c قوى "إعلان الحرية والتغيير" في السودان تندد بفض الأجهزة الأمنية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 23:03:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكدت أن عملية الفض أدت إلى إصابة عشرات المواطنين

قوى "إعلان الحرية والتغيير" في السودان تندد بفض الأجهزة الأمنية اعتصامًا غربي البلاد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان تندد بفض الأجهزة الأمنية اعتصامًا غربي البلاد

عشرات المواطنين لا يزال معتصمون يواصلون في ساحة الجيش منذ قرابة الشهر
الخرطوم - مصر اليوم

نددت قوى «إعلان الحرية والتغيير»، التي تقود الثورة في السودان، بفض الأجهزة الأمنية اعتصاماً سلمياً في مدينتي نيالا وزالنجي غربي البلاد، أدى إلى إصابة عشرات المواطنين، وفي غضون ذلك لا يزال المعتصمون يواصلون في ساحة الجيش منذ قرابة الشهر اعتصامهم، غير آبهين بحرارة شمس الخرطوم الحارقة، ومقدم شهر رمضان المعظم، الذي أعلنوا صومه في ساحة الاعتصام.

ووصلت إلى الميدان خيام كبيرة ومبرّدة ليستظل بها الصائمون من المعتصمين، فيما أبدى أكثر من جهة عزمها على توفير وجبة الإفطار للمعتصمين، حيث سارعت أحياء بكاملها، وعلى رأسها حي «بري»، الذي قدم عدداً من الشهداء في الثورة، ولم تخمد ثورته حتى سقوط نظام المعزول.

وفي الوقت الذي يترقب فيه السودانيون رد المجلس العسكري الانتقالي على الوثيقة الدستورية، التي قدمتها قوى «إعلان الحرية والتغيير» له أول من أمس، بهدف ترتيب الفترة الانتقالية، أُصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق في أثناء قيام قوات أمنية بفض اعتصام سلمي بالقوة في مدينتي نيالا وزالنجي بإقليم دارفور، مستخدمة الغاز المسيل للدموع، وذلك في أول سابقة من نوعها منذ عزل الرئيس عمر البشير، والتطمينات التي قدمها المجلس العسكري الانتقالي بعدم استخدام القوة لفض الاحتجاجات، والاعتصامات السلمية.

واتهمت قوى «إعلان الحرية والتغيير»، التي تقود الثوار، «أجهزة أمنية وبقايا النظام السابق» بالضلوع في فض الاعتصام بالمدنيتين، واعتبرته «تهديداً خطيراً للثورة ومكتسباتها»، مُدينة ما اعتبرته عودة للمربع الأول ومرحلة ما قبل إطاحة البشير، وقالت في بيان أمس: «نحن في قوى إعلان الحرية والتغيير، نرفض رفضاً قاطعاً، وندين عنف الأجهزة الأمنية، الذي أدى إلى العديد من الإصابات والاختناقات، وهو عنف يعيدنا إلى المربع الأول». ودعت أهالي مدينة نيالا والمناطق المجاورة إلى الخروج للشوارع، وتسيير مواكب سلمية تتجه لاستعادة الاعتصام أمام مقر الفرقة 16 مشاة، والتمسك بالسلمية، محذرةً في الوقت نفسه الأجهزة الأمنية للنظام وميليشياته وفلوله من مغبة التعدي على الثوار بأي شكلٍ من الأشكال.

ووصفت قوى «إعلان الحرية والتغيير» فض الاعتصام بالقوة بأنه «محاولة» سرقة جوهرة الثورة، الممثلة في سلميتها، وقالت إن «فلول النظام البائد وجيوبه في أجهزة الدولة لا تزال قابضة على السلطة»، مشددةً على أن «ما اعتادت عليه عناصره من تمييز وزرع فتن وافتعال عنف، لن يثنينا عن عزمنا على الوصول بهذه الثورة إلى مراميها وأهدافها بسلمية وإباء».

أما في الخرطوم فقد دعت «قوى إعلان الحرية والتغيير» المواطنين للخروج في حشود أمام القيادة العامة للجيش، لرفض ما سمتها «ممارسات النظام في نسخته الجديدة، وجهاز أمنه وميليشياته، وتنديداً بتعدّيهم على الثوار السلميين في نيالا وزالنجي». وأوضحت أن فض الاعتصام في نيالا بالقوة وإرهاب الثوار المعتصمين بالرصاص والغاز المسيل للدموع، «ممارسات تعبّر عن تواصل نفس ممارسات النظام البائد... وثورتنا لم ولن يوقفها الرصاص والبمبان، بل يزيد إشعال جذوتها، والنار التي تحاول الأجهزة الأمنية إشعالها ستزيد الضوء لإنارة الطريق»، مضيفة أن «استهداف ثوار نيالا وزالنجي سيحفزنا على المزيد من المقاومة حتى إنجاز أهداف الثورة كافة».

واندلعت الاحتجاجات التي أدت إلى عزل الرئيس عمر البشير عفوياً في 19 ديسمبر (كانون الأول) 2018، احتجاجاً على مضاعفة أسعار الخبز، والارتفاع الجنوني في أسعار السلع الأساسية، وشح الوقود والنقود والدواء، في مدن عطبرة وبورتسودان، وقبلها شهدت الدمازين احتجاجات شبيهة في 13 ديسمبر، وسرعان ما عمّت الاحتجاجات معظم مدن البلاد، فتدخّل «تجمع المهنيين السودانيين»، وقاد ونظّم الاحتجاجات، وانتقل بها من احتجاجات مطلبية، إلى احتجاجات تطالب بعزل الرئيس عمر البشير وحكومته على الفور. وفي يناير (كانون الثاني) انضمت أحزاب معارضة للتجمع المهني، وكونوا مجتمعين «تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير» الذي قاد الاحتجاجات، وينتظر أن يقود الفترة الانتقالية.

وبلغت الاحتجاجات ذروتها بوصول مئات الآلاف من المواطنين إلى ساحة القيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الدفاع، لمطالبة قوات الجيش بالانحياز إلى الشعب وعزل البشير. وتحول التجمع إلى اعتصام استمر حتى 11 أبريل (نيسان) الماضي، حين أعلن نائب البشير عوض بن عوف، عزله من السلطة والاستيلاء على الحكم، بيد أن المحتجين اعتبروا ما فعله ابن عوف انقلاب قصر، وهو ما اضطره إلى الاستقالة، وتكليف المفتش العام عبد الفتاح البرهان رئيساً للمجلس العسكري الانتقالي. ومنذ ذلك الوقت يدور تفاوض «ماراثوني» بين قوى «إعلان الحرية والتغيير»، الهدف منه تسليم السلطة لحكومة مدنية انتقالية مكونة من كفاءات، ومجلس تشريعي انتقالي، إضافة إلى «مجلس سيادة مدني»، بديلاً للمجلس العسكري الانتقالي الذي تولى السلطة بعد عزل البشير.

وقد يهمك ايضـــــــــــــــــــًا

- "الحرية والتغيير" السودانية ترفض تمديد مُهلة المجلس العسكري لـ3 أشهر

- قوى الحرية والتغيير في السودان تقترح فترة انتقالية من 4 أعوام

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان تندد بفض الأجهزة الأمنية اعتصامًا غربي البلاد قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان تندد بفض الأجهزة الأمنية اعتصامًا غربي البلاد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon