توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صمت الصدر يقلق الشركاء والخصوم وسط استمرار الخلاف على الدولة والحكومة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - صمت الصدر يقلق الشركاء والخصوم وسط استمرار الخلاف على الدولة والحكومة

زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر
بغداد - العرب اليوم

طبقاً للأنباء المقبلة من الحنانة معقل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في مدينة النجف، فإن الأخير مدد مهلة الصمت إلى ما بعد انتهاء مراسم ذكرى وفاة النبي محمد (عليه أفضل الصلاة والسلام) إلى ما بعد منتصف الشهر المقبل. وفيما تبدي الأوساط السياسية العراقية قلقها من صمت الصدر الذي عودهم عبر ما يسمى «وزير القائد» إلى إصدار التغريدات شبه اليومية أحياناً التي تعبر عن موقفه، فإنه وطبقاً لسياسي عراقي، فإن ما أشير إليه سابقاً عن قيام لجنة ثلاثية بزيارة الصدر أمر غير صحيح. السياسي العراقي أبلغ بأنه «لا وجود لمبادرة جديدة سوف تحملها إلى الصدر قيادات عراقية من الصف الأول، وهم نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كردستان، ومحمد الحلبوسي رئيس البرلمان وزعيم تحالف السيادة، وهادي العامري زعيم تحالف الفتح»، مبيناً أن «القادة الثلاثة لم يعلنوا، لا تصريحاً ولا تلميحاً، ذلك، ليس لأنهم لا يريدون الذهاب والتفاهم مع زعيم التيار الصدري، بل لأنه لم يتم الاتفاق على صيغة من هذا النوع حتى الآن، وفي حال تبلورت فإن لكل حادث حديثاً».

وأوضح السياسي العراقي أن «ما طرح في مؤتمر الحوار الوطني الذي ما زلنا نعول عليه في إيجاد حل للأزمة هو تشكيل لجنة فنية لبحث مخرجات المؤتمر وكيفية تنفيذها، ولكن الذي حصل أن الكلام عن زيارة للجنة قيادية إلى الصدر أخذت مساحة واسعة في وسائل الإعلام دون أن تستند إلى أي معلومة صحيحة». وبشأن ما جرى الحديث عنه خلال اليومين الماضيين عن حصول اتفاق بين القوى السياسية العراقية باستثناء التيار الصدري، الذي أطلق عليه صيغة «إدارة الدولة»، يقول السياسي العراقي إن «هذه الورقة أو لنقل الاتفاق الذي لا يزال أولياً لا يتعلق بالمناصب من حيث الاستحقاقات قدر تعلقه بالكيفية التي يمكن أن يجري التفاهم بشأنها حول كيفية إدارة الدولة، لأن لدينا أزمة حقيقية في هذا المجال بسبب أزمة الثقة العميقة بين الجميع، وبالتالي فإن ما تم التوصل إليه هو طرح أوراق تمثل مطالبات ومشاكل تهم الجميع وكيفية وضع الحلول لها بعيداً عن الخلافات حول المناصب واستحقاقاتها والتي تتعلق بالحكومة». وحول عدم مشاركة الصدريين في هذه الورقة، يقول السياسي إن «هذا الاتفاق الذي يمثل صيغة لمفهوم إدارة الدولة سوف يعرض على الجميع، بمن فيهم الصدريون، بوصفهم شركاء في العملية السياسية».
إلى ذلك تواصل القوى السياسية العراقية مساعيها من أجل عودة جلسات البرلمان. وبينما كان مقرراً عقد الجلسة غداً (الثلاثاء)، فإنه لا يوجد أي مؤشرات على عقدها حتى نهاية هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل. وفي الوقت الذي يحول فيه الخلاف بين التيار الصدري والإطار التنسيقي دون عقد الجلسة، فإن القوى السنية والكردية باتت تبحث عن صيغة للشراكة مع الطرفين الشيعيين المتصارعين (التيار والإطار). وفيما ترى أطراف سياسية في قوى الإطار التنسيقي، وطبقاً لما يدور في الغرف المغلقة، أن كلا الشريكين، السني والكردي، يعمل على تحقيق أفضل ما يمكن حصوله من فائدة له، بصرف النظر إن كانت مشروعة أم لا، بسبب ضعف البيت الشيعي وتمزيقه حالياً، فإن أطرافاً أخرى ترى أن الكرد والسنة لا يريدان من جهة المضي في مسار واحد مع أي من الطرفين، إنما يحاولان انتظار ما يمكن أن تسفر عنه الأيام المقبلة عقب الهدنة التي منحها الصدر للجميع إلى ما بعد نهاية ذكرى وفاة الرسول عليه السلام، لكنه في ظل عدم صدور أي موقف صدري سواء لجهة الاتفاقات التي تجري صياغتها على صعيد مفهوم إدارة الدولة بعيداً عن الحكومة ولا بشأن ما طرحه زعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي بشأن إمكانية مشاركة الصدريين في الحكومة، وذلك بمنحهم نصف وزراء الشيعة في الحكومة المقبلة، فإن الانسداد السياسي يتواصل دون أن يلوح في الأفق أي بادرة لإنهائه. من جهته، حمل زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم الجميع مسؤولية ما وصلت إليه الأمور في البلاد. الحكيم خلال لقائه أمس (الأحد)، مع السفير الألماني في بغداد مارتين ييكار، جدد، طبقاً لبيان عن مكتبه، الدعوة إلى «اعتماد الحوار في معالجة الأزمة السياسية الحالية»، محملاً الجميع «مسؤولية التنازل للمصلحة الوطنية العليا وتغليبها على المصالح الفئوية». كردياً، فإنه في الوقت الذي استشهد فيه الزعيم الكردي مسعود بارزاني بأبيات معروفة للشاعر التونسي أبي القاسم الشابي، وذلك في ذكرى الاستفتاء بشأن إقامة دولة كردية قبل 5 سنوات، فإنه دعا إلى استمرار العلاقة الأخوية بين العرب والكرد.
بارزاني الذي نشر في تغريدة له على «تويتر» أبياتاً مشهورة للشابي «إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر»، في إشارة إلى استمرار الحلم الكردي في إقامة دولة مستقلة، فإنه وخلال مشاركته في مهرجان ثقافي أقيم في كردستان، قال: «أؤكد على أواصر الاخوة والمحبة بيننا، مهما اختلف السياسيون يجب أن تبقى العلاقة بين الشعوب علاقة متينة وعلاقة محبة».
وأضاف أن «الإخوة من مواثق ثورة أيلول (سبتمبر) رغم ما حصل وثورة أيار (مايو) رغم ما حصل من الكوارث التي تلتها من الأنفال والإبادة الجماعية والتهجير، ولكن احتفظ شعب كردستان بعلاقته مع أشقائه العرب، ولم نحسب تلك الجرائم على الشعب العربي، بل على الحكام الذين وقع ظلمهم على جميع المكونات». وخاطب الزعيم الكردي المكون العربي خاصة والعراقيين عامة، أنه «يجب أن تبقى العلاقات قوية بيننا ولا تتأثر بالخلافات السياسية». وكشف تيار الحكمة، الأحد، عن إنضاج «ورقة وطنية» للتفاهم السياسي بهدف الخروج من حالة الانسداد الحالية، فيما أكد أن التفاهمات بين القوى السياسية قطعت أشواطاً جيدة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الصدر يدعو لإبعاد الحشد وسرايا السلام عن نقاط التفتيش في الأربعينية

إقليم كردستان العراق يُعلن مقتل نائب والي دجلة في تنظيم "داعش"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صمت الصدر يقلق الشركاء والخصوم وسط استمرار الخلاف على الدولة والحكومة صمت الصدر يقلق الشركاء والخصوم وسط استمرار الخلاف على الدولة والحكومة



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon