دبي ـ وكالات
ترسو السفينة السياحية "كوستا نيورومانتيكا" في التاسعة صباح يوم الأحد المقبل (7 أكتوبر) للمرة الأولى في ميناء زايد، إيذاناً ببدء موسم السفن السياحية الجديد في العاصمة الإماراتية، والذي يشهد نمواً بنسبة 19% في عدد الرحلات مقارنة بالموسم الماضي.
وتنقل السفينة، حمولة 57.000 طن، نحو 1.800 مسافر إلى أبوظبي في أول رحلة يستقبلها ميناء زايد بالموسم الجديد الذي يرحب خلاله برحلات 88 سفينة، بزيادة 14 رحلة عن موسم 2011/2012.
وقالت نوره الظاهري، مدير تطوير المنتج السياحي الترفيهي في "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة": "نتوقع الترحيب بـ 180.000 مسافر خلال هذا الموسم، بنسبة نمو 13% عن الموسم السابق، بينما نمضي قدماً نحو تحقيق أهدافنا الرامية إلى استقبال ما يزيد على 100 سفينة سياحية ونحو 250.000 مسافر على متنها في الموسم 2014/2015".
"نيورومانتيكا" هي الأولى ضمن ثلاث سفن سياحية، مملوكة لـ"كوستا كروسيير"، أكبر شركات السفن السياحية الإيطالية والرائدة أوروبياً، ستقوم بـ37 رحلة بحرية إلى العاصمة الإماراتية خلال الموسم الجديد. وتصف "كوستا" سفينتها "نيورومانتيكا" بجوهرة أسطولها والمنتجع الفاخر العائم، حيث شهدت أعمال تجديد قيمتها 427 مليون درهم (90 مليون يورو) العام الماضي، وتوفر حالياً غرفا مزينة بأفخم أنواع الخشب والرخام وأعمال فنية أصلية.
وتصل السفينة، التي بدأت رحلتها "تلال عربية" من ميناء سافونا بالريفييرا الإيطالية، إلى أبوظبي قادمة من خورفكان، عقب مرورها بالبحر الأحمر والتوقف في مسقط بسلطنة عمان، على أن تعاود الإبحار من أبوظبي متجهة إلى دبي، ثم مومباي، وجزر سيشل وسنغافورة واستراليا. وستعود "نيورومانتيكا" إلى أبوظبي في شهر مارس من العام المقبل.
وتشمل قائمة المشغلين العالميين الذين ينظمون برامج السفن السياحية إلى أبوظبي: "كونارد" و"رويال كاريبيان" و"هولاند أميركا" و"عايدة كروزيز" و"تي يو آي كروزيز". وتعمل "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" على دفع عجلة هذا القطاع، وتلتزم بمواصلة تنفيذ نتائج دراسة الجدوى الاقتصادية الرامية إلى إنشاء محطة دائمة للسفن السياحية في الإمارة. ويحتضن ميناء زايد حالياً محطة مؤقتة لخدمة هذا القطاع.
وفي إطار جهودها لاستقطاب المزيد من شركات تشغيل السفن السياحية إلى الإمارة، تشارك الهيئة في معرض "سي تريد ميد"، المتخصص في سياحة السفن واليخوت الفاخرة والذي سيقام الشهر المقبل في مارسيليا بفرنسا.
وفي حين يحتفل ميناء زايد خلال العام 2012 بأربعين عاماً من النجاح، يواصل الميناء نموه المستمر ويصل إلى سعته القصوى من الحاويات بحلول نهاية العام الجاري، ويتوقع إكمال نقل عمليات معالجة الحاويات من ميناء زايد إلى ميناء خليفة في نهاية الربع الأول من 2013، إن لم يكن في نهاية شهر يناير المقبل. وسيستمر ميناء زايد بعدها في مباشرة خدمات الشحن التجاري، مع التركيز على تطوير ودعم قطاع السفن السياحية، وهو ما يتناسب مع موقعه المميز في قلب العاصمة الإماراتية، والقريب من المعالم السياحية والمرافق الترفيهية.
أرسل تعليقك