توقيت القاهرة المحلي 11:11:31 آخر تحديث
السبت 1 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

دراسة تكشف سبب عشق المصريون للاستماع للقرآن

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دراسة تكشف سبب عشق المصريون للاستماع للقرآن

القرآن الكريم
القاهرة-مصر اليوم

كشفت دراسة جديدة للدكتور محمد حسام الدين إسماعيل، أستاذ الإعلام والدراسات الثقافية بكلية الإعلام جامعة القاهرة، عن فوائد الاستماع إلى القرآن الكريم، ودوره في حياة المصريين خاصة والمسلمين عامة. 

نشرت الدراسة المجلة العربية لبحوث الإعلام والاتصال التي تصدرها كلية الإعلام بجامعة الأهرام الكندية، وهي الدراسة التي يطورها الباحث الآن لتصدر في كتاب يحمل عنوان: (القرآن والناس .. دراسة إعلامية عن الأشواق والأسى).

ركزت الدراسة على الخبرات الشخصية أو الجماعية المستجيبة للنص القرآني المسموع في شكل طقوس يومية واستجابات موقفية تنتظم في حياة المسلم العادي، وهي كدراسة إعلامية بينية لها تقاطعاتها مع دراسات التلقي الكيفية ودراسات الثقافة الشعبية، وجزء منها يرتبط بنمط الإنتاج والاستهلاك الرأسمالي المقبول في مجتمع مسلم.  

وأشارت الدراسة إلى أنه ترتبط خبرة الاستماع إلى القرآن الكريم بمفاهيم البركة والتطهر وطرد الشياطين والأرواح الشريرة والوقاية من الحسد وجلب الرزق، وإسباغ الهدوء والسكينة على المكان الذي يتلى فيه.

وذكر أنه ترتبط خبرة الاستماع إلى القرآن الكريم نفسيا بالتطهير بالمفهوم الأرسطي والذي يشمل الاندماج مع النص القرآني لدرجة البكاء وتخليص الجسم من التوتر، بل بالشفاء من الأمراض النفسية والجسدية وتقليل الشعور بالألم إكلينيكيا، وترتبط خبرة الاستماع للقرآن أيضا كنص شعبي ومقدس في آن معا بمفهوم الطرب المستعار من الاستماع للموسيقى والأغاني والذي يعني: أن يكون المؤدي مندمج لحنيا وموسيقيا والتي ترفع المؤدي إلى ذروة من النشوة، وهو ما يتحقق أيضا لدي المستمعين ويتم التعبير عنه بالسلطنة أو الطرب، وهذا لا يحدث إلا في لحظات الاستماع المركز.

وأضافت أيضًا: وذهب البعض للقول بأن هناك تأثيرا لتلاوة القرآن وتجويده على نظام الموسيقى العربية جماليا، حيث ما زال الغناء العربي معتمدا على الميلودي أو اللحن الرئيس، وهو ما يؤديه المطرب الفرد أكثر من اعتماده على تعددية الأصوات أو البوليفونية.

ورأى المؤلف أن أفكار الشرود أثناء تيار الوعي أو الأفكار التي تنتاب المستمعين للقرآن أثناء الاستماع، والتي رصدها عبر نتائج كتابة اليوميات والمذكرات ثم المقابلات المتعمقة، تقدم لنا كنزا حقيقيا من الخبرات الإنسانية التي تأتي أثناء التفاعل مع النص القرآني، فمثلا من الطبيعي أن ينغمس المستمع المبتلى (حالات التروما أو الألم العميق المزمن) في ذاته بحيث تنعكس الآيات المتعلقة بالصبر والرحمة والإيمان على أفكاره فتقدم له معنى لهذا الألم. 

واستطرد: ويؤشر الاستماع على الدور الوظيفي الجمعي للقرآن في حياة المسلمين حول العالم، وكذا على مركزية الثقافة الشفهية في المجتمعات العربية الإسلامية، فالفعل اقرأ في هذه الثقافة مرتبط بالفعل اسمع وهو أمر - في الثقافة العربية الإسلامية - يتعدى القرآن الكريم إلى الشعر والقصص الشعبية وسير الأبطال.


وتابع: وتلاوة القرآن (ومن ثم الاستماع إليه وهو يتلى) ليست شعيرة تعبدية فقط وليست عملا فرديا ولا شخصيا فقط، ولكنها ممارسة اجتماعية تم رصدها عبر قرون الإسلام، وخير الناس على حد حديث الرسول صلى الله عليه وسلم من تعلم القرآن وعلمه، وهي العملية التي يظهر فيها القرآن المقروء بوضوح ومن هنا جاءت ممارسة الاستماع إلى القرآن الكريم.

ويرى الدكتور محمد حسام الدين إسماعيل أن الدراسات الكيفية هي التي تستطيع رصد الظواهر الإعلامية بعمق مثل لماذا يعد القرآن الكريم بامتياز نصا من نصوص الثقافة الشعبية التي لا غنى عنها في الثقافة العربية الإسلامية كي يستطيع المنتمي إليها مواصلة العيش وتحمل وطأة الوجود وتعقيداته، جنبا إلى جنب مع إدراكه لقدسية ما يسمعه من خلال استبصارات ذاتية لما يمثله القرآن في الحياة اليومية لكل مسلم.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف سبب عشق المصريون للاستماع للقرآن دراسة تكشف سبب عشق المصريون للاستماع للقرآن



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:07 2025 الجمعة ,14 شباط / فبراير

أسيل عمران بإطلالات راقية تلفت الأنظار

GMT 12:22 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 10:54 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تجربتي في نزل فينان البيئي

GMT 13:52 2014 السبت ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

القبض على تشكيل عصابي استهدف رئيس مباحث قليوب

GMT 18:14 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل 10 مهاجمين في أفريقيا

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,06 آب / أغسطس

قواعد في إتيكيت استقبال الضيوف

GMT 02:26 2021 الثلاثاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

خطة الحكومة المصرية لمواجهة الزيادات المحتملة في الأسعار

GMT 07:29 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الإثنين 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2021

GMT 22:37 2021 الأربعاء ,22 أيلول / سبتمبر

شكري يؤكد لميقاتي العمل على حشد الدعم للبنان

GMT 06:54 2021 الأحد ,18 تموز / يوليو

كليب "بحبك" لتامر حسني يتخطى 5 مليون مشاهدة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon