c تدخل أميركي جديد في أفغانستان بعد عودة طالبان إلى إقليم - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 18:32:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قرر الرئيس السابق أوباما الانسحاب الكامل أواخر ٢٠١٤

تدخل أميركي جديد في أفغانستان بعد عودة طالبان إلى إقليم هلمند

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تدخل أميركي جديد في أفغانستان بعد عودة طالبان إلى إقليم هلمند

القوات الأميركية في أفغانستان
واشنطن ـ عادل سلامة

شهد معسكر شوراب، في أفغانستان، المرة الأخيرة لتواجد مشاة البحرية الأميركية في إقليم هلمند، حيث كانت لديهم مهمة كبيرة، وامتلكوا الموارد اللازمة لتنفيذها، وانخرط عشرات الآلاف من قوات "المارينز" في مشاريع من شأنها تعزيز الدعم المحلي، وخاضوا بعض المعارك الدموية الشرسة في هذه الحرب الطويلة، وفقدوا خلالها 349 قتيلًا، ولكنهم نجحوا في استعادة كثيرًا مما كان تحت سيطرة حركة طالبان من الأراضي المستخدمة في زراعة الأفيون إلى حوزة الحكومة الأفغانية.

وبعد ذلك، وفي أعقاب الموعد النهائي الذي أعلنه الرئيس الأسبق باراك أوباما لانسحاب القوات القتالية من أفغانستان بحلول نهاية عام 2014، عادت تلك القوات إلى ديارها، ونراهم الآن يعودون إلى إقليم هلمند مع مهمة جديدة مع النظر في خريطة تغيرت بصورة كبيرة.

وفي غضون عامين، عاد إقليم هلمند، أكبر أقاليم أفغانستان قاطبة، إلى أيدي حركة طالبان إلا القليل، وحوصرت مدينة لاشكر غاه عاصمة الإقليم ومأوى عشرات الآلاف من اللاجئين الهاربين من القتال، لمدة تزيد على العام، وخلال هذه الفترة تسللت إليها عناصر طالبان أكثر من ثلاث مرات، وكان أداء القوات الأفغانية التي تركت بمفردها لمواجهتهم كارثيًّا، مع مقتل ما لا يقل عن 60 إلى 70 جنديًّا حكوميًّا كل أسبوع.

وبعد أيام من السفر والحديث إلى المارينز وحلفائهم من الأفغان، بات من الواضح أن هناك نجاحًا ضئيلًا، بدلًا من ذلك، كانت المهمة الجديدة عبارة عن عملية طاحنة في درجة حرارة قاسية تفوق 100 درجة فهرنهايت - تلك التي وُصِفت بجحيم مفتوح في وجهك - من أجل تحقيق التوقعات المنخفضة حتى حدها الأدنى.

ولم تعد المهمة تتعلق باستكمال السيطرة على إقليم هلمند، ولقد فشلت الجهود القديمة لإقامة الحكومة المحلية وسيادة القانون في هذه البلاد ولم تعد تحمل ذلك القدر من الأهمية، ويحاول جنود المارينز بكل بساطة المحافظة على عاصمة الإقليم من السقوط في أيدي طالبان، ومساعدة القوات الأفغانية على الخروج من ثكناتهم الآمنة والشروع في القتال الحقيقي.

وتعكس أهداف المارينز المقلّصة هنا القلق الأميركي واسع النطاق وحالة الارتباك بشأن جرها إلى الحرب الأفغانية مرة أخرى، وحتى مع تفويض الرئيس ترامب للقادة الحق في زيادة أعداد القوات، فلقد سعت الإدارة الأميركية إلى الحصول على التوجيهات البديلة من المقاولين الأمنيين والدفاعيين الأثرياء.

ومع وضع البنتاغون الخطط الجديدة، رفض القادة الأميركيون بشدة الحديث عن الجداول الزمنية، ولوصف المدى الذي ستستغرقه المهمة الجديدة، في الحرب التي امتدت قرابة 15 عامًا ويزيد، أشار المارينز في إقليم هلمند مرارًا وتكرارًا إلى الجهود الأميركية في ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية.

وصرح رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد الذي قام بزيارة إقليم هلمند لبضع ساعات الشهر الماضي: "إننا ماكثون هنا"، وتتآلف قوة الواجب "ساوث ويست" من نحو 300 جندي من جنود البحرية الأميركية وبعض البحارة، ولقد سيطرت على الثكنات في القاعدة البريطانية القديمة، التي أصبحت الآن مقر قيادة الفيلق 215 في الجيش الأفغاني.

وخدم كثير من كبار الضباط الأميركيين في إقليم هلمند من قبل، وفي المرة الأخيرة التي كان العميد روجر تيرنر، القائد العام لقوة الواجب الأميركية، موجودًا في إقليم هلمند في عام 2011، كان يقود فريق القتال المسؤول عن أربع مقاطعات جنوبية في الإقليم، ولقد أنشأوا هناك نحو 175 نقطة أمامية، وكان نائبه العقيد ماثيو ريد في إقليم هلمند وقتذاك وكان قائد عمليات التطهير في مقاطعة غارمسير، وأنشأ هناك 50 نقطة أمامية على امتداد 30 ميلًا.

والآن، وقعت معظم المناطق التي نجحوا في تطهيرها وسيطروا عليها في أيدي حركة طالبان، وتعرض أغلب زعماء العشائر والقادة الحكوميون الذين تعاونوا مع الجنرال تيرنر للاغتيال، وعلى مدى أسابيع بعد وصوله في أبريل /نيسان، كان الجنرال تيرنر يحاول المضي قدمًا، رغم أعباء الماضي الثقيل.

وقال عن ذلك: "نحمل تلك الذكريات معنا أينما حللنا - ذكريات الأماكن التي قاتلنا فيها وضحينا لأجلها، ونرى كل ذلك يمر أمام أعيننا. والعيش في ذكريات الماضي ليس بالشيء الجيد، ذلك لأن دلينا مهمة محددة لا بد من تنفيذها هنا الآن"، وذكر العقيد ريد أنه لم تفاجئه الانتكاسات الأخيرة: قائلًا"لقد عادت الأمور إلى ما كنا نتوقع أن تعود إليه في يوم من الأيام بسبب أننا غبنا عن هذه الأماكن لفترة طويلة للغاية من الوقت، إنه التطور الطبيعي للأجيال".

وجلس النقيب جون كويل، ضابط العمليات الأميركي، إلى جانب رئيس العمليات في الجيش الأفغاني المقدم عبد اللطيف، وكانا يناقشان النقاط المتناثرة عبر الخريطة على الجدار أمامهما، التي تعكس الواقع الأفغاني الحالي، وقال المقدم عبد اللطيف عن المقاطعة التي تسيطر عليها طالبان بالقرب من حدود العاصمة: "يسهل علينا استعادة نوى، ولكن يصعب السيطرة عليها طويلًا". ونظر إلى ساعة يده مع اقتراب ميعاد تناول الغداء.

وأردف يقول: "نحتاج إلى قوة من الشرطة قوامها 300 ضابط وجندي، ولكنهم لا يمكنهم توفير ذلك، لديهم كثير من الأسماء على الورق، ولكن ليس في الواقع"، ووافق النقيب كويل على ذلك إذ قال: "لا يمكننا اختيار مسار العمليات بالاعتماد الكامل على قوات الشرطة - فقد يفشل الأمر برمته جراء ذلك".

وتستعد قوات المارينز بالأساس لاحتلال المناطق المهمة من الإقليم بواسطة الجيش الأفغاني، الذي يفتقر إلى وجود الجنود المحليين في صفوفه، ويأتي أغلب جنود الجيش من شمال وشرق البلاد، وكما قال أحد ضباط البحرية الأميركية: "يبدو الأمر مثل إرسال الحرس الوطني من نيويورك أو ماساتشوستس لحراسة الأراضي في تكساس وسكانها من رعاة البقر في القرن الماضي".

ولكن ليست أمامهم خيارات تُذكَر، وعلى الرغم من سنوات التدريب الغربي، فإن قوات الشرطة، التي تعتبر حاسمة في إنفاذ الحكم المحلي، لا تزال تعتبر فاسدة ومنخرطة في المنافسات القبلية واقتصادات الأفيون. ووجود هذه القوات قليل للغاية فيما وراء عاصمة الإقليم، ومع ذلك، كانت قوات المارينز قادرة على استدعاء بعض العلاقات القديمة

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تدخل أميركي جديد في أفغانستان بعد عودة طالبان إلى إقليم هلمند تدخل أميركي جديد في أفغانستان بعد عودة طالبان إلى إقليم هلمند



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 11:43 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعو لتبني طفل عبقري

GMT 14:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا العبدالله تستمتع بوقتها مع حفيدتها

GMT 07:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتقاضى 634 ألف دولار يومياً مع النصر السعودي

GMT 09:37 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

مرشح رئاسي معتدل ينتقد سياسة الحجاب في إيران

GMT 05:33 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

جالطة سراي يخطر الزمالك بتفعيل بند شراء مصطفى محمد

GMT 03:52 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تدريس الرياضيات يحسّن من مستوى الطلبة؟

GMT 23:31 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

توقيف سيدة تُدير شبكة دعارة داخل شقة سكنية في السويس

GMT 18:19 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«المركزي» يعلن مواعيد عمل البنوك في رمضان 2021

GMT 12:03 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

قمة نارية بين برشلونة وإشبيلية في نصف نهائي الكأس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon