القاهرة - علي السيد
يجري الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين، جولة في سلطنة عُمان يزور خلالها مسجد السلطان قابوس الأكبر، ومكتبة السلطنة ومتحف قوات السلطان المسلحة ودار الأوبرا السلطانية، ومبنى مجلس الشورى، وذلك ضمن زيارته الرسمية للسلطنة.
ووصل الرئيس، الأحد، إلى سلطنة عُمان، وكان في استقباله فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، ويوسف بن علوي بن عبد الله وزير الشؤون الخارجية وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، ثم توجه الرئيس إلى قصر "العلم العامر"، وكان في استقباله السلطان قابوس بن سعيد، وأقيمت مراسم الاستقبال الرسمي للرئيس وتم عزف السلام الوطني واستعراض حرس الشرف.
وتم عقد جلسة مباحثات بين الرئيس السيسي والسلطان قابوس ضمت وفدي البلدين، رحب خلالها السلطان بزيارة الرئيس، مؤكدًا ما تتسم به العلاقات المصرية العُمانية من تميز، وما يجمع الشعبين والبلدين الشقيقين من تاريخ طويل من المودة والتعاون المشترك. وعقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي جلسة مباحثات مع السلطان قابوس ضمت وفدي البلدين، رحب خلالها السلطان بزيارة الرئيس السيسي، مؤكدًا ما تتسم به العلاقات المصرية العُمانية من تميز وما يجمع الشعبين والبلدين الشقيقين من تاريخ طويل من المودة والتعاون المشترك.
وأشار السلطان قابوس إلى المكانة التي تحظى بها مصر وشعبها لدى الشعب والحكومة العُمانيين، مثمنًا دور مصر باعتبارها دعامة رئيسية لأمن واستقرار دول الخليج والوطن العربي، ومؤكدَا دعم بلاده الكامل لمصر ومساندتها في حربها على الإرهاب. وأكد السلطان حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر على جميع المستويات، معربًا عن تطلعه لأن تساهم زيارة الرئيس في تعزيز أطر التعاون القائمة ودفعها إلى آفاق أرحب.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس أعرب من جانبه عن تقدير مصر، قيادة وشعبًا، للمواقف المُقدّرة التي اتخذتها سلطنة عُمان الشقيقة بقيادة السلطان قابوس بن سعيد تجاه مصر وشعبها، مشيرًا إلى ما يحظى به السلطان والشعب العُماني من تقدير كبير لدي الشعب المصري. كما أكد الرئيس تطلع مصر لتعزيز علاقات التعاون الثنائي مع سلطنة عمان في مختلف المجالات، بما يُحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وذكر المتحدث الرسمي أن المباحثات تطرقت إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث اتفق الجانبان على أهمية العمل على تطوير التعاون بين البلدين، خاصة على الصعيد الاقتصادي وتعزيز التبادل التجاري بما يرقى إلى مستوى العلاقات المتميزة بين البلدين، وذلك من خلال اللجنة المشتركة بين الجانبين والمقرر عقد جولتها المقبلة في مسقط.
وتطرقت المباحثات إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إذ توافقت رؤى الجانبين بشأن أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة وخاصة اليمن، حيث استمع الرئيس السيسي من السلطان قابوس إلى رؤيته بشأن الأزمة في اليمن وسبل العمل على حلها بشكل يخفف المعاناة اليومية للشعب اليمني الشقيق، كما تطرقت المباحثات إلى عدد من القضايا الأخرى مثل سورية ولبنان والعراق، حيث أكد الجانبان أهمية الحفاظ على كيانات ومؤسسات تلك الدول ويحمي وحدتها الإقليمية ويصون مقدرات شعوبها.
وعرض الرئيس للسلطان قابوس تطورات الأحداث في مصر منذ اندلاع ثورة 25 يناير/كانون الثاني وحتى الآن، مستعرضًا التحديات التي واجهتها الدولة من ذلك التاريخ وما شهدته مصر من اضطرابات عنيفة على الساحة الداخلية، مرورًا بثورة 30 يونيو/حزيران التي حافظت على هوية الدولة المصرية، ووصولاً إلى الإصلاح الاقتصادي وانطلاق عملية التنمية الشاملة في كل ربوع مصر وعلى كافة المستويات، مؤكدًا أن ذلك ما كان ليحدث إلا بوعي وصبر الشعب المصري العظيم، الذي وصفه بالبطل الحقيقي لتلك المرحلة.
أرسل تعليقك