c عمرو خالد يروي تفاصيل "حفر الخنق" ويوضح المفهوم الصحيح لسنة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 10:23:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عمرو خالد يروي تفاصيل "حفر الخنق" ويوضح المفهوم الصحيح لسنة النبي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عمرو خالد يروي تفاصيل حفر الخنق ويوضح المفهوم الصحيح لسنة النبي

عمرو خالد
القاهرة - شيماء مكاوي

كشف الدكتور عمرو خالد الداعية الإسلامي، المفهوم الصحيح لسنة النبي، وقال "إن النبي صلى الله عليه وسلم استجاب لرأي سلمان الفارسي بحفر الخندق، لإحباط محاولة جيش الأحزاب - الذي يتألف من قريش وقبائل موالية لها من بني النضير، وغطفان، وبني سليم، وأشجع وبني أسد - اقتحام المدينة، لما قال له: "إنا كنا بأرض فارس إذا حوصرنا بعدد لا قبل لنا به، خندقنا علينا".

واستعرض خالد في الحلقة الثالثة عشر من برنامجه الرمضاني "السيرة حياة"، العمل في حفر الخندق حول المدينة المحاطة بالجبال من كل ناحية شرق وغرب، بينما في الجنوب هناك يهود بنو قريظة وكانوا بينهم وبين النبي عهد، فتبقى منطقة واحدة مفتوحة لحفر الخندق.

وأصاف "لم يكن أمامهم سوى 15 يومًا، والأرض في المدينة صخرية، وفكرة الخندق غريبة على العرب، فقبل النبي والصحابة الفكرة المقتبسة من الفرس أعداء المسلمين على الرغم من الفوارق الواضحة والعميقة، لأن "الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها".

وتابع "اختار النبي مكان الحفر في منطقة هي أقصر مسافة بين جبلين عند جيل مشهور إلى الآن اسمه جبل "سلع"، بلغ طوله3 كيلو، وعمقه ما بين 2 : 3 متر، والعرض 7:5 متر.

وأشار إلى أن "النبي وضع طريقة العمل، إذ بلغ عدد العاملين 1500 رجل، كان نصيب كل فرد ½ 2 متر حفر، وقسم العمال إلى مجموعات، كل مجموعة 10 أفراد، تتولى حفر المسافة المحددة لها، وتتولى حمايتها أيضًا عندما تهاجم الأحزاب المدينة، حتى يضمن جودة العمل".

وعلق خالد "كان هناك القوي والضعيف، فلم يعمل كل فرد لوحده، حتى يقوي بعضهم بعضًا، ولكل مجموعة مسئول واستشاري لضمان الجودة، ومسئول اتصال الذي يجب أن يخطر النبي وسلمان بنتائج العمل".

وذكر أن الصحابة كانوا يرددون أثناء العمل: "اللهم لولا أنت ما اهتدينا"، فيجيبهم النبي بقوله: "اللهم إنه لا خير إلا خير الآخرة فبارك في الأنصار والمهاجرة"، ليقول إن "الأغاني كانت ملازمة لكل حركة للمسلمين في المدينة، بالعكس من أفكار المتشددين تمامًا، فإذا ما سكتوا، حفزهم النبي من أجل أن يرفع الروح المعنوية لديهم، في روح من المرح والود واللطف، وهذا أيضًا من السُّنة".

وأوضح أن "النبي حمل التراب حتى اغبر بطنه ووارى التراب جلده، كان الصحابة يستعينون به في تفتيت الصخرة، حتى خلع رداءه، وظهر خاتم النبوة، أمر سلمان بأن يتم استغلال التراب الذي سيتم إخراجه من الخندق في عمل كثبان رملية "ساتر" أمام الخندق، ليصعب على العدو مهمته".

وتابع خالد "كانت هناك حالة من الخوف الشديد في نفوس المسلمين، يعبر عنها القرآن قائلاً: "إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً".

لكنه أشار إلى أن "الله يثبت عبادة، فما أن أول ما وصل جيش الأحزاب حتى ذهب الخوف من نفوس المسلمين، "وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا".

وقال خالد في المقابل "لما شاهدت قريش وحلفاؤها الخندق عبروا عن انبهارهم الشديد بتلك الحطة الدفاعية، بث الله في قلوبهم الرعب، فقد خشوا من أن تكون هناك مفاجآت أخرى".

واستطرد "وضع النبي حُرَّاسًا على الخندق حتى لا يقتحمه المشركون بالليل، وكان يحرس بنفسه جزءًا منه مع شدة البرد، وعمل 3 مجموعات للمراقبة تتألف كل مجموعة من 25 شخصًا يقودهم شخص واحد. بدأت الأحزاب تحاول العبور، لكن الخندق جعل مهمتها مستحيلة، فأخذت تدور حوله للبحث عن ثغرة أو نقطة ضعيفة تنفذ منها".

طال الحصار فما هو الحل؟، يجيب خالد: "اختمرت فكرة في رأس زعيم اليهود حيي بن أخطب، طلب أن يأذن له النبي في الدخول للحديث إليه، وهو يقول: والله ما أكرهنا على ديننا ولا غصب لنا مالاً ولا عاقبنا بغيرنا، شهد باحترام النبي للمواطنة، فلم يزل به حتى أقنعه".

وذكر أنه بينما أخذ النبي يفاوض غطفان على ثلث ثمار المدينة، واستشار سعد بن معاذ، وسعد بن عبادة، ليردا عليه: يا رسول الله، أمرًا تحبه فنصنعه؟ أم شيئًا أمرك الله به لا بد لنا من العمل به؟ أم شيئا تصنعه لنا؟"، قال له "بل شيء أصنعه لكم".

وقال سعد بن معاذ "يا رسول الله، قد كنا وهؤلاء... وعبادة الأوثان، لا نعبد الله ولا نعرفه، وهم لا يطمعون أن يأكلوا منها ثمرة واحدة إلا بثمنها، أفحين أكرمنا الله بالإسلام نعطيهم أموالنا؟ ما لنا بهذا من حاجة، فقال الرسول: أنت وذاك".

وعلق خالد "ربط بين الإيمان وحب الوطن والحفاظ عليه، لأن الإيمان يجعلك تحب وطنك وتتمسك به أكثر".

وأشار إلى أن رجلاً مسلمًا من غطفان "نعيم بن مسعود" قال للنبي "يا رسول الله، إن قومي لم يعلموا بإسلامي فمرني بما شئت" فرد عليه: "إنما أنت فينا رجل واحد فخذل عنا إن استطعت"، الله هو الناصر، إذا كان الله معك فمن عليك، فلا يكون في كون الله إلا ما أراد الله".

وذكر أن "نعيم" استطاع الإيقاع بين لبني قريظة وقريش، "فلما كانت ليلة السبت من شوال من السنة الخامسة من الهجرة، بعثت قريش وغطفان إلى يهود، فانهضوا بنا حتى نحارب محمدًا"، فردوا عليهم "إن اليوم يوم السبت، ومع هذا فإنا لا نقاتل معكم حتى تبعثوا إلينا رهائن"، ودبت الفرقة، بفضل ذكاء شخص واحد".

وقال خالد في النهاية "هبت ريح في ليلة شاتية شديدة البرد، فانكفأ قدورهم، تطفأ نيرانهم، تعرض خيامهم، تقطع أوتارهم، ضرب بالحصى كمن يرجم، كل هذا مدد من الله "يا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً"، ليخلص إلى القول "ابذل جهدك ثم انتظر نصر الله".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمرو خالد يروي تفاصيل حفر الخنق ويوضح المفهوم الصحيح لسنة النبي عمرو خالد يروي تفاصيل حفر الخنق ويوضح المفهوم الصحيح لسنة النبي



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon