دمشق - نور خوام
عُثر على اسم متطرف بريطاني استقال من منصبه في موريسون، للانضمام إلى تنظيم "داعش"، في سورية، محفورًا على جدار سجن الرقة، في 24 فبراير/شباط 2016، مما يشير إلى أنه ربما يكون قد قتل هناك. والإرهابي عمر حسين، الذي يبلغ من العمر 30 عاما، من هاي ويكومب، كان موظفا غزير الإنتاج ومستخدما متكررا لوسائل التواصل الاجتماعي، بينما كان يقاتل من أجل داعش في الرقة. غير أن حسين، الذي أطلق على نفسه اسم أبو سعيد البريطاني، كان صامتا على الإنترنت لعدة أشهر، وهو أطول وقت قام به منذ عام 2013.
وكشف أحد المراسلين في بريطانيا، الذي كان يتحدث إلى حسين على الانترنت لمدة سنتين تقريبا، "أن أطول فترة غياب له من على الانترنت في الماضي هو أسبوع أو نحو ذلك، وهذا عندما كان يقاتل على خط المواجهة. إلا أنه الأن غائب منذ أكثر من شهرين مما يقودك إلى الشك في أنه إما ميتا، أو جريح أو تم أسره".
ويستخدم حسين، وهو حارس أمن سابق في موريسونز، الملف الشخصي ريبونزيل أون تيلغرام، ولديه نفس تفاصيل الدخول لمدة 18 شهرا تقريبا. وفي أحد آخر موجاته الأخيرة، كشف عن نفس المراسل أنه لا يهمه ما إذا كان أحبائه قد قتلوا أو أصيبوا في هجمات إرهابية. وقال حسين في حديثه على برقية إنه إذا قتل اقاربه فانه الثمن الذي يجب ان يدفعوه لعدم القيام بالهجرة مع المسلمين إلى الشرق الأوسط. وكان قد كتب "دع جميع أقاربي يموتون جنبا إلى جنب مع الكفار لا يهمني، فهذا خطأهم أنهم يعيشون بين الكفار وعدم القيام بالهجرة بعيدا عن الكفار".
ولكن بالطبع، الذئب لا يستهدف عمدا "المسلمين" ولكن إذا حدث وكانوا ضحايا وسط الضحايا، لا توجد مشكلة. وقد تحدث عن الهجمات التي وقعت في لندن ومانشستر، قائلا إن الإرهابيين "يقومون بأمر الله". وغادر حسين بريطانيا في كانون الأول/ديسمبر 2013، وحلق إلى تركيا عبر غاتويك، على الرغم من كونه متطرفا معروفا تم إيقافه في مطار هيثرو قبل ستة أشهر. مرة واحدة في سورية، وقال إنه بدأ التهديدات ضد بريطانيا على شبكة الانترنت باستخدام الاسم المستعار أبو سعيد البريتاني.
وحذر من رغبته في العودة إلى قصف بريطانيا، ووصف في فيديو دعائي لداعش "ديفيد كاميرون" بأنه "خنزير خسيس". وفي آب/أغسطس الماضي ظهر على قناة "نيوزنايت" في قناة BBC2، قائلا: "أنا أكره بريطانيا، والسبب الوحيد الذي أعتزمه للعودة إلى بريطانيا، هو عندما أريد أن آتي وأزرع قنبلة في مكان ما". وفي تموز / يوليو، تضاءل عن عدم تأييد المسلمين للمجموعة الإرهابية، في حين اشتكوا من الضربات الجوية على أراضي تنظيم "داعش".
أرسل تعليقك