حدث انهيار مؤسف للمنتخب الألماني الأول لكرة القدم في كازان بعد أربع سنوات من التتويج بلقب كأس العالم لكرة القدم في ريو دي جانيرو، بخاصة وأن حملة الدفاع عن لقبه لم تستمر سوى عشرة أيام حيث استهل مبارياته وأنهاها بالخسارة.
وكان بين الهزيمتين تجدد للأمل وحديث عن عودة الشخصية القتالية الألمانية النموذجية من خلال تسجيل هدف الفوز في الوقت القاتل أمام المنتخب السويدي. احترسوا، ألمانيا، لقد عاد فريق البطولة بامتياز!
و كان هناك الكثير من السخط البسيط جعل الماكينات الألمانية، واحدًا من أفضل الفرق في كرة القدم، لا تعمل.
وتعود بعثة الفريق إلى ألمانيا الخميس فيما ستكون هذه العودة هي أغرب عودة للبلاد.
وسيكون الأمر بعيدًا كل البعد عما كان عليه قبل أربع سنوات عندما تمكن اللاعبون من الانضمام لحفلة جماهيرية كبيرة في بوابة براندنبورغ في برلين، أو بالفعل في آخر نسختين لكأس العالم عندما وصل المنتخب الألماني للدور قبل النهائي، ومرة أخرى لا يشبه ما حدث في 2002 عندما خسر المنتخب الألماني أمام البرازيل في المباراة النهائية.
لم تعتد ألمانيا على هذا، لم تعتد على مشاهدة المنتخبات الأخرى في المباريات الاقصائية بينما يجلسون في منازلهم. لذلك يبدأ الاستجواب بعد الخروج الأول من دور المجموعات بكأس العالم.
وسيكون المدرب يواخيم لوف، الذي مدد تعاقده حتى 2022، هو محط الأنظار. وبعد أن تولى المسؤولية عقب " قصة خيالية صيفية" في مونديال 2006 الذي أقيم في ألمانيا، استمتع لوف ,بإشادات من النقاد إلى حد كبير.
ولعب فريقه كرة قدم حديثة وهجومية في كأس العالم في جنوب أفريقيا في 2010 مع فريق صغير أغلبه كان من المنتخب الألماني تحت 21 عاما الذي فاز ببطولة أوروبا في 2009.
وجاء العديد من اللاعبين إلى الواجهة أمثال توماس مولر وسامي خضيرة ومسعود أوزيل وفيليب لام وتوني كروس والحارس مانويل نوير وأخرون. كان هذا المنتخب الألماني الجديد، فريق يستحق الإعجاب، واستنسخت الطريقة الألمانية في اماكن أخرى.
و نجح الفريق قبل أربع سنوات في البرازيل، الذي لديه نضج أكبر في الوفاء بالوعد بالتتويج بلقب كأس العالم للمرة الرابعة، حيث سجل ماريو جويتزة، موهبة صغيرة أخرى، هدف الفوز في الوقت الإضافي.
و كانت مهمة لوف هي الإبقاء على لاعبيه في أوج تألقهم، بينما يجلب مواهب جديدة للفريق ,مع بداية العام بدا كل شيء يسير في الطريق الصحيح,لم يكن هناك أي سبب بشأن وجود شكوك بشأن إمكانية الدفاع عن اللقب للمرة الأولى بنجاح.
وكانت التصفيات المؤهلة للمونديال ناجحة للغاية بعد أن حقق الفريق الفوز في العشر مباريات، وانهى لوف عام 2017 بمن دون هزيمة. ومع ذلك، ربما كانت علامات التراجع موجودة.
بعض اللاعبين لم يقدّموا أفضل مواسمهم، كان من بينهم أوزيل ومولر، وافتقدت الكرة الألماني لوجود مهاجمين وكانت عاجزة عن إيجاد ميروسلاف كلوزة جديد في الأمام. على مستوى الأندية، فشلت الأندية الألمانية في البطولات الأوروبية.
وفشل جويتزة، الذي كان يقاتل المرض والإصابات، من التطور ولم ينضم لقائمة الفريق المشاركة في المونديال. وقضى نوير ما يقرب من الموسم كله مصابا ولم يكن واضحا حتى النهاية ما إذا كان قائد الفريق سيكون جاهزا للمشاركة في المونديال. ولم يتم ضم الشاب ليروي ساني الجناح السريع بفريق مانشستر سيتي بشكل مفاجئ.
وقال لوف "لم نستحق التأهل من المجموعة. اعتقد أن لدينا لاعبين صغار موهوبين وقادرين على التطور. يجب علينا الآن أن نستخلص الاستنتاجات الصحيحة وأن نفعل الأشياء بشكل أفضل في المستقبل".
وكان بسبب، نتائج العام الماضي، رجحت المباريات الودية تراجع اداء الفريق. ويبدو أن الشكوك تسللت إلى عقول بعض اللاعبين الذين يكافحون للعودة لمستواهم.
وكان هناك أيضًا تشتيت مثير للجدل بشأن أوزيل وإلكاي جويندوجان،وهما لاعبان من أصول تركية، عقب اجتماعهما الأخير المضلل مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
و كان هناك تواجدًا طويلًا لبعض اللاعبين والآن هم في نهاية خاطئة لمسيرتهم الدولية، كان أوزيل وخضيرة وجيروم بواتينج وماتس هوميلز، جميعهم أعضاء في منتخب ألمانيا تحت 21 عاما في 2009.
أظهرت مباريات كأس العالم أنه لايوجد مباريات مباريات كثيرة سهلة. وأمام منتخب مكسيكي، سريع الخطى، بدا المنتخب الألماني بطيئًا.
وغيّر لوف اتجاهه فجأة وأجرى تغييرات وحصل على النتيجة المطلوبة أمام المنتخب السويدي, قام بتغيير الأمور مرة أخرى امام المنتخب الكوري الجنوبي، ولكن عندما اعتمد على اللاعبين القدامى لم يتمكنوا من الارتقاء إلى مستوى الحدث.
أرسل تعليقك