دمشق ـ نور خوام
دارت اشتباكات على محاور في الأطراف الجنوبية لمدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف، والقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، ترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة بين طرفي القتال، قضى على إثرها مقاتلان اثنان من الفصائل ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية بين الطرفين.
وظهرت اشتباكات على محاور في حي جمعية الزهراء غرب حلب، بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف آخر، ترافق مع سقوط قذائف على مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية بحي جمعية الزهراء، في حين وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل قيادي من المسلحين الموالين لالقوات الحكومية السورية برفقة عدة عناصر معه وذلك خلال الاشتباكات التي جرت السبت، على محاور بريف حلب الجنوبي، مع هيئة تحرير الشام والفصائل المقاتلة والإسلامية، حيث نشر المرصد السوري السبت، أنه تدور معارك عنيفة في الريف الجنوبي لحلب، مع استمرار القوات الحكومية السورية في محاولاتها تحقيق تقدم والوصول إلى ريف إدلب الشرقي، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اشتباكات عنيفة تدور منذ ساعات بين القوات الحكومية السورية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، على محاور في الريف الجنوبي لحلب، حيث تشهد المنطقة معارك كر وفر وعمليات تقدم متبادلة بين القوات الحكومية السورية والفصائل وتحرير الشام، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الفصائل وتحرير الشام تمكنت من استعادة السيطرة على قرية كانت القوات الحكومية السورية تقدمت إليها قبل أيام، فيما ترافق الاشتباكات عمليات قصف مكثف ومتبادل بين الطرفين، وسط سقوط خسائر بشرية من الجانبين
وكان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل أيام أنه جاء تصاعد عنف القتال بعد إخفاق القوات الحكومية السورية خلال الأيام الفائتة في تحقيق تقدم في المنطقة، حيث عمدت بعدها إلى توسعة محاور القتال، وتمكنت بذلك من تحقيق تقدم سريع في القرى الخمس آنفة الذكر، كما نشر المرصد السوري صباح الأربعاء أنه تتواصل العمليات العسكرية التي تهدف من خلالها القوات الحكومية السورية لتحقيق تقدم في المنطقة القريبة من خناصر على مقربة من شريان حلب الرئيسي، طريق حلب – خناصر – أثريا – سلمية، والوصول إلى مطار أبو الضهور العسكري المتواجد في القطاع الشرقي من ريف إدلب، حيث تدور منذ الثاني من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، اشتباكات يومية بينها وبين هيئة تحرير الشام والفصائل المقاتلة والإسلامية، على محاور في الريف الجنوبي لحلب، فيما وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من شريط مصور يظهر إعدام مقاتلين قالوا أنهم من جيش أسامة التابع لهيئة تحرير الشام، العامل في الريف الجنوبي لحلب، حيث أطلقوا النار على شخص قالوا أنه أسير من المسلحين الموالين للنظام، وأنهم "سيقيمون حد القصاص على هذا الكافر المرتد عدو الله، وهو أقل ما يكون في حقه القتل"، حيث أطلقوا النار عليه بشكل مكثف، ما أدى لمقتله على الفور، كما ورد شريط آخر للمرصد السوري لحقوق الإنسان يظهر فيه المقاتلون عند أسرهم للشخص الذي أعدموه، حيث قالوا أنهم أسروه في منطقة حجارة بريف حلب الجنوبي، ووجهوا له "أسئلة شرعية"، قبل أن يقتادوه إلى الإعدام لاحقاً.
بالظروف ذاتها التي قتل فيها عصام زهر الدين…مقتل عميد في القوات الحكومية السورية في ريف دير الزور
وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل عميد في القوات الحكومية السورية وهو رئيس فرع الهندسة بالفرقة 17، وذلك جراء انفجار لغم به بريف دير الزور الغربي، وكان نشر المرصد السوري في الـ 18 من شهر تشرين الأول / أكتوبر الفائت من العام 2017، أن العميد في القوات الحكومية السورية، عصام زهر الدين، قتل جراء “انفجار عبوة ناسفة” في مدينة دير الزور، وفي أعقاب مقتل زهر الدين الذي شرعن في وقت سابق حرباً أهلية بين السوريين، من خلال تصريحات له عبر محطات تلفزيونية تابعة للنظام ومقربة منه، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان ((حملة جماهيرية)) لأنصار النظام السوري، عقب مقتل زهر الدين، حيث رُفعِت صوره في مختلف مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية في سوريا، كحلب وحمص والساحل السوري، معتبرينه -أي عصام زهر الدين- "بطلاً قومياً وأسطورياً"، حيث أن زهر الدين -العميد في القوات الحكومية السورية، ومشرعن الحرب الأهلية في سورية، أثار بعد مقتله ضجة كبيرة في الوسط السوري، بين “حزن” مؤيدي الحكومة السورية، و”سعادة” غالبية المعارضة بمقتله، فيما راح البعض لنسج روايات مختلفة عن كيفية مقتله، إلا أنه في النهاية قتل بانفجار عبوة بصرف النظر عن زارعها.
هز انفجار مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، تبين انه ناجم عن انفجار عبوة بسيارة "مدير كهرباء حماة"، ما أسفر عن إصابته، في حين انفجرت قذيفة مدفع “جهنم” في موقع لجيش النصر بقرية ترملا في ريف إدلب الجنوبي، قضى على إثره عنصران اثنان وأصيب آخرون بجراح، بينما يسود التوتر قرية ابلين في جبل الزاوية على خلفية اشتباكات اندلعت بين عناصر من هيئة تحرير الشام من جانب، وعناصر من فصيل جند الملاحم المنشق عن هيئة تحرير الشام من جانب آخر، ترافقت مع استهدافات متبادلة بينهما، قضى على إثره عدة عناصر بين طرفي القتال وأصيب آخرون أيضاً في الاشتباكات.
تواصل الطائرات الحربية قصفها لمواقع الفصائل وهيئة تحرير الشام في ريف حماة الشمالي الشرقي، بالتزامن مع تراجع حدة الاشتباكات في محيط بلدة الرهجان التي تعد مسقط رأس وزير دفاع الحكومة السوري، بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من طرف، وهيئة تحرير الشام والفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف آخر، وذلك بعد تمكن الأخير من استعادة النقاط التي تقدمت إليها القوات الحكومية السورية في الرهجان على الرغم من القصف الجوي والصاروخي المكثف، حيث نشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه تواصلت الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، في ريف حماة الشمالي الشرقي، حيث تمكنت الفصائل من معاودة التقدم واستعادة الأجزاء التي تقدمت إليها القوات الحكومية السورية في بلدة الرهجان، والتي تعد مسقط رأس وزير دفاع الحكومة السوري، فهد جاسم الفريج والتي خرجت عن سيطرة القوات الحكومية السورية في منتصف تموز / يوليو من العام المنصرم 2014، حيث سيطرت عليها جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) حينها، وترافقت الاشتباكات العنيفة مع استمرار القصف الجوي المكثف والقصف المدفعي العنيف على البلدة، من قبل القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها على البلدة.
كما نشر المرصد السوري، أنه جاء تمكن القوات الحكومية السورية من اقتحام البلدة بعد تنفيذ 3 طائرات حربية منذ صباح الأحد الـ 3 من كانون الأول / ديسمبر الجاري من العام 2017، أكثر من 50 غارة على البلدة، بالتزامن مع قصف بعشرات القذائف المدفعية والصواريخ، ولا تزال الاشتباكات مستمرة في محاولة من القوات الحكومية السورية تثبيت سيطرتها في المواقع التي تقدمت إليها داخل البلدة، فيما تحاول الفصائل معاودة التقدم واستعادة ما خسرته من مواقع في البلدة ذاتها، كما كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم أنه تحاول القوات الحكومية السورية من خلال الهجمات اليومية التي تتوقف مع مغيب الشمس وتتحول إلى استهدافات متبادلة، نتيجة انكشاف مواقع الطرفين على بعضهما في حالة الهجوم، إضافة لتخوف القوات الحكومية السورية من التقدم في المنطقة، خوفاً من الوقوع في كمائن، تحاول التقدم والسيطرة على مزيد من القرى بعد تمكنها من السيطرة على الشحاطية والمستريحة، جب أبيض، رسم أبو ميال، رسم الصوان، رسم الصاوي، رسم الأحمر، رسم التينة، أبو لفة، مريجب الجملان، الخفية، شم الهوى، الرحراحة، سرحا، أبو الغر، بغيديد، المشيرفة، جويعد، حسرات، خربة الرهجان، حسناوي، مويلح شمالي، قصر علي، قصر شاوي، تل محصر، الربيعة، دوما، ربدة، الحزم وعرفة، أيضاً تعمد القوات الحكومية السورية من خلال هذا الهدوء إلى تمكين تحصيناتها وتثبيت مواقع سيطرتها في الريف الحموي الشمالي الشرقي، في محاولة لصد الهجمات المعاكسة المستقبلية، في حال تنفيذها من الفصائل المقاتلة والإسلامية على القرى التي خسرتها والآنفة الذكر، ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان حتى يوم أمس السبت، تنفيذ الطائرات الحربية والمروحية أكثر من 1220 غارة جوية، ومئات الصواريخ والقذائف، والتي طالت مناطق سيطرة الفصائل وتحرير الشام، كما وثق المرصد السوري وقوع خسائر بشرية كبيرة في صفوف الطرفين، حيث وثق المرصد السوري 156 من تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني والفصائل الإسلامية والمقاتلة، قتلوا وقضوا جميعهم منذ بدء القوات الحكومية السورية في الـ 22 من تشرين الأول / أكتوبر الفائت من العام 2017، عمليات قصفها المكثف لمناطق في ريف حماة الشمالي الشرقي، والذي تبعها هجوم عنيف لتحقيق تقدم في المنطقة، وحتى اليوم الثاني من كانون الثاني / ديسمبر الجاري من العام 2017، كما قتل ما لا يقل عن 112 من عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها في الاشتباكات ذاتها، أيضاً تسببت المعارك العنيفة في هذا الريف، في تزايد أعداد النازحين، إذ وصل عددهم إلى أكثر من 50 ألف مدني نازح، فروا من المناطق القريبة من محاور القتال نحو مناطق أخرى في الريفين الجنوبي والجنوبي الشرقي لإدلب، ونحو مناطق أخرى في الريف الحموي الشمالي، فيما استشهد وأصيب عشرات المدنيين في القصف المدفعي والصاروخي والجوي.
فارق طفل الحياة متأثراً بجراح أصيب بها جراء قصف طائرات حربية على مناطق في بلدة بيت سوى بالغوطة الشرقية اليوم، ليرتفع إلى 3 هم طفل ومواطنتان اثنتان عدد الشهداء الذين قضوا اليوم في القصف الجوي على بيت سوا، وليرتفع على إثره إلى 26 على الأقل عدد الشهداء الذين قضوا اليوم الأحد الـ 3 من كانون الأول / ديسمبر الجاري من العام 2017، هم شخص استشهد في قصف لالقوات الحكومية السورية على مدينة حرستا، و17 شهيداً بينهم 6 أطفال ومواطنة قضوا في مجزرة نفذتها الطائرات الحربية في حمورية، و4 أشخاص بينهم طفلان اثنان قضوا في غارات على مدينة عربين، وطفل ومواطنتان اثنتان استشهدوا في غارات على مناطق في بلدة بيت سوى، بالإضافة لشخص استشهد في قصف جوي استهدف بلدة مسرابا، فيما لا يزال عدد الشهداء مرشح للارتفاع في الغوطة الشرقية، لوجود نحو 75 جريحاً جراح بعضهم لا تزال خطرة، وتعد هذه أعلى حصيلة يومية للشهداء منذ بدء تصعيد القصف الجوي والبري على الغوطة الشرقية في الـ 14 من تشرين الثاني / نوفمبر الفائت.
ليرتفع بذلك إلى 192 بينهم 44 طفلاً دون سن الثامنة عشر و21 مواطنة فوق سن الـ 18، و4 من عناصر الدفاع المدني عدد من استشهدوا منذ يوم الثلاثاء الـ 14 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام 2017، إذ وثق المرصد السوري اليوم الأحد استشهاد 26 مواطناً بينهم 9 أطفال و3 مواطنات هم رجل استشهد في قصف مدفعي على حرستا، و25 مواطناً استشهدوا في غارات على حمورية وعربين ومسرابا وبيت سوى، كما وثق المرصد السوري يوم السبت استشهاد 11 مواطناً بينهم 3 مواطنات هم 9 بينهم مواطنتان استشهدوا جراء غارات على مدينة عربين ومدينة حرستا ومواطنة ورجل استشهدا متأثرين بإصابتهما في قصف جوي سابق على مسرابا، فيما وثق المرصد الخميس استشهاد مدني بقصف على مدينة حرستا، كما استشهد رجل من مديرا متأثراً بإصابته في قصف للطائرات الحربية على مناطق في بلدة مديرا، فيما استشهد الأربعاء مواطنان اثنان أحدهما استشهد في قصف على عربين والآخر متأثراً بإصابته في قصف صاروخي سابق على حزة، فيما استشهد يوم الثلاثاء 4 مواطنين بينهم طفلان في غارات على حمورية، فيما استشهد، الاثنين 18 مواطناً بينهم طفلان ومواطنة جراء القصف من الطائرات الحربية على مناطق في مسرابا ومديرا وعربين وقصف مدفعي على دوما، كما وثق المرصد استشهاد 25 مدنيًا، الأحد بينهم 5 أطفال و3 مواطنات في غارات على مسرابا ومديرا، وقصف صاروخي على دوما، كذلك استشهد 11 مواطناً بينهم 5 أطفال ومواطنة يوم الخميس في غارات على مناطق في مدن وبلدات دوما وحرستا وعين ترما، وغارات على عربين، وقصف صاروخي على عين ترما وجسرين،
ومتأثرين بإصاباتهم في غارات حزة ومسرابا وقصف مدفعي على مدينة عربين، بينما استشهد يوم الأربعاء 3 أطفال في قصف مدفعي على عين ترما ومدينة حرستا بالغوطة الشرقية، بينما استشهد يوم الثلاثاء 3 مواطنين بينهم مواطنة متأثرين بإصاباتهم في قصف مدفعي وصاروخي سابق على عربين ومسرابا، كذلك استشهد الاثنين 10 مواطنين بينهم 4 أطفال ومواطنتان في القصف المدفعي والصاروخي على كفربطنا وحمورية وعربين ومديرا، بينما استشهد الأحد 17 مواطناً بينهم طفل جراء القصف الصاروخي والمدفعي على دوما ومسرابا ومديرا وحمورية، فيما استشهد السبت 14 على الأقل بينهم طفلة و4 مواطنات، جراء غارات على مديرا، وحرستا، وقصف صاروخي على حزة وحمورية، في حين استشهد الجمعة 20 مواطناً بينهم 6 أطفال ومواطنتان اثنتان في قصف مدفعي وجوي وصاروخي على دوما وحرستا وعربين، بينما استشهد الخميس 14 مواطناً بينهم 4 أطفال ومواطنة، جراء غارات وقصف بري على عربين وبيت سوى ودوما وعين ترما وحمورية، أيضاً استشهد الأربعاء 8 مواطنين بينهم طفلان إثر غارات وقصف مدفعي على عربين وسقبا وحمورية ودوما، فيما استشهد الثلاثاء 4 مواطنين هم مواطنان اثنان في قصف على عربين ومديرا، أيضاً وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان إصابة نحو 630 شخصاً على الأقل بجراح بينهم عشرات الأطفال والمواطنات، بعضهم جراحهم خطرة، ما يرشح عدد الشهداء للارتفاع.
أيضاً استهدفت القوات الحكومية السورية مدينة حرستا وبلدة مديرا مع محيط إدارة المركبات إذ ارتفع أعداد القذائف والصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، إلى أكثر من 1019، والتي استهدفت حرستا ومديرا في الغوطة الشرقية منذ يوم الثلاثاء الفائت الـ 14 من نوفمبر الجاري، كما وثق المرصد السوري 227 غارة على الأقل استهدفت منذ يوم الثلاثاء مدينة حرستا وبلدة مديرا، كذلك وثق المرصد السوري 173 غارة على الأقل، طالت مدينتي دوما وعربين وزملكا ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية في الفترة ذاتها، في حين ارتفع إلى 416 على الأقل عدد القذائف والصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، التي أطلقتها القوات الحكومية السورية وسقطت على مدن وبلدات عين ترما ودوما وحمورية وسقبا ومسرابا ودوما وعربين وكفربطنا وبيت سوى وحزة ومزارع الأشعري.
أرسل تعليقك