توقيت القاهرة المحلي 11:49:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اتهامات لإيران بالعمل على زعزعة المنطقة

تنديد روسي بـ"إمباريالية" إستراتيجية دونالد ترامب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تنديد روسي بـإمباريالية إستراتيجية دونالد ترامب

الرئيس الآميركي دونالد ترامب
واشنطن ـ عادل سلامة

 أعادت الاستراتيجية الجديدة للأمن القومي التي أعدّتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، صوغ أولويات واشنطن في الشرق الأوسط وتتناول إيران والتطرف، مع تراجع عملية السلام وتجنّب الوثيقة ذكر حلّ الدولتين وإشادتها بالسعي إلى الاستقرار وتعزيز الشراكات والدول الحليفة.

وأثارت الوثيقة ردود فعل عنيفة من روسيا والصين اللتين اعتبرهما ترامب "قوتين غريمتين"، ورأتا في الأمر "طابعًا إمبرياليًا" و"ذهنية حرب باردة" ، كما اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن نظيره الأميركي "سيفشل" في إلغاء الاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست.

واتهمت استراتيجية الأمن القومي إيران بالعمل على "زعزعة المنطقة وتهديد أميركا وحلفائنا والتعامل بوحشية مع شعبها". وأضافت أن طهران "راعية لمجموعات تطرفية"، مشيرة بالإسم إلى "حزب الله" ، لافتة إلى أن إيران تطوّر صواريخ باليستية، متعهدة العمل لإضعاف دورها ومنعها من امتلاك سلاح نووي، إضافة إلى تحسين نظام الردع ضدها لدى شركاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وأوروبا.

وأفادت الوثيقة بأن الإدارة الأميركية تسعى إلى شرق أوسط "لا يشكّل ملاذًا آمنًا أو منبعًا للجهاديين التطرفيين، ولا تسيطر عليه أي قوة معادية للولايات المتحدة، ويسهم في سوق نفط عالمي مستقر". ولاحظت تداخل المشكلات بين التوسّع الإيراني وانهيار دول والأيديولوجيا الجهادية والركود الاقتصادي والاجتماعي، في بلوغ الواقع الراهن في الشرق الأوسط. ورأت أن جهود الإدارة تسهم في تعاون الشركاء في المنطقة لرفض التطرّف الإسلامي والعنف والأيديولوجيات المتشددة.

واعتبرت أن "إسرائيل ليست سبب مشكلات المنطقة"، مستدركة أن واشنطن تبقى ملتزمة ، تسهيل اتفاق سلام شامل مقبول من الإسرائيليين والفلسطينيين".

ولم تذكر أي إشارة إلى حلّ الدولتين أو إلى أن السلام الفلسطيني الإسرائيلي في مصلحة الأمن القومي الأميركي ، علمًا أن هاتين المسألتين وردتا في الاستراتيجية التي أعدّتها إدارة الرئيس السابق لباراك أوباما.
وأيّدت الاستراتيجية تعزيز مجلس التعاون الخليجي وتعاضده، ودعم العراق واستقلاله ، مشيرة إلى أن الهدف في سورية يتمثّل في تسوية للحرب الأهلية والتمهيد لعودة اللاجئين.

ووَرَدَ في الوثيقة أن "الصين وروسيا تتحديان قوة أميركا ونفوذها ومصالحها، وتسعيان إلى تقويض الأمن والازدهار الأميركيَين، كما تريدان صوغ عالم يمثل نقيض قيم أميركا ومصالحها".

وأضافت أن موسكو "تحاول إضعاف النفوذ الأميركي في العالم وإثارة شقاق مع حلفائنا وشركائنا"، وشكت من "تدخلها في الشؤون السياسية الداخلية لدول في العالم، عبر أشكال حديثة من أساليب التخريب".

كما اتهمت الصين بـ "تقويض أمن" الولايات المتحدة و"ازدهارها"، وبالسعي إلى "إزاحتها" من آسيا - المحيط الهادئ ونشرها "ملامح نظامها الاستبدادي" ، ورأى ترامب أن الولايات المتحدة "تواجه قوتين غريمتين هما روسيا والصين، تسعيان إلى النيل من نفوذ أميركا وقيمها وثروتها"، مستدركًا أنه يرغب في إقامة "شراكات كبرى" معهما.

وندد ناطق بإسم الكرملين بـ "طابع إمبريالي للوثيقة" و"رفضها التخلّي عن عالم أحادي القطب"، مشيرًا إلى أن روسيا "لا يمكن أن تقبل بأن تُعامَل على أنها تهديد لأمن الولايات المتحدة".

كما حضّت ناطقة بإسم الخارجية الصينية الولايات المتحدة على "وقف تحريف متعمّد للنيات الاستراتيجية للصين، والتخلّي عن مفاهيم عفا عليها الزمن، مثل ذهنية الحرب الباردة".

ورأت السفارة الصينية في واشنطن "أنانية" في أن تضع دولة "مصالحها الوطنية فوق مصالح الدول الأخرى والمصلحة المشتركة للمجتمع الدولي"، فيما اعتبرت صحيفة "غلوبال تايمز" الرسمية أن الوثيقة "تعكس امتناع واشنطن عن قبول واقع صعود الصين".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنديد روسي بـإمباريالية إستراتيجية دونالد ترامب تنديد روسي بـإمباريالية إستراتيجية دونالد ترامب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر

GMT 02:57 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

رامى جمال يوجه رسالة لـ 2020

GMT 02:40 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

المغني المصري رامي جمال يحرج زوجته على الملأ
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon