دمشق ـ نور خوّام
تتواصل الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، و"هيئة تحرير الشام" و"اللواء الأول" و"فيلق الرحمن" من جانب آخر، في عدد من المحاور في بساتين برزة والقابون، في أطراف دمشق الشرقية، وسط قصف مدفعي وصاروخي متجدد على محاور القتال، ومناطق أخرى في أحياء برزة والقابون وتشرين، في ظل معلومات عن وقوع المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.
وحققت القوات الحكومية تقدمًا، مساء الأحد، وسيطرت على مساحات على مشارف طريق "الدرب الطويلة"، والذي، في حال تمكنت القوات الحكومية من التقدم إليه والسيطرة عليه، ستتمكن من عزل حي برزة عن حيي القابون وتشرين، حيث يعد طريق "الدرب الطويلة" الشريان الرئيسي الذي يربط حي برزة بحيي القابون وتشرين، بينما تمكنت القوات الحكومية أيضًا من السيطرة على مستودع أسلحة للواء الأول، في بساتين برزة، الأحد.
وارتفع عدد ضحايا تفجير مزدوج، استهدف زوارًا عراقيين في دمشق، السبت، إلى 74 قتيلاً، إذ وقع تفجيران قرب مقبرة باب صغير، في منطقة باب مصلى، في حي الشاغور، في مدينة دمشق القديمة، سقط على إثرهما، وفق بيان لوزارة الخارجية العراقية، 40 قتيلاً، وأصيب 120 شخصًا من المدنيين العراقيين، الذين كانوا في زيارة للمراقد المقدسة في المنطقة.
ودارت اشتباكات عنيفة، قبيل منتصف ليل الأحد، واستمرت حتى ساعات الفجر الأولى، في محيط بلدتي كفريا والفوعة، اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، في ريف إدلب الشمالي الشرقي، بين الفصائل الإسلامية من جهة، والمسلحين المحليين الموالين للقوات الحكومية من جهة أخرى، ترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة بين الطرفين، بالقذائف الصاروخية والرشاشات الثقيلة، في ظل معلومات عن وقوع خسائر بشرية في صفوفهما، بينما انفجرت عبوة ناسفة في قرية حزارين، في ريف إدلب، ما أسفر عن سقوط جرحى.
وتدور اشتباكات، منذ منتصف ليل الأحد، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في منطقة المقابر، جنوب مدينة دير الزور، ومحور حي العمال، ومحيط مطار دير الزور العسكري، وسط قصف واستهدافات متبادلة بين الطرفين، بالإضافة إلى قصف طائرات حربية محاور القتال، ما أسفر عن وقوع خسائر بشرية في صفوفهما، بينما دارت اشتباكات بين الطرفين في حيي الرشدية والحويقة، في مدينة دير الزور، كذلك سقطت قذائف "هاون"، أطلقها تنظيم "داعش" على مناطق في حيي القصور والجورة، في مدينة دير الزور، كما قصفت القوات الحكومية أماكن في أحياء الحويقة والشيخ ياسين والحميدية، في المدينة، في ظل معلومات أولية عن وقوع قتلى وجرحى في حي الحميدية.
وتستمر المعارك العنيفة في حي المنشية، في درعا البلد، في مدينة درعا، منذ صباح الإثنين، بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة و"هيئة تحرير الشام" من طرف، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، تترافق مع قصف مكثف من قبل الأخيرة على مواقع الأولى، في محاولات مستمرة من الطرفين لتحقيق تقدم على حساب الآخر، حيث سيطرت الفصائل و"هيئة تحرير الشام"، مساء الأحد، على كتلة سكنية تعرف باسم كتلة أبو الراحة، في حي المنشية. وترافقت اشتباكات الأحد مع تفجير "هيئة تحرير الشام" عربة مفخخة في المنطقة، بالإضافة إلى عشرات الضربات الجوية والصاروخية على محاور القتال، ما أسفر عن وقوع خسائر بشرية في صفوف الطرفين، في حين قصفت القوات الحكومية، مساء الأحد، أماكن في بلدة أم المياذن، في ريف درعا الشرقي.
ويواصل تنظيم "داعش" هجومه المعاكس على محاور عند الضفاف الشمالية لنهر الفرات، في ريف الرقة الشرقي، حيث تدور اشتباكات عنيفة مع قوات "سورية الديمقراطية"، المدعومة بطائرات التحالف الدولي في المنطقة، وسط استهدافات متبادلة بين الطرفين. وسيطرت قوات "سورية الديمقراطية"، صباح الأحد، على قرية خس عجيل، في الريف الشرقي للمدينة، في حين فجر تنظيم "داعش" مفخخة في محور قرية الهامة، في ريف الرقة الشرقي، ومعلومات مؤكدة عن خسائر وقوع بشرية في صفوف عناصر قوات "سورية الديمقراطية".
وقتلت قوات حرس الحدود التركية، المعروفة بـ"الجندرمة"، ثلاثة أشخاص حاولوا العبور من ريف الرقة الشمالي إلى تركية . واعتقلت المجموعة التي كانت مؤلفة من سبعة أشخاص، قتل ثلاثة منهم، أثناء محاولتهم الوصول إلى الأراضي التركية، عبر قرية أم الصهاريج الحدودية.
وتكررت مثل هذه الحادثة في مناطق متفرقة من الحدود السورية التركية، أثناء محاولة مدنيين العبور إلى تركيا، ومنها مقتل رجل وزوجته، أثناء محاولتهم العبور من ريف جسر الشغور، في إدلب، إلى تركيا. ويشار إلى أن الجيش التركي توغل في مناطق حدودية عدة في محافظات إدلب وحلب والحسكة، لبناء جدار عازل، بهدف منع السوريين من العبور بطرق غير شرعية.
أرسل تعليقك