c ماكرون يسابق الزمن لعقد قمة باريس للوصل إلى اتفاق بشأن - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 19:18:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تضم كل الفرقاء المحليين والشركاء الدوليين لحل الأزمة

ماكرون يسابق الزمن لعقد قمة باريس للوصل إلى اتفاق بشأن اقتسام السلطة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ماكرون يسابق الزمن لعقد قمة باريس للوصل إلى اتفاق بشأن اقتسام السلطة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
طرابلس -فاطمة سعداوي

بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يسابق الزمن لعقد قمة موسعة نهاية الشهر الجاري في العاصمة الفرنسية، تضم كل الفرقاء المحليين والشركاء الدوليين، وفقاً لما أكدته مصادر دبلوماسية فرنسية أمس لـ"الشرق الأوسط فيما دخلت إيطاليا أمس على خط الخلاف الأميركي - الفرنسي المعلن حيال الأزمة في ليبيا،".

وقالت مصادر ليبية وفرنسية مطلعة، إن السلطات الفرنسية تلقت موافقات رسمية من المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني، والمستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، بالإضافة إلى فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني، وخالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة، على حضور القمة، التي يفترض أن تعقد في 29 من الشهر الحالي.وأوضحت المصادر أن الهدف من قمة باريس المرتقبة هو الجمع بين الأطراف المؤثرة في الشرق والغرب الليبي، قصد التوصل لاتفاق جديد يقضى باقتسام السلطة.

وقالت فرنسا في برقية دبلوماسية أرسلت إلى عدد من البلدان، من بينها الدول الأعضاء الدائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وإيطاليا وتركيا والإمارات وقطر، ودول مجاورة لليبيا، إن ماكرون سيعقد الاجتماع "في وقت قريب للغاية" في العاصمة الفرنسية.لكن مصادر ليبية قالت لـ"الشرق الأوسط" إن المشير حفتر سجل تحفظه على الدورين القطري والتركي حيال الأزمة الليبية، وذلك على خلفية اتهامات حفتر لكل من الدوحة وأنقرة بدعم الجماعات الإرهابية في ليبيا.

وذكرت البرقية الفرنسية أن هدف القمة "التوصل إلى اتفاق بين الأطراف الليبية، تحت رعاية مبعوث الأمم المتحدة الخاص، حتى نتبنى على وجه السرعة الترتيبات اللازمة لإجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن هذا العام"، مبرزة أن الاتفاق يتم إعداده مع رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا غسان سلامة، وبعد مشاورات مع الأطراف الليبية.في المقابل، تحدثت تقارير صحافية إيطالية عن تذمر واستياء لتهميش دور روما في المبادرة الفرنسية، بينما كشف مسؤول ليبي بارز لـ"الشرق الأوسط" النقاب عن أن الاستياء الإيطالي ليس منفصلاً عن التحفظ الأميركي.

وروى المسؤول، الذي طلب عدم تعريفه، أن الحكومة الإيطالية والإدارة الأميركية ضغطتا العام الماضي على السراج، للقيام بزيارة إلى العاصمة الإيطالية روما، في اليوم التالي من القمة التي عقدها خارج باريس برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع المشير حفتر.
وقد اتفق السراج وحفتر آنذاك على وقف مشروط لإطلاق النار، والعمل نحو إجراء الانتخابات، وذلك خلال محادثات كانت أيضًا تحت رعاية ماكرون، الذي تعرض حينئذ لانتقادات بسبب عدم إجرائه مشاورات مع الأمم المتحدة أو الشركاء.

واعتبر السفير الإيطالي لدى ليبيا جوزيبى بيروني، عقب الإحاطة الأخيرة التي قدمها المبعوث الأممي لمجلس الأمن الدولي، أنه "على كل الأطراف في ليبيا والمجتمع الدولي أن يقفوا وراء خطة عمل الأمم المتحدة. لا رسائل أو مبادرات متضاربة. لنتحدث جميعاً بصوت واحد".
في غضون ذلك، قالت مصادر مصرية إن القاهرة كانت على علم مسبق بالترتيبات الفرنسية، مشيرة إلى أن الموقف المصري الرسمي هو دائماً تشجيع أي مبادرات إيجابية، من شأنها حلحلة الوضع الراهن في ليبيا، وإنهاء الأزمة هناك.

وقال خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة، عقب اجتماعه مع وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، أول من أمس، إن "أغلب المواقف (في ليبيا) تكاد تكون متطابقة مع الأشقاء الجزائريين حول طبيعة الحل وضرورة الذهاب نحوه"، بينما ذكّر مساهل بتبني الجزائر للحوار الشامل "كخيار وحيد للوصول إلى حل سياسي لهذه الأزمة، يضمن سيادة ووحدة ليبيا وانسجام شعبها، ويؤسس لبناء دولة المؤسسات والقانون".واعتبر السراج أن الوضع في ليبيا لم يعد يحتمل مزيدًا من المناورات والمزايدات والمساومات السياسية، وأكد لدى استقباله أمس الخميس كريستيان بوك، سفير ألمانيا، على خيار الانتخابات، وعلى أن تجرى وفق قاعدة دستورية، مشيرًا إلى ضرورة الاتفاق والإعلان عن موعد إجرائها.

كما اعتبر السراج أن نجاح أي مبادرة يتوقف على اتخاذ موقف إقليمي ودولي جماعي وموحد ملزم للجميع، يقطع الطريق أمام أي طرف يحاول العرقلة، مشيرًا إلى أن هناك أطرافًا محلية تستفيد من تناقضات المواقف الإقليمية والدولية، لتسخرها لمصالحها الشخصية الضيقة، لأنها مستفيدة من بقاء الوضع على ما هو عليه، حسب تعبيره. وجدد السفير الألماني دعم بلاده لحكومة السراج، قبل أن يعلن عن استعداد الشركات الألمانية لاستئناف عملها في ليبيا، لافتاً إلى عزم وزير الاقتصاد الألماني زيارة ليبيا خلال شهر يوليو (تموز) المقبل، بالإضافة إلى رغبة عدد من المؤسسات لعقد منتدى اقتصادي في ليبيا خلال الفترة القريبة المقبلة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكرون يسابق الزمن لعقد قمة باريس للوصل إلى اتفاق بشأن اقتسام السلطة ماكرون يسابق الزمن لعقد قمة باريس للوصل إلى اتفاق بشأن اقتسام السلطة



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:01 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء
  مصر اليوم - نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء

GMT 08:18 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم
  مصر اليوم - الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم

GMT 12:00 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نائب قائد فيلق القدس يؤكد أن قاآني بخير ويمارس عمله
  مصر اليوم - نائب قائد فيلق القدس يؤكد أن قاآني بخير ويمارس عمله

GMT 17:42 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

كريم عبد العزيز يتعاقد على عمل مسرحي جديد
  مصر اليوم - كريم عبد العزيز يتعاقد على عمل مسرحي جديد

GMT 03:26 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر
  مصر اليوم - استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر

GMT 08:22 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 13:09 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

GMT 10:59 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 02 أكتوير /تشرين الأول 2024

GMT 23:20 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طبيب رياضة الجمباز الأميركية يعترف بـ "تحرشه الجنسي"

GMT 12:51 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

المجدرة بالأرز

GMT 12:06 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

تشكيل الزمالك فى مواجهة مصر للمقاصة

GMT 00:16 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل مشاجرة عماد النحاس مع حكم مباراة الزمالك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon