كانبرا - ريتا مهنا
حذَّر أحد خبراء الإرهاب من وجود مئاتٍ من المتعاطفين مع تنظيم "داعش" في استراليا، وان استهدافهم لاي معلم مميز هناك من الممكن ان يكون أسوأ من حصار "سيدني". وكانت الجماعة الارهابية قد دعت لهجمات منفردة على معالم وضواحي مثل "بوندي" و"برونزويك" ودار "أوبرا سيدني".
وقال غريغ بارتون الخبير في مكافحة الارهاب في جامعة "ديكن": ان على الاستراليين اخذ الدعاية الارهابية التي تقوم بها هذه الجماعات على محمل الجد". ووصف دعوات الجماعات الارهابية بأنها مجرد شعارات اكثر منها تهديدات حقيقية. واضاف "انها ليست تهديدات محددة، وليست من نوع التهديدات التي تغير قواعد اللعبة". ولقد كنا امامهم منذ فترة، وهناك بالفعل مئات من المتعاطفين مع "داعش". انهم يرغبون بالقيام بهجوم في استرالي، لان هجومًا كالذي حدث في مقهيي "ينديت" حصل على تغطية عالمية، بعكس ما كانت ستحصل عليها نفس الحادثة في تركيا على سبيل المثال.
وقد نشر تنظيم "داعش" على الانترنت دعوة لاتباعه لارتكاب حوادث ارهابية منفردة في وقت سابق هذا الاسبوع. وقال هذا الاعلان "اطعنوهم، اطلقوا عليهم النار، سمموهم، ادهسوهم بالسيارات اينما تجدونهم".
وقال مساعد وزير الداخلية لمكافحة الارهاب مايكل كينان إنه "في الوقت الذي كانت التهديدات الامنية اسوأ بكثير خلال العامين الماضيين كانت الاجهزة الامنية في البلاد مستعدة، ويجب على الناس ان يتاكدوا من ان هذه الاجهزة تستطيع حماية البلاد، وانها ستتخذ الاجراءات المناسبة لتأمين اي مباراة كرة قد او اي مكان فيه تجمعات".
واضاف كينان ان تنظيم "داعش" لديه جهاز اعلامي لنشر رسالته في الدول الغربية وطبيعي الا تكون استراليا بمنأى عن هذه التهديدات. ولكن التغيرات التي طرأت على قوانين مكافحة الارهاب تعطي الشرطة والاجهزة الامنية سلطات اكبر للتدخل ابكر اذا شعروا باحتمال حدوث هجمات ارهابية.
وقال رئيس الوزراء مالكوم تيرنبل ان تظيم "داعش" قد خسر اراضي في سورية والعراق وبالتالي سيلجأون الى القيام بعمليات ارهابية خارج الشرق الاوسط، واعترف بان هناك تهديدًا ارهابيا حقيقيا ضد الاراضي الاسترالية". وأضاف ان الدعوات التي اطلقها تنظيم داعش هي اشارة قوية على ضوروة التنسيق الاقليمي في مجال الامن. كما ان مشاركة المعلومات الاستخباراتية اصبحت اهم الان من اي وقت مضي".
وقال رئيس شرطة فيكتوريا غراهام اشتون ان على المواطنين الا يشعروا بالقلق والا يخافوا من التجول ف يالشوارع بسبب التهديدات الارهابية. واضاف اشتون انه ستتم زيادة اعداد رجال الشرطة الذي سيقومون بتأمين مباريات كرة القدم، ولكن لن تكون هناك اجراءات غير اعتيادية، واذا قرر الناس الذهاب الى المباريات فليذهبوا في امان وثقة. واضاف ان مستوى التحذير عند مستوى "محتمل" ولن يرتفع.
أرسل تعليقك