رب العالمين رحمة إلى البشرية.

وأضاف في الحلقة الثانية والعشرين من برنامجه الرمضاني "السيرة حياة"، مستعرضًا أسباب فتح مكة، أنه "كان من نتائج صلح الحديبية في سنة 6 هـ، عقد هدنة تستمر 10 سنوات بين المسلمين وقريش، لكن الأخيرة انتهكت الشروط بعد مضي سنتين فقط، بعد أن ساندت قبيلة بني بكر المتحالفة معها ضد قبيلة خزاعة المتحالفة مع النبي، وقتلوا أكثر من 20 منهم، أثناء قدومهم إلى مكة للطواف".

وأشار أن "خزاعة" أرسلت عمرو بن سالم إلى النبي بالمدينة يخبره بما حصل، فغضب النبي وأحذ يضرب فخذه، ويقول: نُصِرْتَ يَا عَمْرَو بْنُ سَالِمٍ، لأنه ما كان يكره شيئًا مثلما يكره الغدر والخيانة.

ز قال خالد إن "قريش ندمت على ما فعلت وخشيت من رد فعل النبي، وخرج أبوسفيان إلى المدينة، يمدد الهدنة الموقعة بينهما: يا محمد إني كنت غائبًا عن صلح الحديبية، فاشدد العهد وزدنا في المدة، يسأله: فلذلك جئت يا أبا سفيان؟، يجيب: نعم، قال: فهل أحدثتم حدثًا، قال: معاذ الله، لكنا قد وجدناه صلح خير، وأردنا أن تزيد فيه، فقال له النبي: أنا على العهد لا نبدل ولا نغير ولا نغدر".

وأوضح خالد أن "النبي لم يرد أن يفهم أبا سفيان أنه يستعد لفتح مكة، حتى لا تستعد قريش من جانبها"، مفسرًا ذلك بأنه "لا يريد دماء في مكة، كان يريد مباغتتهم، حتى يسلموا دون قتال، ليعفوا عنهم، فلم يخبر أحدًا سوى عائشة بنيته الخروج إلى مكة، وأمر النبي، المسلمين بالاستعداد للخروج للحرب ولم يقل لهم أين يريد، حتى ظن كل فرد في المدينة أنه يريد جهة مختلفة".

وذكر أن النبي شكّل جيشًا قوامه 10 آلاف مقاتل من المسلمين بالمدينة ومن قبائل بني سليم، وغفار وأشجع، وأشار إلى أنه سار في اتجاه هوازن وليس مكة، لأنه كان يريد التمويه، فإذا كانت هناك عيون تراقبه تظن أنه متجه لمحاربة قبيلة هوازن في الطائف، ثم غير مساره فجأة، فلما اقتربوا من هوازن انحرف النبي إلى مكة.

ولفت إلى أن النبي وصل على بعد 4 أميال فقط من مكة، ولم تكن قريش تعلم عنه شيئًا، عسكروا في هذه المنطقة، وأمرهم النبي بإشعال النيران، فكان مشهد رهيبًا مهيبًا.

وتابع "في تلك الأثناء كان العباس بن عبدالمطلب خارجًا إلى المدينة مهاجرًا بأولاده، فرآه النبي، وسر لذلك سرورًا بالغًا، وخشي العباس أن يدخل النبي مكة عنوة، فأراد أن يعود إلى مكة ليقول لأبي سفيان استسلم".

واستعرض خالد تحرك أبي سفيان لمقابلة النبي، والحوار الذي دار بينهما، إذ يقول له: يا أبا سفيان.. أما آن لك أن تشهد أن لا إله إلا الله، فقال له: ما أبرّك وما أوصلك وما أرحمك لو كان هناك إله غير الله لأغنت عنا اليوم، فقال النبي: أما آن لك أن تشهد أني رسول الله، فقال أبوسفيان: أما هذه فما زال في النفس منها شك، قال العباس: يا أبا سفيان اسلم، فأسلم بلسانه فقط.

وأضاف أن العباس قال يا رسول الله: إن أبا سفيان رجل يحب الفخر فأعطه شيئًا، فقال النبي: من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ففرح أبو سفيان ثم قال داري هذه صغيرة لا تكفي الناس، فقال النبي: ومن دخل الحرم فهو آمن، قال لا يكفي، فقال: ومن أغلق عليه بابه فهو آمن، فقال أبوسفيان هذه واسعة.

و أشار خالد إلى المواقف التي تدل على نفس النبي المتسامحة، أنه أثناء دخول المسلمين مكة قال سعد بن عبادة: اليوم يوم الملحمة اليوم يذل الله قريشًا، فرد عليه النبي: كذب اليوم يوم المرحمة.. اليوم يعز الله قريشًا، وعزله من قيادة لواء المهاجرين والأنصار، وعين بدلاً منه ابنه قيس بن سعد بن عبادة، لأنه كان يريد التسامح وليس الثأر.

وقال إن "النبي دخل مكة مخفضًا رأسه على ناقته، تواضعًا، دخل إلى الحرم وحطك الأصنام وهو يقول: "وقل جاء الحق وزهق الباطل"، والمسامون وراءه يكبرون، وأخذ يقرأ سورة الفتح وهو يطوف حتى وصل إلى "محمد رسول الله والذين آمنوا معه أشداء على الكفار رحماء بينهم"، فبكوا".

وأضاف "اجتمعت قريش كلها في الكعبة أمام النبي، قال لهم: ما تظنون إني فاعل بكم، قالوا: أخ كريم وابن أخ كريم، قال لهم: اذهبوا فأنتم الطلقاء.. لقد نزع النبي الثأر وأحيا التسامح في الأجيال التالية من قريش".

وأشار أنه "أعلن الأمان للجميع إلا للعشرة الذين قتلوا الناس في الحرم، هرب 3 منهم لم يقتلوا بأيديهم، وذهبوا إلى منزل أم هانئ بنت أبي طالب أخت سيدنا علي، وابنة عم النبي تجيرهم من القتل، فآجرتهم، فجاء علي وقال لها: النساء لا تجير، لكن النبي يقول: قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ، تقديرًا لقيمة المرأة، واحترامًا لها".

وذكر أنه "بينما كان أبوسفيان جالسًا يفكر بمن يستعين من العرب على حرب النبي، إلا ما شعر إلا ويد على كتفه يقول له: إذا يخزيك الله يا أبا سفيان، قل: أشهد أن لا إله إلا الله.. هنا ثبت الإيمان في قلبه".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمرو خالد يؤكّد أن النبي قدّم أعظم نموذج للإنسانية في العفو خلال فتح مكة عمرو خالد يؤكّد أن النبي قدّم أعظم نموذج للإنسانية في العفو خلال فتح مكة



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:51 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل سقوط طائرة تدريب مدنية في الفيوم ومقتل طاقمها

GMT 13:21 2020 الإثنين ,18 أيار / مايو

أسعار اللحوم في مصر اليوم الإثنين 18 مايو

GMT 19:55 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

تدهور حالة الفنانة البحرينية شذى ودخولها المستشفى

GMT 00:56 2018 الإثنين ,10 أيلول / سبتمبر

عصير قصب السكر يقي من تصلب الشرايين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon