c ترامب يخطط لتنفيذ عملية عسكرية على سورية بعد الهجوم الكيميائي - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 10:37:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يحثه أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي على اتخاذ خطوات عاجلة

ترامب يخطط لتنفيذ عملية عسكرية على سورية بعد الهجوم الكيميائي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ترامب يخطط لتنفيذ عملية عسكرية على سورية بعد الهجوم الكيميائي

ترامب يخطط لتنفيذ عملية عسكرية على سورية
واشنطن ـ يوسف مكي

 يخطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لشنّ ضربة عسكرية أخرى على سورية، بعد الهجوم الكيميائي الذي وقع في عطلة نهاية الأسبوع، وذلك في ذكرى الهجوم الأميركي في العام الماضي على جيش الرئيس السوري بشار الأسد، وقال ترامب في اجتماع لمجلس الوزراء، الاثنين، إن الهجوم شنيع وبشع وبربري بطبيعته، مضيفًا "هذا عن الإنسانية، نحن نتحدث عن البشرية، ولا يمكن السماح بحدوث ذلك"، ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الأميركي مع كبار القادة العسكريين في وقت لاحق اليوم، وقال إنه سيتخذ قرارا بشأن سورية خلال 48 ساعة وربما بحلول نهاية اليوم، كما يجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمناقشة هذه القضية في نيويورك، وحذّر ترامب قادة سورية وإيران وروسيا من أن هناك ثمنًا كبيرًا سيدفع نتيجة الهجوم الكيميائي الذي يقال إنه قتل ما يقرب من 50 شخصًا.

وفي اجتماع مجلس وزرائه، قال ترامب مرة أخرى"إذا كانت روسيا، إذا كانت سورية، إذا كانت إيران، إذا كانوا كله معا، فسنفكر بذلك، الجميع سيدفع ثمنا، بما في ذلك الرجل الروسي القوي فلاديمير بوتين، الجميع سيدفع". وقالت روسيا إنه لا يوجد دليل على وقوع هجوم كيميائي في مواجهة الصور البيانية للمدنيين، وبعضهم من الأطفال، ووصفت وزارة الخارجية في البلاد ما حدث بأنه خدعة، ونفت سورية أيضا مزاعم أنها كانت وراء الهجوم.

وقال ترامب إنه لا شيء يوضع في الحسبان، عندما يتعلق الأمر بالانتقام، ويتوقع أن يتخذ قرارا سريعا جدا، بعد التشاور مع فريق الأمن القومي، مضيفا " لذلك سننظر في هذا العمل البربري ودراسة ما يجري". وأوضح السيناتور ليندسي غراهام هذا الصباح أنه يجب تصنيف الأسد كمجرم حرب، ويجب على ترامب أن يدمر سلاحه الجوي، وقال عضو البرلمان عن الحزب الجمهوري الذي يرأسه ترامب "العالم يراقب الرئيس .. إيران تراقب الرئيس وروسيا تراقب الرئيس وتراقب كوريا الشمالية الرئيس، هذا الرئيس لديه فرصة لفعل العكس تماما عكس أوباما، حيث إرسال إشارة قوية أن هناك شريف جديد في المدينة في أميركا".

وحذّر الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، بشدّة الرئيس بشار الأسد من أن الولايات المتحدة ستتدخل عسكريا إذا تجاوز "الخط الأحمر" واستخدم أسلحته الكيمائية ضد المدنيين، وتراجع في نهاية المطاف عن التهديد واستشهد لاحقا بالنزاع الذي لم يحل في سورية باعتباره أكبر أسف له عندما ترك منصبه. ويواجه ترامب الآن قرارا مماثلا، بعد أن حذر الأسد في العام الماضي من أن الولايات المتحدة لن تسمح له باستخدام الكيماوي ضد شعبه أو دون رقابة.

وكانت ذكرى الضربة الجوية الأميركية المحدودة بسبب هجوم الأسد بالأسلحة الكيميائية على شعبه، وقد ورد أن الأسد ضرب مدينة دوما التي يسيطر عليها المتمردون في الغوطة الشرقية في سورية في وقت متأخر السبت. وتحدث ترامب عن سلفه وحلفاء الأسد في تغريدات يوم الأحد على موقع تويتر، قائلا "لو عبر الرئيس أوباما خطه الأحمر المعلن، لكانت الكارثة السورية قد انتهت منذ فترة طويلة!". وفي أقوى إدانته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، انتقد ترامب بوتين بسبب دوره في دعم الأسد بعد تقارير عن هجوم كيميائي آخر، قائلا "العديد من القتلى، بما في ذلك النساء والأطفال، في هجوم كيميائي طائش في سورية"، وكتب ترامب أن "المنطقة الوحشية مغلقة ومحاطة بالجيش السوري، مما يجعل الوصول إليها غير متاح للعالم الخارجي، الرئيس بوتين وروسيا وإيران هم المسؤولون عن دعم الأسد."

وقال مسؤولون أميركيون الأحد إن الرئيس ترامب يدرس جميع خياراته لمواجهة الأسد، ومستشار الأمن الداخلي توم بوسيرت "لن أخرج أي شيء من على الطاولة، هذه صور مرعبة، ونحن ننظر في الهجوم في هذه المرحلة". وأوضح وزير الخزانة ستيف منوشين، أنه لا يستطيع أن يعرف ما هو الرد الأميركي، مضيفا "لكنني أتوقع الحصول على تحديث في وقت لاحق اليوم من فريق الأمن القومي، وأؤكد لكم أنهم سيراجعون مع الرئيس جميع البدائل المختلفة".

وفي صباح يوم الاثنين، قال وزير الدفاع جيمس ماتيس "أنا لا أستبعد أي شيء في الوقت الجاري"، وقال في إشارة إلى ميثاق 2013 "أول شيء يتعين علينا النظر فيه هو لماذا لا تزال الأسلحة الكيمائية تستخدم وروسيا هي الجهة الضامنة للتخلص من جميع الأسلحة ". وادعى ترامب منذ أيام، أن 2000 جندي أميركي سيغادرون سورية على عجل، وأن البلد الغارق في الحرب الأهلية سيكون مشكلة لشخص آخر في القريب العاجل، وتراجع البيت الأبيض عن هذا الموقف في الأسبوع الماضي.

وبعد الهجوم الكيميائي في عطلة نهاية الأسبوع، كان المشرعون من الحزبين يحثون ترامب على عدم إخلاء سورية على الفور، وكان المشرعون الكبار في الحزب الجمهوري يطالبون صراحة بعمل عسكري جديد، ورد الرئيس بشكل حاسم عندما استخدم الأسد الأسلحة الكيمائية العام الماضي، وقال جون ماكين رئيس مجلس الشيوخ "يجب عليه أن يفعل ذلك مرة أخرى وأن يثبت أن الأسد سيدفع ثمن جرائم الحرب التي ارتكبها".

وأشار الرئيس ترامب الأسبوع الماضي للعالم إلى أن الولايات المتحدة ستنسحب قبل الأوان من سورية، وقد استمع إليه بشار الأسد ومؤيدوه الروس والإيرانيون، وشجعهم التقاعس الأميركي على شن الهجوم، كما أفادت الأنباء أن الأسد شن هجوما كيميائيا آخر ضد الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال.

ونصح السناتور الجمهوري مايك روندز، ترامب بـ "التصرف بشكل حاسم" يوم الأحد، إذ قال لمضيف "تشاك تود" "أعتقد أن الرئيس يحتاج إلى متابعة" الخط الأحمر "الذي وضعه لاستخدام الأسلحة الكيميائية في سورية العام الماضي". وقال عضو البرلمان في ولاية ساوث داكوتا "يجب أن يرسل رسالة مرة أخرى إلى ما قاله عنهم، أعتقد أنه لن يقف في وجه سورية فقط، لكنني أعتقد أنه سيوضح بشكل كبير أنه يعتقد أن روسيا مسؤولة أيضا عن الهجوم".

وتحدث ترامب إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي حول الهجوم، أخبر ترامب ماكرون أنه "يجب محاسبة نظام الأسد عن انتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان". واجتمعت الولايات المتحدة مع فرنسا وأعضاء آخرون في مجلس الأمن يوم الأثنين لمناقشة الخطوات التالية، وفي بيان، قالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هالي "يجب على مجلس الأمن أن يجتمع ويطالب بالوصول الفوري لأول المستجيبين، ويدعم إجراء تحقيق مستقل في ما حدث، ومحاسبة المسؤولين عن هذا العمل الفظيع".

ودعت روسيا بشكل منفصل مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة لمناقشة التهديدات الدولية للسلام والأمن في الاجتماع الطارئ، وطالبت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والسويد وبولندا وهولندا والكويت وبيرو وساحل العاج بعقد اجتماع للتحدث عن سورية. وأعلنت منظمات الإغاثة الطبية يوم الأحد عن مقتل 49 شخصا، هذا الرقم، الذي أعلنت عنه الجمعية الطبية السورية الأميركية ودائرة الدفاع المدني في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، لا يزال غير مؤكد من قبل الولايات المتحدة ومسؤولين آخرين، حيث يوجد عدد آخر يرجح وقوع 70 قتيلا.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يخطط لتنفيذ عملية عسكرية على سورية بعد الهجوم الكيميائي ترامب يخطط لتنفيذ عملية عسكرية على سورية بعد الهجوم الكيميائي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon