قصّفت القوات الحكومية بنيران رشاشاتها الثقيلة أماكن في بلدات وقرى منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي، وسقطت قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق في قريتي النجمة والمختارية في ريف حمص الشمالي، وألقت القوات الحكومية المزيد من القذائف على مناطق في مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي. واستهدف تنظيم "داعش" بنيران رشاشاته الثقيلة مناطق في قريتي المسعودية وأبو العلايا في ريف حمص الشرقي، دون أنباء عن إصابات.
ومازالت التوترات مستمرة في ريف إدلب، مترافقة مع اشتباكات متفاوتة العنف بين حركة أحرار الشام الإسلامية من جهة، وتنظيم جند الأقصى من جهة أخرى، في منطقتي حزارين ومعرة حرمة اللتين هاجمتهما أحرار الشام في محاولة لطرد جند الأقصى منها، والسيطرة على المنطقتين، في حين وردت معلومات عن مزيد من الأسرى بين الجانبين.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أنه حصل من عدة مصادر موثوقة، على معلومات تفيد بأن مفاوضات غير معلنة تجري بين تنظيم جند الأقصى وجبهة فتح الشام، يحاول فيها الأخير إقناع جند الأقصى بحل نفسه، والانضمام بعناصره وعتاده إلى صفوف جبهة فتح الشام، وأكدت المصادر ذاتها للمرصد، أن جبهة فتح الشام سعت إلى هذا الخيار، بعد فشل المساعي الأولية لوقف الاقتتال الدائر بين حركة أحرار الشام الإسلامية وتنظيم جند الأقصى منذ ليل الـ 6 من تشرين الأول / أكتوبر الجاري من العام 2016، واستمرار التوتر بين الجانبين، وتطوره إلى اشتباكات عنيفة جرت بينهما، قضى وجرح فيها العشرات من عناصر الجانبين، فيما أسر آخرون في هذه الاشتباكات، من ضمنهم قيادات ميدانية، حيث وجهت حينها جبهة فتح الشام رتلاً من مقاتليها نحو منطقة كفر سجنة التي شهدت معارك طاحنة في الـ 24 ساعة الأولى من الاقتتال بين جند الأقصى وحركة أحرار الشام الإسلامية.
ودعا قائد حركة أحرار الشام الإسلامية الفصائل في الشمال إلى مساندة الحركة في قتال جند الأقصى، ووجه نداءً للأخير لإلقاء السلاح أو انشقاق العناصر عن قيادتهم في جند الأقصى، وأن من كان يتمركز في ريف حماة على الجبهات مع النظام فليقاتل في صفوف فصيل أبناء الشام، وكان تنظيم جند الأقصى أصدر أمس بيانًا وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة منه، اتهم فيه حركة أحرار الشام الإسلامية بالتنصل من "التحاكم إلى شرع الله والوقوف عنده"، ودعوا العلماء والفصائل للضغط على قيادة أحرار الشام من أجل قبول التفاوض ووقف الاقتتال.
وشهدت الـ 24 ساعة الفائتة، اشتباكات محتدمة بين الجانبين، جرى في تبادل السيطرة على عدة مدن وبلدات وقرى في ريف إدلب، حيث سيطر تنظيم جند الأقصى بشكل كامل على مدينة خان شيخون التي تعدّ أكبر مدن الريف الإدلبي الجنوبي، المتاخم للريف الحموي الشمالي، في حين سيطرت حركة أحرار الشام على قرى وبلدات البارة ومشون وكفرشلايا وحرش بسنقول في جبل الزاوية وقرى وبلدات أخرى وفيلون وكورين وعين شيب وكفرجالس وجدار القريبة من مدينة إدلب، ومدينة أريحا في ريف إدلب الجنوبي الغربي.
وقصّفت القوات التركية بعد منتصف ليل أمس مناطق في قرى جازر ويحمول وكفرة الخاضعين لسيطرة تنظيم "داعش" في ريف حلب الشمالي، وأعلنت الفصائل الإسلامية والمقاتلة العاملة في ريف حلب الشمالي الشرقي، المناطق الواقعة بين أخترين - مارع - كفرغان مناطق عسكرية، ودعت الفصائل المواطنين فيها إلى إخلاء هذه القرى بشكل مؤقت إلى حين طرد تنظيم "داعش" منها، وفي السياق ذاته تدور اشتباكات بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة المدعمة من الطائرات والمدفعية التركية من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في محوري شويرين وتل حسين في ريف حلب الشمالي، وسط تقدم للفصائل ومعلومات أولية عن سيطرتها على شويرين وتل حسين، في حين تجدّد سقوط القذائف على مناطق سيطرة القوات الحكومية في حي سيف الدولة في مدينة حلب، كما قصّف الطيران الحربي أماكن في قرية حور في ريف حلب الغربي، فيما فتحت الفصائل نيران قناصاتها على مناطق في شارع القوتلي في مدينة حلب، دون أنباء عن إصابات.
واستهدف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة أماكن في منطقتي كندة وتلة الخضر في ريف اللاذقية الشمالي، ولم ترد معلومات عن تسببها في سقوط خسائر بشرية. وارتفع إلى 12 على الأقل عدد الغارات التي نفذتها طائرات حربية على مناطق في بلدة اللطامنة منذ ما بعد منتصف ليل أمس، في حين تتواصل الاشتباكات بين الفصائل المقاتلة من جانب، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب آخر في محاور الاسكندرية ومعردس والمطاحن ومعان والكبارية وكوكب وأم حارتين في ريف حماة الشمالي الشرقي، حيث تحاول القوات الحكومية التقدم واستعادة السيطرة على هذه القرى التي خسرتها لصالح الفصائل منذ أيام، وتترافق المعارك مع استمرار القصّف الجوي المكثف، إضافة إلى القصف الصاروخي، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، فيما تتعرض مناطق في بلدة مورك في ريف حماة الشمالي لقصف صاروخي من قبل القوات الحكومية، ولا أنباء عن إصابات إلى الآن.
ونفذّت طائرات حربية غارات مكثفة على مناطق في جبل الزاوية، واستهدفت مناطق في قرى إبلين وبلشون وإبديتا واحسم، ولم ترد حتى اللحظة معلومات عن خسائر بشرية، في حين سقطت قذيفة هاون مجهولة المصدر إلى الآن على منطقة في قرية حيش شمال مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن خسائر بشرية، كما قُتل شخص متأثرًا بجراح أصيب بها، جراء قصّف طائرات حربية لمناطق في مدينة خان شيخون في الريف الجنوبي منذ 18 يومًا.
وقضي مقاتل من الفصائل خلال اشتباكات مع تنظيم "داعش" في القلمون الشرقي، في حين يسود الهدوء الحذّر منذ صباح اليوم بلدات وقرى الغوطة الغربية والتي شهدت في الأيام القليلة الماضية قصّف جوي وصاروخي مكثف، إضافة إلى اشتباكات عنيفة في محاولة من القوات الحكومية توسيع نطاق سيطرتها في المنطقة، كما علم نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن جيش الإسلام أفرج عن 4 من المعتقلين لديه، من أبناء مدينة سقبا في غوطة دمشق الشرقية، بعد نحو عامين على اعتقال جيش الإسلام لهم بتهمة "الانتماء لتنظيم داعش".
وتستمر الاشتباكات في محور صوامع الحبوب ومحاور أخرى في ريف حمص الشرقي، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر، وسط قصّف متبادل بين الطرفين، ما أسفر عن خسائر بشرية في صفوفهما. وقُتل شخص جراء قصف الطيران المروحي بـ 4 براميل متفجرة لمناطق في بلدة إبطع في ريف درعا الشمالي، في حين قصّفت طائرات حربية أماكن في معبر نصيب الحدودي مع الأردن، فيما تعرضت أماكن في بلدة الغارية الغربية لقصّف صاروخي من قبّل القوات الحكومية، أيضًا جدّدت القوات الحكومية قصّفها لمناطق في بلدة الحراك، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وتدور اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في حي جوبر عند الأطراف الشرقية للعاصمة، تزامنًا مع قصف للقوات الحكومية بخمس قذائف على الأقل استهدفت مناطق في الحي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. وأعلن تنظيم جند الأقصى "بيعته" لجبهة فتح الشام، بعد أقل من 4 أيام على اندلاع الاشتباكات بينه وبين حركة أحرار الشام الإسلامية، وقال جند الأقصى أن بيعتهم "حرصًا منه على حقن دماء المسلمين وتجاوزًا للاقتتال الداخلي الحاصل بينه وبين "أحرار الشام" والذي لا يستفيد منه إلا النظام وحلفاؤه". وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر صباح الأحد أنه حصل من عدة مصادر موثوقة، على معلومات تفيد بأن مفاوضات غير معلنة تجري بين تنظيم جند الأقصى وجبهة فتح الشام، يحاول فيها الأخير إقناع جند الأقصى بحل نفسه، والانضمام بعناصره وعتاده إلى صفوف جبهة فتح الشام، وأكدت المصادر ذاتها للمرصد، أن جبهة فتح الشام سعت إلى هذا الخيار، بعد فشل المساعي الأولية لوقف الاقتتال الدائر بين حركة أحرار الشام الإسلامية وتنظيم جند الأقصى منذ ليل الـ 6 من تشرين الأول / أكتوبر الجاري من العام 2016، واستمرار التوتر بين الجانبين، وتطوره إلى اشتباكات عنيفة جرت بينهما، قضى وجرح فيها العشرات من عناصر الجانبين، فيما أسر آخرون في هذه الاشتباكات، من ضمنهم قيادات ميدانية، حيث وجهت حينها جبهة فتح الشام رتلاً من مقاتليها نحو منطقة كفر سجنة التي شهدت معارك طاحنة في الـ 24 ساعة الأولى من الاقتتال بين جند الأقصى وحركة أحرار الشام الإسلامية.
ودعا قائد حركة أحرار الشام الإسلامية الفصائل في الشمال إلى مساندة الحركة في قتال جند الأقصى، ووجه نداءً للأخير لإلقاء السلاح أو انشقاق العناصر عن قيادتهم في جند الأقصى، وأن من كان يتمركز في ريف حماة على الجبهات مع النظام فليقاتل في صفوف فصيل أبناء الشام، وكان تنظيم جند الأقصى أصدر أمس بيانًا وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة منه، اتهم فيه حركة أحرار الشام الإسلامية بالتنصل من "التحاكم إلى شرع الله والوقوف عنده"، ودعوا العلماء والفصائل للضغط على قيادة أحرار الشام من أجل قبول التفاوض ووقف الاقتتال.
وشهدت الـ 24 ساعة الفائتة، اشتباكات محتدمة بين الجانبين، جرى في تبادل السيطرة على عدة مدن وبلدات وقرى في ريف إدلب، حيث سيطر تنظيم جند الأقصى بشكل كامل على مدينة خان شيخون التي تعد أكبر مدن الريف الإدلبي الجنوبي، المتاخم للريف الحموي الشمالي، في حين سيطرت حركة أحرار الشام على قرى وبلدات البارة ومشون وكفرشلايا وحرش بسنقول بجبل الزاوية وقرى وبلدات أخرى وفيلون وكورين وعين شيب وكفرجالس وجدار القريبة من مدينة إدلب، ومدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي الغربي. ونفّت العشرات من عمليات الاغتيال التي طالت مقاتلين وقياديين في فصائل مقاتلة وإسلامية، حيث طالت أغلب العمليات، عناصر وقيادات ميدانية وعسكرية في حركة أحرار الشام الإسلامية، ووجهت أصابع الاتهام بشكل متكرر لتنظيم جند الأقصى، وأنه ينفذ هكذا اغتيالات لصلة جند الأقصى بتنظيم "داعش" الذي كان يتواجد في مناطق في ريف إدلب خلال الأعوام الماضية، بينما ألقي القبض على بعض الأشخاص متلبسين خلال زرع العبوات الناسفة والألغام في مناطق في ريف إدلب، تمهيدًا لاغتيال عنصر أو قيادي، وقالت الفصائل حينها، إن العناصر الذين ألقي القبض عليهم هم من تنظيم جند الأقصى.
وكان تنظيم جند الأقصى تأسس من قبل أبو عبد العزيز القطري القيادي "الجهادي العالمي" والذي عثرت جبهة النصرة في تشرين الثاني / نوفمبر من العام 2014، على جثته في أحد الآبار في منطقة دير سنبل المعقل السابق لجبهة ثوار سورية ومسقط رأس قائدها جمال معروف، وذلك بعد اختفائه لنحو 10 أشهر، وكانت مصادر متقاطعة أبلغت المرصد السوري لحقوق الإنسان أن جمال معروف قائد جبهة ثوار سورية قتل في مطلع العام 2014 بعد مشادة جرت بين أبو عبد العزيز وجمال معروف، خلال توسط القطري بين تنظيم "داعش" وجبهة ثوار سورية.
وكان أبو عبد العزيز القطري دخل إلى سورية بعد أشهر من انطلاقة الثورة السورية في العام 2011، برفقة ابنه، الذي تُوفي في اشتباكات مع القوات الحكومية، وأسس أبو عبد العزيز القطري حينها مع أبو محمد الجولاني اللذان قَدِما من العراق، "جبهة النصرة لبلاد الشام"، لينشق بعد ذلك عن جبهة النصرة ويشكل تنظيم جند الأقصى، إلى حين اختفاء ومن ثم العثور على جثته مقتولًا بعدها، وهو -أي عبد العزيز القطري- من مواليد العراق وعرف بأسماء مختلفة، تغيرت وفقًا لانتقاله من دولة إلى أخرى، حيث كان يقاتل في صفوف تنظيم القاعدة في أفغانستان، كما كان مقرباً من زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن ومن زعيمها الحالي أيمن الظاهري ومن الشيخ عبد الله عزام، بينما قاتل أبو عبد العزيز القطري في الشيشان ضد القوات الروسية، وبعد عودته من الشيشان إلى العراق شكل مجموعة تقوم بتنفيذ التفجيرات، تستهدف الفنادق ومحلات بيع الخمور في العراق، ليتم اعتقاله والحكم عليه بالسجن المؤبد، إبان فترة حكم الرئيس العراقي صدام حسين، حيث أفرج عنه قبل دخول القوات الأميركية إلى العراق، ليقوم أبو عبد العزيز القطري بعدها بتأسيس كتائب التوحيد والجهاد في العراق مع أبو مصعب الزرقاوي للقتال ضد القوات الأميركية، بينما قضى شقيق القطري - القيادي في دولة العراق الإسلامية- في اشتباكات مع القوات الأميركية في العراق.
وتستمر الاشتباكات بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة المدعمة بطائرات ودبابات تركية من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في ريف بلدة الراعي الحدودية في شمال شرق حلب، وتمكنت هذه الفصائل اليوم من التقدم مجددًا والسيطرة على 4 قرى هي تل حسين ومريغل وشريرين وراعل التي تبعد من 4 - 5 كلم عن بلدة دابق ذات الرمزية الدينية لدى تنظيم "داعش"، حيث تحاول الفصائل تحقيق تقدم من أكثر من محور نحو بلدة دابق التي يسيطر عليها التنظيم، وتقليص سيطرة الأخير على البلدات والقرى المتواجدة بالقرب منها، تمهيدًا لهجوم على بلدة دابق، أو لإجبار التنظيم على الانسحاب منها، وتترافق هذه الاشتباكات مع قصف يستهدف مواقع التنظيم في المنطقة، وغارات نفذتها الطائرات التركية على مناطق سيطرة التنظيم، كما تبعد هذه القرى التي جرت السيطرة عليها اليوم، نحو كيلومترين ونصف عن قرية دويبق التي شهدت يوم أمس مجزرة راح ضحيتها 9 أشخاص من عائلة واحدة هم رجل مسن و3 مواطنات و5 أطفال إضافة لإصابة آخرين بجراح.
ولا تزال المعارك العنيفة مستمرة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية من طرف آخر، في حي الشيخ سعيد الواقع في جنوب أحياء حلب الشرقية، حيث تمكنت القوات الحكومية من السيطرة على مباني في الحي، في محاولة لتوسيع نطاق سيطرتها داخل الحي الاستراتيجي، وللاستمرار في العملية التي انطلقت بها وتهدف إلى قضم مناطق في القسم الشرقي من حلب، لتوسيع نطاق سيطرتها، وتضييق الخناق أكثر على الفصائل المتواجدة داخل هذه الأحياء، حيث تترافق الاشتباكات مع قصف متبادل بين الطرفين، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، كذلك تدور اشتباكات بين الفصائل وجبهة فتح الشام من جهة، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في منطقة بستان الباشا وأطراف منطقة العويجة، في محاولة لوقف هجوم القوات الحكومية على هذه المحاور، فيما ارتفع إلى أحدهما طفل عدد الشهداء الذين قضوا جراء سقوط قذائف على مناطق سيطرة القوات الحكومية في القسم الغربي من مدينة حلب، في حين قصّفت طائرات حربية مناطق في بلدة حريتان وأماكن أخرى في منطقة الملاح في ريف حلب الشمالي، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وشنّت الطائرات الحربية غارات على مناطق في بلدات وقرى معان ومورك وكوكب والكبارية في ريفي حماة الشمالي والشمالي الشرقي، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين الفصائل المقاتلة من جانب، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، وتترافق الاشتباكات مع قصّف مكثف للقوات الحكومية على مناطق الاشتباك، واستهداف الفصائل آليات للقوات الحكومية أسفرت عن تدمير وإعطاب عدد منها، مخلفة خسائر بشرية، فيما تحاول القوات الحكومية التي جددت هجومها اليوم في ريف حماة الشمالي الشرقي، استعادة المناطق التي خسرتها منذ الـ 29 من شهر آب / أغسطس من العام الجاري، كما وصلت تعزيزات عسكرية مؤلفة من عشرات الآليات لجبهة فتح الشام إلى ريفي حماة الشمالي والشمالي الشرقي، للمشاركة في صد هجوم القوات الحكومية على المناطق التي خسرتها في ريف حماة، وسط معلومات مؤكدة عن تقدم للفصائل في محيط حاجز السعدو قرب معان، كذلك قصّفت الطائرات المروحية مناطق في ناحية عقيربات في ريف حماة الشرقي، ولا معلومات عن إصابات.
وقصّفت الطائرات الحربية مناطق في ريف حمص الشمالي، تزامنًا مع استهداف القوات الحكومية مناطق في مدينة تلبيسة، ما أدى لمقتل مواطن وإصابة آخرين بجراح، في حين تدور اشتباكات في جبهة تير معلة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جانب آخر، دون معلومات عن الإصابات، أيضاً تدور اشتباكات في منطقة قصر الحير في بادية تدمر في ريف حمص الشرقي، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، فيما قضي شاب جراء إصابته برصاص قناص في منطقة تير معلة في ريف حمص الشمالي.
وقُتل رجل جراء استهداف القوات الحكومية، لطريق الواصل بين بلدتي زاكية والمقيليبة في ريف دمشق الغربي. واستهدفت الطائرات الحربية أماكن في مناطق الطيبات وكندة والناجية في ريف جسر الشغور الغربي، وسط قصّف للقوات الحكومية على مناطق في ريف جسر الشغور، فيما استهدفت الطائرات الحربية أماكن في منطقة عدوان قرب مدينة إدلب، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، وقتلت مواطنة وأصيب 15 آخرين بجراح بينهم 6 مواطنات إثر ضربات جوية استهدفت مناطق في قرية الغسانية في ريف جسر الشغور، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة.
وأغارت القوات الحكومية بقذيفتين على مناطق في بلدة علما الواقعة في الريف الشمالي الشرقي لدرعا، دون معلومات عن تسببها بخسائر بشرية إلى الآن. وسُمع دوي انفجار في ريف مدينة الشدادي، ناجم عن انفجار لغم أرضي في قرية خويبرة، أسفرت عن مقتل شخص إصابة آخر، حيث يشهد ريف الحسكة منذ أشهر انفجار ألغام كان قد زرعها تنظيم "داعش" في القرى والمناطق التي كان يسيطر عليها.
وواصلت القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها التقدم في ريف حماة، وتمكنت من استعادة السيطرة على بلدتي معان والكبارية في ريف حماة الشمالي الشرقي، وأجزاء من قرية كوكب بالريف ذاته، عقب هجومها المتواصل على المنطقة، وسط اشتباكات عنيفة مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة، فيما تمكنت القوات الحكومية من استعادة السيطرة على منطقة حاجز السعدو في ريف حماة الشمالي الشرقي عقب تمكن الفصائل من استعادته منذ عدة ساعات، بعد معارك كر وفر عنيفة بين الطرفين، ما أسفر عن خسائر بشرية في صفوفهما.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر، أن القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها نفذوا هجومًا معاكسًا واسعًا وعنيفًا، في ريف حماة الشمالي الشرقي، هادفة لاستعادة السيطرة على المناطق التي خسرتها منذ الـ 29 من شهر آب / أغسطس من العام الجاري، ومستغلة الاقتتال الحاصل بين حركة أحرار الشام الإسلامية وتنظيم جند الأقصى في ريف إدلب الجنوبي وأطراف ريف حماة، وتمكنت القوات الحكومية خلال الهجوم العنيف هذا المترافق مع قصّف صاروخي ومدفعي مكثف، وضربات جوية نفذّتها طائرات حربية، تمكنت من استعادة السيطرة على بلدات وقرى الطليسية والشعثة والقاهرة وتل الأسود ورأس العين وكراح وخفسين والجنينة ومنطقتي الخيمة والنقرة، محققة أول تقدم حقيقي لها في هذه الجبهة التي خسرت فيها عشرات المدن والبلدات والقرى وهي كراح، خفسين، حواجز الخزان والتفتيش والشيلكا والسعدو، تل الراية، القاهرة، تل أسود، الشعثة، حلفايا، صوران، طيبة الإمام، معردس، الزلاقيات، قرية البويضة، المصاصنة، زور الحيصة، زور المحروقة، زور الناصرية وتلتها، زور أبو زيد، الاسكندرية، كوكب، معان، الكبارية، تجمع حواجز زلين، حواجز معركبة الجنوبية، رأس العين، حاجز مفرق لحايا والسيريتيل، مزرعة الويبدة، تل بزام، كتيبة الصواريخ شرق معردس، حاجز مطاحن الحبوب جنوب معردس، محطة القطار - معمل السكر جنوب شرق الكبارية وحاجز الترابيع جنوب شرق محردة.
وقُتل شاب جراء إصابته برصاص حرس الحدود التركي، خلال محاولته عبور الحدود السورية مع لواء اسكندرون، بريف إدلب الغربي. وأصيب شخص بجراح جراء إطلاق عنصر من المسلحين الموالين للقوات الحكومية النار في حي الفرقان في مدينة حلب، بينما سقطت عدة قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق في أحياء السيد علي والحميدية والتلفون الهوائي والفرقان بمدينة حلب، ما أسفر عن إصابة عدة أشخاص بجراح، كما قصفت الطائرات الحربية مناطق في الأحياء الشرقية لمدينة حلب، بينما قُتل وأصيب عدة أشخاص بينهم أطفال جراء قصف الطائرات الحربية لمناطق في قرية المزرعة بريف مسكنة في ريف حلب الشرقي. وقصّف الطيران الحربي مناطق في حيي الحويقة والعرضي في مدينة دير الزور، دون أنباء عن إصابات حتى اللحظة.
واستهدفت القوات الحكومية أماكن في منطقة السطحيات في ريف حماة الجنوبي الشرقي، وأماكن أخرى في قرية معردس في ريف حماة الشمالي الشرقي، وقصّفت الفصائل مناطق في مدينة محردة في ريف حماة الغربي، وشنّت الطائرات الحربية غارات على بلدة مورك في ريف حماة الشمالي.
وقضي 5 مقاتلين في الفصائل المقاتلة خلال اشتباكات مع تنظيم "داعش" في القلمون الشرقي، كما سمع دوي انفجار في بلدة الهامة، ناجم عن تفجير القوات الحكومية نفق في منطقة العيون في أطراف البلدة، كذلك قتل قيادي في حزب البعث العربي الإشتراكي متأثرًا بجراح أصيب بها جراء محاولة اغتياله من قبل مسلحين مجهولين في بلدة كفر الزيت بوادي بردى. وقتل مقاتلين اثنين في الفصائل جراء انفجار لغم بحي القابون شمال شرق العاصمة، بينما استهدفت القوات الحكومية مناطق في حي القابون بأطراف العاصمة، دون أنباء عن إصابات حتى اللحظة.
وقصّفت القوات الحكومية مناطق في بلدة إبطع في ريف درعا الأوسط، تزامنًا مع سقوط 3 صواريخ يعتقد أنها نوع أرض - أرض أطلقتها القوات الحكومية على مناطق في بلدة ابطع، كما استهدفت القوات الحكومية مناطق في درعا البلد في مدينة درعا. وتجددت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل من طرف آخر في منطقة تل الحمرية في القطاع الشمالي من ريف القنيطرة، وسط استهداف القوات الحكومية مناطق الاشتباك بنيران رشاشاتها الثقيلة.
أرسل تعليقك