c موسكو وواشنطن تستعيدان لغة "الحرب الباردة" من جديد - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 19:56:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعدما اتهمت روسيا إدارة الولايات المتحدة بـ "النفاق"

موسكو وواشنطن تستعيدان لغة "الحرب الباردة" من جديد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - موسكو وواشنطن تستعيدان لغة الحرب الباردة من جديد

موسكو وواشنطن تستعيدان لغة "الحرب الباردة" من جديد
موسكو ـ ريتا مهنا

استكملت موسكو وواشنطن استعادة لغة «الحرب الباردة» وأدبياتها، بعدما اتهمت روسيا الولايات المتحدة بـ «النفاق» و «الاحتيال»، منتقدة «طابعاً حربياً» لعقيدة نووية جديدة أعلنتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، تتخذ موقفاً أكثر تشدداً من موسكو، إذ تلوّح لها بثمن مرتفع إذا هددت بشنّ ولو ضربة ذرية محدودة في أوروبا.

وأعربت الخارجية الروسية عن «خيبة أمل عميقة» من فحوى وثيقة أميركية في هذا الصدد، اعتبرتها مثالاً آخر على «احتيال صريح»، وشددت على أن الاتهامات الموجّهة إلى موسكو لا علاقة لها بالوضع الحقيقي، مشيرة إلى أن «الفقرات التي تشير إلى تسوية العلاقات معها مجرد نفاق».

 ووَرَدَ في بيان الوزارة: «من القراءة الأولى، يبرز جلياً الطابع الحربي للوثيقة والمناهض لروسيا، بدءاً باتهامات غريبة عن اعتمادها سلوكاً عدائياً وكل أنواع التدخلات الممكنة، وصولاً إلى اتهامات ليست صحيحة أيضاً عن انتهاكات للائحة الاتفاقات حول مراقبة الأسلحة.

 يجب أن نأخذ في الاعتبار المقاربات المتداولة في واشنطن الآن، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمننا».

ونددّت وزارة الخارجية بـ «محاولة التشكيك في حق (روسيا) في الدفاع عن النفس»، معربة عن أملها بأن «تبقى واشنطن مدركة مستوى الخطر المرتفع الذي تشكّله هذه التوجيهات، من وجهة نظر التخطيط العسكري العملي».

 ورأت في ذلك «محاولة ظالمة لإلقائها (واشنطن) على الآخرين مسؤولياتها في تدهور الوضع في الأمن الدولي والإقليمي، وخلل التوازن في آليات مراقبة الأسلحة التي هي نتيجة أعمال غير مسؤولة نفذتها الولايات المتحدة». وشددت على ضرورة «العمل في شكل مشترك مع واشنطن، للبحث عن حلول جدية للمشكلات المتزايدة في حفظ الاستقرار الاستراتيجي».

إلى ذلك، رفض السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف التعامل مع بلاده من «منطق القوة والاستعلاء وفرض الإملاءات»، متهماً الولايات المتحدة باستخدام بلاده «فزّاعة» لتبرير زيادة إنفاقها العسكري، وتطوير قدراتها النووية. ونفى أي نية روسية في المبادرة إلى توجيه «ضربة نووية محدودة»، مؤكداً أن «بلاده تتعامل بجدية ومسؤولية مع التزاماتها في مجال نزع السلاح وتنفيذ المعاهدات المبرمة بدقة».

واستغرب «الادعاء بأن موسكو ترفض اقتراحات أميركية في شأن متابعة تقليص الأسلحة الهجومية الاستراتيجية». وذكّر بـ «انسحاب واشنطن من معاهدة الصواريخ الباليستية عام 2001».

وكانت وثيقة «مراجعة الموقف النووي» التي أعدّتها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أشارت إلى أن روسيا تخشى هزيمة سريعة في حال اندلاع نزاع تقليدي مع الدول الغربية، ولتعويض ذلك، تبنّت عقيدة «تصعيد، نزع فتيل التصعيد» التي تكمن في اللجوء أولاً إلى سلاح نووي.

وأضافت: «ستضمن استراتيجيتنا إدراك روسيا أن أي استخدام للأسلحة النووية، مهما كان محدوداً، ليس مقبولاً».

ولفتت الوثيقة التي تتفق إلى حد كبير مع المراجعة السابقة التي أُعدت عام 2010، إلى أن الولايات المتحدة ستعدّل عدداً ضئيلاً من رؤوس الصواريخ الباليستية التي تُطلق من غواصات، بخيارات ذات قوة تدميرية منخفضة. ويقول مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة ستردع بذلك روسيا عن استخدام الأسلحة النووية. والحجة بالنسبة إلى هذه الأسلحة هي أن القنابل النووية الأكثر قوة تُعد كارثية جداً، إلى حد أنها لن تُستخدم إطلاقاً ولن تنجح بوصفها سلاح ردع.

وقال مسؤول القدرات الاستراتيجية في هيئة الأركان الأميركية غريغ ويفر، إن هذه الأسلحة الجديدة تشكّل «رداً على توسع القدرات (النووية) لروسيا».

وذكر أن وزارة الدفاع لاحظت «تفاوتاً» بين القدرات الروسية وتلك الأميركية ولدى الحلف الأطلسي، وزاد: «خلصنا إلى أن الروس يعتبرون أن استراتيجيتنا وقدراتنا الراهنة قد تكون غير كافية لردعهم عن أمرين: شنّ ضربات نووية محدودة للضغط على الحلف الأطلسي في إطار نزاع تقليدي يتفاقم، واستخدام الأسلحة النووية في شكل أوسع لتحقيق نصر على القوات التقليدية للحلف، إذا فشلت التهديدات».

وتابع أن «هدف هذه القدرات هو تقديم صيغة أميركية معقولة لاستخدام السلاح النووي، لا زيادة احتمال أن تكون الولايات المتحدة المبادرة إلى الهجوم».

وقال مساعد وزير الدفاع الأميركي المكلف السياسة النووية روبرت سوفر: «نريد أن نتأكد من أن روسيا لا تخطئ في الحسابات. عليها أن تفهم أن شنّ هجوم نووي، ولو كان محدوداً، لن يتيح لها بلوغ هدفها وسيغيّر في شكل أساسي طابع النزاع، مع كلفة لا يمكن تقديرها وتحمّلها بالنسبة إلى موسكو».

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسكو وواشنطن تستعيدان لغة الحرب الباردة من جديد موسكو وواشنطن تستعيدان لغة الحرب الباردة من جديد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon