القاهرة - عصام محمد
كشف اللواء أحمد عبدالكريم، وكيل الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في وزارة الداخلية المصرية، عن جهود الإدارة في محاربة الاتجار في عقار الترامادل المخدّر، وانتشاره على نطاق واسع بين المصريين على سبيل التعاطي والإدمان وليس العلاج.
وأوضح عبدالكريم في مقابة مع "مصر اليوم" أن الإدارة تحارب نشاط الاتجار في الترامادول على محورين رئيسيين؛ أحدهما خفض الطلب، ويشمل التنسيق مع عدد كبير من الأجهزة المعنية في الدولة، خاصة وزارات العدل والصحة والشباب وصندوق مكافحة الإدمان، للتوعية من مخاطر تعاطي الترامادول، وإجراء تعديل تشريعي ليصبح الاتجار فيه جناية بدلا "جنحة"، وذلك بعد إدراجه على جداول المخدرات.
وأضاف عبدالكريم أن المحور الثاني في مكافحة الاتجار في عقار الترامادل المخدر، هو مكافحة العرض، بما يعني توجيه ضربات أمنية للبؤر، وتشديد الإجراءات على المنافذ الحدودية، والتنسيق مع القوات المسلحة لتشديد الإجراءات على الحدود للحد من تهريبه إلى داخل البلاد.
وقال عبدالكريم إن أقراص الترامادول تُنتج في دولة الهند، وكان من المعتاد استخدامه كمسكن للآلام وعلاج خاصة للأمراض السرطانية، ولا يصرف إلا بروشتة طبية وتحت إشراف طبيب، إلا أن سوء استخدامه جعله عقارا للإدمان، يتم الحصول عليه بطريقة غير شرعية لتعاطيه، محذرا من آثاره النفسية والعصبية والآثار المهلوسة التي تصيب المتعاطي، خاصة ممن يقدمون عليه من سائقي السيارات.
وأكد عبدالكريم أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، بتوجيهات من اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، أجرت محاولات جادة في العديد من المؤتمرات الدولية، واللقاءات الثنائية الدولية المتعلقة بمحاربة عقار الترامادل، لمحاولة تجريمه، أو على الأقل إلزام الدول المنتجة له وعلى رأسها الهند بضرورة إخطار البلاد في حالة تصدير كميات منه إلى البلاد بطريقة شرعية أو غير شرعية، للتصدي لإساءة استخدامه داخل البلاد.
وقال عبدالكريم إن ظهور عناصر إجرامية جديدة، عقب ثورة كانون الثاني 2011، خاصة مع الانفلات الأمني الذي شهده الداخل، والانفلات الأمني الذي اصاب دول الجاور ومن بينها ليبيا، مع عدم وجود سجل إجرامي سابق أو معلومات جنائية لتلك العناصر، صعب مهمة المكافحة على الأجهزة المعنية، بعدما كانت تعتمد على السجل العائلي لتجار المخدرات ومن بينها "الترامادول" وخرائط الناشطين في التجارة المحرمة.
وقال عبدالكريم إن القاهرة الكبرى تعتبر سوقا استهلاكية للعقار المخدر، وأن قضية تشكيل البلقاسي الذي تم ضبطها في مارس الماضي، كان لها أثر إيجابي مكافحة العقار، ووضح في تضاعف سعره.
وأكد عبدالكريم على أن عقار الكبتاجون المخدر لا يصنع في مصر، وأن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تبذل مجهودات مضاعفة لعدم مروره بالبلد وتهريبه إلى دول الخليج، مضيفا أن مخدر الكوكايين ينتج من شجرة الكوكا، والتي تزرع في دول مثل بيرو وبوليفيا وكولومبيا، ولا ينتج في مصر، ويهرب بكميات محدودة إلى داخل البلاد، إذ تبذل أجهزة الأمن جهودا لمكافحته.
أرسل تعليقك