c مقتل 10 جنود ليبيين على أيدي "داعش" في الجفرة تثير - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 18:43:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السراج يؤكد أن ليبيا بحاجة إلى مساعدات عاجلة من أوروبا

مقتل 10 جنود ليبيين على أيدي "داعش" في الجفرة تثير المخاوف من عودته

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مقتل 10 جنود ليبيين على أيدي داعش في الجفرة تثير المخاوف من عودته

قوات الجيش الليبي جنوب منطقة الجفرة
طرابلس ـ فاطمة سعداوي

 أثار حادث مقتل 10 جنود من قوات الجيش الليبي، فجر الأربعاء، في بوابة الفقهاء جنوب منطقة الجفرة وسط الجنوب الليبي على يد عناصر من تنظيم "داعش"، تساؤلات جديدة حول وجود التنظيم وإمكانية عودته الى المشهد مجدداً بعد إنهاء وجوده من سرت و بنغازي. وقال الناطق باسم الجيش الوطني الليبي العقيد أحمد المسماري لـ "فرانس برس"، إن "عشرة جنود على الأقل قتلوا ذبحاً ووجدت رؤوسهم مفصولة عن أجسادهم، إضافة إلى مدنيين آخرين قتلا بالطريقة ذاتها، في تمركز للقوات التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي جنوب سرت". واتهم "تنظيم داعش بالوقوف خلف الهجوم الإرهابي".

وأفاد مصدر أمني تابع لعملية "البنيان المرصوص" في سرت في تصريحات صحافية  أن سرية تابعة للعملية تمكنت الثلاثاء من القبض على 3 عناصر من الجنسية التونسية ينتمون لتنظيم "داعش" في منزل مهجور في أحد اودية منطقة بني وليد والوقعة جنوب غرب سرت. وأوضح المصدر أن "السرية حاصرت المنزل واقتحمته وقبضت على العناصر الثلاث بعد أن وصلها بلاغ من الأهالي عن وجود تحركات مريبة بالمنطقة"، لافتاً لوجود وثائق تثبت صلتهم بالتنظيم. وأشار إلى أن أغلب فلول التنظيم الهاربة والمتنقلة جنوب سرت وعبر صحراء وسط البلاد ينتمي أغلبهم للجنسية التونسية، فيما أعلن أميرهم الجديد من ذات الجنسية. وحدد المصدر مناطق وادي سوف الجين وصحراء بونجيم ومشروع اللود الزراعي جنوب وجنوب شرق وغرب سرت كمناطق نشطة لفلول داعش مستفيدين من الصحراء المفتوحة فيها للتنقل تحت جنح الظلام.

من جانبه، اعتبر عمران الجدي، الخبير الأمني والعميد السابق بالجيش الليبي، أن سيطرة الجيش على كامل جنوب البلاد لا تزال محكمة، عازياً ضعف خطط السيطرة حتى الآن سبباً للسماح لفلول لتنظيم بالتنقل الحر في المنطقة. وقال في حديث لـ"العربية.نت" إن "الانشقاق الحاصل في البلاد واستمرار الهوة بين "قوات البنيان المرصوص" والجيش ووجود نقاط فارغة فاصلة بين الطرفين شكل لفلول التنظيم مساحة للتنقل والوصول إلى جنوب البلاد"، مؤكداً أن خلايا التنظيم لا تزال تنشط حول سبها وصولاً الى الحدود الجنوبية.

وإن قدر الجدي اعداد هذه الفلول بما لا يزيد عن 200 مقاتل الا انه اشار الى تقارير امنية تؤكد خلافات مستعرة بين فصائل التنظيم المتصارعة على الامارة ، وقال "تقارير امنية تؤكد ان ما لا يزد عن 70 مقاتلا يتواجدون في مزارع جنوب صبراته والعجيلات وراء الطريق الصحراوي في غرب ليبيا يقودهم "ابوحذيفة الليبي"انفصل بهم بعد خلافه مع امير التنظيم الاخر المدعو "ابوطلحة التونسي" الذي ينشط مع مقاتليه جنوب سرت".

وتابع: "لا تزل هذه الجماعات على قلتها تشكل مصدر خطر كبير على قوتي الجيش والبنيان المرصوص فهي على صلة بالمتشددين في تونس وعبر الصحراء وصولاً الى مالي والنيجر"، مؤكداً إن إمهالهم فرص دون القضاء عليهم يمنحهم وقتاً لإعادة تنظيم صفوفهم وتوحيد إماراتهم مجدداً واستقبال مقاتلين سيما بعد الانهيارات التي يعاني منها التنظيم في سوريا والعراق. وكشف عن تواجد خلايا ربما تقوم بعمليات تدريب في مرتفعات النقازة وترهونة القريبتين من العاصمة طرابلس.

وأكد المحامي الليبي موسى الدوقالي، وكيل رئيس الوزارء المقال علي زيدان إطلاق سراح الأخير في شكل مفاجئ مساء الثلثاء، بعدما كانت مجموعة مسلحة تابعة لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج خطفته في طرابلس على مدى أيام. كذلك أكد وفد من أعيان الجنوب الليبي أتى إلى طرابلس للتوسط في قضية زيدان، إطلاق الأخير بفضل جهود بذلها مع حكومة الوفاق واتصالات بعيداً من الإعلام. وبثت مواقع ليبية صوراً لزيدان بعد إطلاق سراحه، بينت أنه لم يتعرض إلى أذى خلال فترة احتجازه، وبدا بصحة جيّدة. ولم يعرف إذا كان رئيس الوزراء السابق الذي أقيل لاتهامه بالفساد، دفع فدية لقاء الإفراج عنه.

من جهة أخرى، جدد رئيس حكومة الوفاق التي تتخذ من طرابلس مقراً لها، التأكيد على أن ليبيا في حاجة إلى مساعدات عاجلة من أوروبا لوقف تدفق المهاجرين الساعين لعبور البحر المتوسط. وحذر السراج في حديث لصحيفة "ذا تايمز" البريطانية من أن إرهابيين محتملين ينتظرون دورهم للتسلل وسط اللاجئين والعبور إلى أوروبا.

ودعا أوروبا لمساعدة ليبيا في بناء سياج كهربائي على طول حدودها الجنوبية، ورفع حظر السلاح الذي فرضه مجلس الأمن منذ ست سنوات، حتى تتمكن الدولة من تسليح قوات خفر السواحل في مواجهة شبكات تهريب المهاجرين. كما دعا أوروبا إلى الضغط على الدول المصدرة للمهاجرين لمنعهم من مغادرة بلدانهم، ودعم معسكرات لجوء المهاجرين الطارئة في ليبيا، ورفض توطين المهاجرين بالبلاد، موضحاً أن بلاده لا تستطيع تحمل معسكرات كبيرة.

وانتقد السراج الموقف الأوروبي، واعتبر أنه لا يتناسب مع التحديات التي تواجهها ليبيا. وأضاف أن ليبيا وإيطاليا تُركتا لتحمل العبء وحدهما. ولفت إلى أن البحرية الإيطالية أرسلت قاربين للبحث والإنقاذ إلى طرابلس، لتدريب قوات خفر السواحل والقوات البحرية الليبية، لكن رد فعل أوروبا أتى فاتراً حتى الآن.

وكان السراج طالب بتدخل إيطاليا في المياه الإقليمية الليبية لمحاربة الهجرة الأمر الذي أثار موجة استياء محلية عارمة بين الليبيين مما اعتبروه تكراراً لسيناريو الاحتلال. وأشارت "ذا تايمز" الى أن سنوات الصراع التي شهدتها ليبيا دمرت الاقتصاد، وخلقت فجوة أمنية وتركت البلاد غير قادرة على التعامل مع الأزمة، حيث عبر مئات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين إلى داخل ليبيا سعياً الى الوصول إلى إيطاليا.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل 10 جنود ليبيين على أيدي داعش في الجفرة تثير المخاوف من عودته مقتل 10 جنود ليبيين على أيدي داعش في الجفرة تثير المخاوف من عودته



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon