توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماي تجتمع مع وزرائها لتحديد طبيعة خروج المملكة من الاتحاد الأوروبي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ماي تجتمع مع وزرائها لتحديد طبيعة خروج المملكة من الاتحاد الأوروبي

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي
لندن - مصر اليوم

ظهرت أكثر الأفكار تألقا لـ"أنفر هوكسا"، ديكتاتور ألبانيا الصغيرة، في فترة الستينات، وذلك أثناء تحالفه مع الرئيس ماو، إذ تفاخر بنفوذ بلاده الدولي، حيث قال إنّ تعداد سكان بلاده بجانب الصينيين يشكّل تعداد ربع سكان العالم، وتتشابه حالة رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، والاتحاد الأوربي الحالة الألبانية، لأن الأخير يعتقد بأنه يسيطر بقوتته غير العادية على أوروبا، وبالتأكيد هذا نوع من الوهم.

الاتحاد الأوروبي ليس قويا

وتجتمع ماي مع مجلس وزرائها الجمعة المقبلة لتحديد طبيعة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والموافقة على الورقة البيضاء، التي يجب أن تتجنبها لأنها تعني خروج بريطانيا دون صفقة.

ولا يزال هناك انطباع لدى الكثير من الطبقة السياسية البريطانية، بأن الاتحاد الأوروبي منظمة قوية وثابتة ومستقرة، وهذا يحافظ على فكرة أنه إذا خرجت المملكة المتحدة بأكملها من الاتحاد الأوروبي، ما الذي سيفعله 17.4 ملايين شخص صوتوا للمغادرة في استفتاء عام 2016، مع هؤلاء السياسيين، وكذلك موقف السياسيين من الخراب والعزلة التي قد تحل بالمملكة المتحدة لمغادرتها الكتلة القوية.

ولا يجب أن لا يكون لأفكار هوكسا أي مكان في أي خطاب سياسي عقلاني، لأنه يعني أنه على بريطانيا اتباع قواعد الاتحاد الأوروبي، بدلا من تحديد طريقها الخاص في العالم، إنها النهاية الخافتة لما يسمى بمشروع الخوف.

ولا تحتاج ماي إلى استرضاء الاتحاد الأوروبي، ويجب على حكومتها أن تكون ذكية بما فيه الكفاية، وأن تلاحظ ما يكفي من مبادئ الديمقراطية، فالاتحاد الأوروبي مؤسسة ضعيفة غير قادرة على إلقاء ثقلها مع بريطانيا أو أي دولة أخرى، رغم الفائض التجاري بين البلدين.

دلائل على ضعف الكتلة الأوروبية
وساعدت ماي، في الأسبوع الماضي، المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، لتتمكن من حل أزمة الهجرة، بترتيبات غير واقعية، ولكن لمجرد إنقاذ دولة قائدة في الاتحاد الأوربي الذي يدعي القوة، حيث نص على معالجة مراكز الهجرة في ليبيا، وتقديم الدعم للدولة الشمال أفريقية؛ للحد من المهاجرين، وفي المقابل، بدأت دول أوروبية تتساءل عن طريقة تنفيذ هذا المشروع، ومن بينها إيطاليا وحكومتها الجديدة المناهضة بشدة للهجرة، ومن المؤكد أن روما لديها القدرة على تقويض مستقبل منطقة اليورو، وكذلك أن النمسا والمجر، بجانب أن اليونان لا تزال غير مستقرة.

وتتوقع الحكومة الانتهازية اليسارية في إسبانيا، الحاصلة على دعم نقدي للمساعدة في حل مشكلة البطالة المستوطنة في بلدها من الاتحاد الأوروبي "القوي"، ولكن ذلك لن يحدث، وكذلك محاولات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بدعم ميركل، كل هذه الإخفاقات تذكر البريطانيين بأن قرار التصويت بترك الاتحاد الأوربي كان صحيحًا، ولا ينبغي حتى التفكير في المساومة عليه، وبالتالي يجب أن تكون السياسة الداخلية للحكومة أكثر قوة.

تزاد المؤسسة التي تريد بريطانيا تركها ضعفًا، ولا يوجد أي معنى سياسي للرضوخ لمطالبها، ولا ينبغي لماي محاولة التوصل لحل وسط، لأنها عليها أن تدير حكومتها وحزبها بكل القوة، وأيضًا على الحزب تحقيق إرادة الشعب.

الحدود الأيرلندية أداة لتهديد بريطانيا
ويؤكد العديد من نواب حزب المحافظين أن بريطانيا ليس لديها ما تخشاه من مغادرة الاتحاد الأوروبي، لأنها ستتحرك بحرية أكبر مع بقية العالم.

وليست وظيفة وزراء الحكومة، سواء كانوا من كبار رجال الخزتنة، منع رغبة الشعب البريطاني التي يريد أن تصبح حقيقة، مهما أختلفوا معهم، وإذا كان أي شخص يخشى من عدم التوصل إلى أي صفقة إمكانية أن يؤدي ذلك إلى الخراب الاقتصادي، فدعهم يتذكرون أن الشركات الخاصة تعمل بشكل أفضل دون رقابة غير ضرورية من الحكومات أو البيروقراطيات المركزية، ولذلك فهي فرصة أن تثبت بريطانيا نفسها، وسيكون وفقا لقواعد منظمة التجارة العالمية، وبالنسبة إلى الحدود الأيرلندية، ستعيد بروكسل فرضها دون رغبة البريطانيين، ولذلك يجب على الأيرلنديين التعامل مع ميشال بارنيه، وليس مع بريطانيا، إنها خدعة قديمة للحكومات، حيث التحذر من التنازلات لتبقي شروطها القاسية.
وإذا تمكنت ماي من إتمام كل ما سبق، فإنها ستحظى باحترام الأغلبية الديمقراطية، وستكون أيضًا على دراية ومعرفة بما تقوم به.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماي تجتمع مع وزرائها لتحديد طبيعة خروج المملكة من الاتحاد الأوروبي ماي تجتمع مع وزرائها لتحديد طبيعة خروج المملكة من الاتحاد الأوروبي



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:47 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

وفد أميركي يزور دمشق للقاء السلطات السورية الجديدة

GMT 09:42 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس بزشكيان يختم زيارته للقاهرة ويعود إلى طهران

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 11:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأماكن لتجنب الإصابة بالإنفلونزا على متن الطائرة

GMT 18:59 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهل طريقة لتنظيف المطبخ من الدهون بمنتجات طبيعية

GMT 22:16 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

مواجهة أسوان لا تقبل القسمة على أثنين

GMT 18:47 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"

GMT 05:37 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

جوليا روتفيلد تكشف للفتيات دليل ارتداء ملابس الحفلات

GMT 17:06 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق مبتكرة لوضع المناكير الأحمر

GMT 20:57 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

فيليب لام يصف قضية مونديال 2006 بالكارثة الشخصية لبيكنباور
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon