أكد المتحدث باسم جبهة "فتح الشام"، حسام الشافعي، في توضيح لموقف الجبهة من المفاوضات المرتقبة في أستانا، عاصمة كازاخستان، أن "فتح الشام" ليست ضد الحل السياسي. وتأتي المفاوضات المرتقبة في أستانا بعد اتفاق أنقرة لوقف إطلاق النار في سورية بضمانات الطرفين الروسي والتركي، ووقعت أوقوى سبعة فصائل عسكرية تابعة للمعارضة على الاتفاق.
ويرى مراقبون أن المشهد ما زال محفوفًا بالقلق والخشية، لعدم دعوة جبهة "فتح الشام" إلى اتفاق أنقرة، وأيضًا لعدم دعوتها لمفاوضات أستانا. وتبرز هنا أسئلة عن موقف "فتح الشام" من مخرجات أستانا، في ظل احتمال وقوع مواجهات بين هذا الفصيل العسكري، الذي له وزنه على الأرض، وبين فصائل المعارضة الموقعة على اتفاق أنقرة، والتي ستذهب إلى أستانا.
وفي هذا السياق، أكد "الشافعي" أن المعارضة تعرضت لضغط كبير لتوقع في النهاية على اتفاقية تم تقديم خلافها إلى ا"لنظام المجرم"، وفق تعبيره، وثالثة إلى مجلس الأمن، الذي اعتمد بدوره الاتفاق كأرضية للحل السياسي، ومنطلقًا قانونيًا لمفاوضات أستانا، لتبدأ جولة من المفاوضات يغيب عنها مصير بشار الأسد والمليشيات الإيرانية، والذي سيضمن حقوق المعارضة هو الاحتلال الروسي، ويقر الاتفاق قصف "فتح الشام"، إحدى قوى "الثورة" الفاعلة.
واعتبر "الشافعي" أن ما تم الاتفاق عليه يعتبر خطأ كبيرًا، ومسؤولية يتحملها كل من حضر ووقع، وأمانة عظيمة سيحاسب عليها، فلم يقدم أهل الشام كل هذه التضحيات ليكافأوا بهذا الاتفاق "المُذل"، والذي ينتهي بإعادة إنتاج النظام، وقصف وقتل من يحمي أهل الشام ويدافع عنهم.
وقال إن تسويق هذه التسوية "المخزية" مع النظام، بضمانة روسيا، تحت مسمى "الحل السياسي" غش للناس وهدر لتضحياتهم. وأضاف: "إننا لسنا ضد الحل السياسي، فالجهاد الذي نقوم به اليوم هو لإيصالنا إلى حل سياسي، حل يحفظ الدماء ويعيد الحقوق وينعم المسلم بحياة كريمة أبية، في ظل الشريعة، نقول إن مقدمات هذه المفاوضات والعناوين الرئيسة التي وقع عليها من وقع من الفصائل، والتي ستشكل وفدًا ليفاوض، هي مقدمات خاطئة ولن يخرج عنها حل لقضية الشام، بل ستزداد القضية تعقيدًا وستحتضر في الأروقة الدولية".
وعما إذا كانت "فتح الشام" ستقبل بمخرجات مفاوضات أستانا، قال "الشافعي" إن كل الفصائل لا تملك أن تفاوض نيابة عن الشعب كافة لتحدد مصيره، فضلاَ عن تفاوض فئة صغيرة من الفصائل عنه، فهذا الحق هو ملك للجميع، ولا يملكه أحد بعينه، وهل سيصدق عاقل أن المخرجات ستكون رحيلاً لـ"الأسد"، وتمكينا لأهل السنة من قبل الروس، الذين "أجرموا أكثر من النظام المجرم نفسه"، على حد وصفه.
وعن مدى احتمال أن تندلع مواجهات بين الجبهة وبقية الفصائل الموقعة على اتفاق وقف إطلاق النار في سورية، والتي ستذهب إلى أستانا، قال "الشافعي": "إننا نعيش في ساحة واحدة، نشارك فيها إخواننا من الفصائل، نجبر ضعفنا بهم، ويقوى موقفهم بنا، وإن الروابط التي تجمعنا أقوى من التي تفرقنا بكل تأكيد".
وأضاف: "إن قسونا على إخواننا لأخذهم قرارًا نراه خطأ، حسب الواقع الذي نعيشه، فلن يكون مآل ذلك اقتتالاً أو مواجهات، أما من سيضع نفسه في مكان يخدم أطروحات الروس ويخدم النظام بصورة مباشرة أو غير مباشرة، فلن يرحمه أولياء الدم، ففي كل بيت شهيد وأرملة ويتيم وعاجز".
وحول إمكانية أن تعلن "فتح الشام" اندماجًا يبعدها عن تهمة الانتماء إلى "القاعدة"، ويجنبها المواجهات مع بقية الفصائل، قال "الشافعي": "لقد صرحت جبهة فتح الشام في إعلانها أنها لا تتبع أي جهة خارجية، وجهادها وعملها منصب على إسقاط النظام كاملاً، بكل رموزه ومؤسساته، وصرحنا أكثر من مرة بأننا مستعدون لأي اندماج يصب في صالح أهل السنة في الشام".
وأفاد مصدر عسكري في الجيش التركي، الداعم لعملية "درع الفرات" في ريف حلب الشمالي، أن اشتباكات عنيفة تجري داخل أحياء مدينة الباب.
وذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، نقلاً عن مصدر في الجيش التركي، أن قوة مكونة من 7000 جندي من الجيش التركي، وقوات "درع الفرات"، بدأت باقتحام مدينة الباب، في ريف حلب الشمالي، وأن اشتباكات عنيفة تجري الآن داخل أحياء المدينة مع عناصر "داعش". وأضاف أن سيارات الإسعاف انتشرت على الحدود التركية، في مدينتي كلس وغازي عينتاب، لإسعاف المصابين.
ويذكر أن تركيا أطلقت عملية "درع الفرات" بهدف السيطرة على المنطقة الشمالية من حلب، وإبعاد تنظيم "داعش" عن حدودها الجنوبية، ولإنهاء حلم قوات "سورية الديمقراطية" بإنشاء دولة مستقلة لها داخل الأراضي السورية، على طول الحدود الجنوبية لتركيا.
رصد نشطاء في مدينة دير الزور وريفها الغربي، قيام تنظيم داعش بحشد قواته وعناصره وآلياته واستقدام تعزيزات عسكرية من عتاد وذخيرة وعناصر في مدينة دير الزور والريف الغربي المحاذي للمدينة.
وعلى الصعيد الميداني، قصفت القوات الحكومية، بعد منتصف ليل الأربعاء، مناطق في مدينة تلبيسة، في ريف حمص الشمالي، دون معلومات عن خسائر بشرية، في حين استمرت الاشتباكات إلى ما بعد منتصف الليل في عدة محاور في بادية تدمر الغربية، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر، في حين تجددت الاشتباكات، صباح الخميس، في محيط مطار التيفور العسكري، في ريف حمص الشرقي، بين تنظيم "داعش" من جانب، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، وسط قصف جوي يستهدف مناطق الاشتباك.
وقصفت القوات الحكومية، بعد منتصف ليل الأربعاء، مناطق في بلدات وقرى العيس والزيارة وهوبر والبويضة وبردة، في ريف حلب الجنوبي، وسط حركة نزوح تشهدها قرى عدة في الريف الجنوبي، إثر القصف المتجدد عليها، بينما استهدف مسلحون مجهولون حاجزًا للفصائل في قرية العمارنة، في ريف جرابلس، في الريف الشمالي الشرقي لحلب، دون معلومات عن خسائر بشرية، في حين قضى مقاتل من الفصائل نحبه، وأصيب آخرون بجراح، جراء قصف من قبل القوات الحكومية استهدفت مناطق في الراشدين، غرب حلب.
وقصفت طائرات حربية، يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي، مناطق في الأطراف الشمالية لمدينة الرقة، المعقل الرئيسي لتنظيم "داعش" في سورية، ولم ترد معلومات حتى الآن عن خسائر بشرية، في حين أعدم التنظيم رجلين في مدينتي الرقة والطبقة، الواقعة غربها، وذلك بتهمة "التعامل مع التحالف الدولي"، فيما سيطرت قوات "سورية الديمقراطية" على قرية حمارين، في ريف الرقة الغربي، عقب انسحاب تنظيم "داعش" منها. ويشهد ريفا الرقة الغربي والشمالي اشتباكات يومية متفاوتة العنف، بين قوات "سورية الديمقراطية" وتنظيم "داعش"، ضمن عمليات "غضب الفرات"، التي أعلنت عنها القوات في السادس من تشرين الثاني / نوفمبر 2016.
ورصد مصادر في مدينة دير الزور وريفها الغربي قيام تنظيم "داعش" بحشد قواته وعناصره وآلياته، واستقدام تعزيزات عسكرية من عتاد وذخيرة وعناصر في مدينة دير الزور، والريف الغربي المحاذي للمدينة. ورجحت عدة مصادر موثوقة تحضير تنظيم "داعش" لعمل عسكري وهجوم على مناطق "اللواء 137"، ومنطقة البغيلية، في الأطراف الشمالية الغربية لمدينة دير الزور، إضافة إلى الاحتشاد في منطقتي الصناعة وحويجة صكر، من قبل التنظيم، حيث من المرجح أن يكون التنظيم يجهز لهجوم متزامن على منطقتي هرابش ومطار دير الزور العسكري، ومناطق سيطرة القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها داخل مدينة دير الزور، والمحاصرة من قبل تنظيم "داعش" منذ مطلع 2015.
وتأتي هذه التحشدات مع استكمال حصار التنظيم لمناطق سيطرة النظام في مدينة دير الزور، لعامه الثاني، ودخوله العام الثالث من الحصار، حيث شهدت الأشهر الأخيرة من العام الثاني للحصار قيام طائرات شحن، بشكل متلاحق، بإلقاء مئات المظلات التي تحوي مساعدات على مناطق سيطرة القوات الحكومية، بعد تعذر فك الحصار المفروض من قبل التنظيم، على مناطق الجورة والقصور وهرابش، ومناطق أخرى تسيطر عليها القوات الحكومية في المدينة، والتي يتجاوز تعداد سكانها 200 ألف نسمة، حيث بدأ حصار التنظيم لهذه الأحياء بمنع دخول المواد التموينية والغذائية والطبية والإغاثية إليها، الأمر الذي أدى، خلال الفترات الأولى للحصار، إلى ارتفاع أسعار المواد آنفة الذكر، جنبًا إلى جنب مع بدء هذه المواد بالانحسار في السوق، والنفاذ منه، وما تبقى من هذه المواد بدأ يباع بأسعار باهظة، بدأت ترتفع شيئًا فشيئًا بشكل جنوني، في ظل تضاؤل القدرة الشرائية لدى المواطنين، كما عمد تنظيم "داعش" إلى منع المواطنين من الدخول إلى الأحياء التي تسيطر عليها القوات الحكومية، وبدأ ذلك مع بدء منعها دخول المواد الغذائية والتموينية إلى الحي، فيما منعت القوات الحكومية المواطنين من الخروج من هذه الأحياء إلى مناطق سيطرة التنظيم، باستثناء حالات قدمت طلبات، عن طريق لجان في المحافظة، والتي تخضع لدراسة أمنية، ويتم الموافقة أو رفض الطلب بعدها، كما تمكن عدد من المواطنين من الخروج بعد دفع رشاوى ضخمة، تصل إلى مئات آلاف الليرات السورية، لعناصر وضباط من القوات الحكومية، ممن عمدوا إلى تهريبهم عبر منطقة البانوراما، ليقوم الشخص الراغب بالخروج بالمشي مسيرة يومين متتالين، عبر البادية، ليصل إلى ريف دير الزور الغربي.
وشهدت الأحياء الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية عدة اعتصامات لأهالي طالبوا بالخروج منها، بعد توقيف طلبات الخروج من مدينة دير الزور، عقب إصدار النظام، قبل نحو عام، قرارًا بمنع خروج المدنيين، إلا المسنين منهم أو الذين يعانون من أمراض مزمنة، حيث يتم إخراجهم بالطائرات المروحية أو عبر حاجز عياش.
وقُتل طفل، الأربعاء، جراء إصابته برصاص قناص في محيط منطقة قباسين، في ريف حلب الشمالي الشرقي، كما استهدفت القوات الحكومية مناطق سيطرة تنظيم "داعش" في محيط مطار كويرس العسكري، والكلية الجوية، قرب منطقة دير حافر في ريف حلب الشرقي، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية جراء القصف.
وجددت الطائرات الحربية استهدافها لمناطق في مدينة تدمر، الواقعة في ريف حمص الشرقي، والتي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، بالتزامن مع قصف جوي استهدف أماكن في بلدة السخنة، الواقعة قي باديتها، حيث تعرضت مدينة تدمر وأطرافها وباديتها الغربية تعرضت، الأربعاء، لقصف مكثف من قبل القوات الحكومية، فيما تستمر الاشتباكات في محيط منطقة مطار التيفور العسكري، بين عناصر تنظيم "داعش" من جانب، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، وسط قصف متبادل بين الجانبين. كما وردت معلومات عن قيام تنظيم "داعش" بـ رجم" سيدة في منطقة غنيمان، في الريف الشرقي لحمص، بتهمة "الزنا"، وسط تجمهر أطفال ومواطنات في مكان تنفيذ "الرجم"، فيما أكدت عدة مصادر داخل حي الوعر أن الفصائل العاملة في الحي اعتقلت أكثر من 20 شخصًا، بتهمة "مناصرة داعش"، حيث تم اعتقالهم واقتيادهم إلى جهة مجهولة.
وتواصل القوات الحكومية استهدافها المدفعي والصاروخي لقرى وبلدات وادي بردى، ومناطق أخرى في جرودها، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة "فتح الشام" من جهة أخرى، في محاور في الوادي. واستهدفت الطائرات المروحية والحربية وادي بردى، بعشرات الضربات، منذ صباح الأربعاء، والذي يعد اليوم الـ16 لبدء تصعيد القوات الحكومية قصفها على وادي بردى، والذي أعقبه عملية عسكرية مستمرة إلى الآن، تهدف إلى استعادة السيطرة على وادي بردى ذي الأهمية الاستراتيجية، لاحتوائه على منابع تغذية العاصمة بالمياه، في حين قُتل عنصر من الدفاع المدني جراء إصابته في استهداف القوات الحكومية لوادي بردى.
واستهدفت القوات الحكومية بنيران قناصاتها، وبعدد من القذائف، أماكن في منطقتي الزبداني ومضايا المحاصرتين من قبل القوات الحكومية وحزب الله اللبناني، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كما استهدفت الفصائل المقاتلة والإسلامية أماكن في منطقتي مطاري الضمير والناصرية، في القلمون الشرقي، بعدد من القذائف. ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية في صفوف القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، بينما استهدفت طائرات حربية مناطق سيطرة الفصائل في القلمون الشرقي، دون أنباء عن الإصابات التي خلفتها الضربات الجوية. وقصفت القوات الحكومية أماكن في منطقة جرود الجراجير، في القلمون الغربي، في حين سمع دوي انفجارات في ضاحية الأسد، يعتقد أنها ناجمة عن سقوط قذائف على مناطق في الضاحية التي تسيطر عليها القوات الحكومية، دون ورود معلومات عن إصابات.
وعلى صعيد متصل، جددت القوات الحكومية قصفها، الأربعاء، على أماكن في منطقة المرج، في غوطة دمشق الشرقية، مستهدفة بلدات حزرما والنشابية وأوتايا بالقذائف المدفعية وقذائف الهاون، وسط اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها وحزب الله اللبناني من جهة، و"جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن" من جهة أخرى، في أطراف بلدة الميدعاني، إثر محاولات من القوات الحكومية التقدم في المنطقة، قُتل على إثرها مقاتلان، أحدهما من "جيش الإسلام" والآخر من "فيلق الرحمن".
وقصفت القوات الحكومية مناطق في قرية سكيك، وأماكن أخرى في بلدة التمانعة، في الريف الجنوبي لإدلب، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وتعرضت أماكن في منطقة القنطرة ومحيطها، في الريف الجنوبي لحماة، لاستهداف من قبل القوات الحكومية بالرشاشات الثقيلة، دون معلومات عن إصابات، بالتزامن مع استهدافها مناطق في قريتي دلاك وعيدون، في الريف ذاته، في حين تعرضت مناطق في بلدة حربنفسه لقصف من القوات الحكومية، دون معلومات عن إصابات.
ولقي مقاتل من الفصائل المقاتلة حتقه، جراء إصابته إثر استهداف القوات الحكومية، بنيران رشاشاتها الثقيلة، مناطق في قرية قيراطة الواقعة في منطقة اللجاة، في ريف درعا الشمالي الشرقي، كما استهدفت القوات الحكومية بالرشاشات الثقيلة والقذائف أماكن في درعا البلد، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وشُيع، الأربعاء، في ريف بلدة الدرباسية، جثمان مقاتل من قوات "سورية الديمقراطية"، جراء إصابته في انفجار لغم في ريف بلدة سلوك، في شمال شرق الرقة.
وقُتل عنصر من القوات الحكومية من ريف طرطوس، جراء إصابته في قصف واشتباكات مع الفصائل الإسلامية في ريف دمشق.
ومع استكمال الهدنة "الروسية – التركية"، يواصل المرصد السوري لحقوق الإنسان توثيق المزيد من الخروقات، التي يرصدها في عدد من مناطق سريان وقف إطلاق النار "الروسي - التركي"، حيث سجل قصفًا من قبل القوات الحكومية على مناطق في ضاحية الراشدين، غرب مدينة حلب، قتل خلالها مقاتل من جيش إسلامي، وسقط عدد آخر من الجرحى، فيما تجددت الضربات من قبل الطائرات المروحية والحربية، والتي استهدفت بعشرات الضربات الجوية أماكن في جرود بسيمة، وعين الفيجة وعين الخضرة، وأماكن أخرى في الوادي، بالتزامن مع قصف متجدد للقوات الحكومية، بعشرات القذائف المدفعية والصاروخية، ما أسفر عن مقتل عنصر من الدفاع المدني، وسط اشتباكات بشكل متفاوت العنف بين القوات الحكومية، المدعمة بحزب الله اللبناني، والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية ومقاتلي جبهة "فتح الشام" من طرف آخر، كما دارت اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين لها من جهة، "وفيلق الرحمن" من جهة أخرى، في محور المتحلق الجنوبي في منطقة عين ترما، في غوطة دمشق الشرقية. واستمرت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية من طرف آخر، في منطقة كتيبة الصواريخ في حزرما، في منطقة المرج، في حين استهدفت القوات الحكومية بـ12 قذيفة على الأقل مناطق في أطراف بلدات حزرما وحوش الصالحية والزريقية، في منطقة المرج، بالتزامن مع تحليق للطائرات الحربية في سماء غوطة دمشق الشرقية، ما أسفر عن سقوط جرحى واستشهاد شخص على الأقل.
وفي السياق ذاته، استهدفت القوات الحكومية، بنيران قناصاتها، وبعدد من القذائف، أماكن في منطقتي الزبداني ومضايا المحاصرتين من قبل القوات الحكومية وحزب الله اللبناني، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كما سمع دوي انفجارات في ضاحية الأسد، يعتقد أنها ناجمة عن سقوط قذائف على مناطق في الضاحية التي تسيطر عليها القوات الحكومية، بينما جددت القوات الحكومية قصفها على أماكن في منطقة المرج، في غوطة دمشق الشرقية، مستهدفة بلدات حزرما والنشابية وأوتايا بالقذائف المدفعية وقذائف الهاون، وسط اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها وحزب الله اللبناني من جهة، و"جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن" من جهة أخرى، في أطراف بلدة الميدعاني، إثر محاولات من القوات الحكومية التقدم في المنطقة، كما لقي مقاتل من الفصائل الإسلامية حتفه خلال اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، في محيط إدارة المركبات العامة، قرب مدينة حرستا، بينما سقط صاروخ أطلقته القوات الحكومية على منطقة في أطراف بلدة حزرما في الغوطة الشرقية، ما أدى لسقوط جرحى.
واستهدفت القوات الحكومية بعدة قذائف أماكن في سوق الجبس ومنطقة الراشدين، غرب حلب، ما أسفر عن إصابة ثمانية مقاتلين من الفصائل بجراح، بينما تعرضت أماكن في منطقة كبانة في جبل الأكراد، في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، لقصف من القوات الحكومية بالصواريخ، في حين تعرضت أماكن في منطقة الحولة ومناطق في مدينة الرستن، في ريف حمص الشمالي، لقصف من قبل القوات الحكومية، وإطلاق نار بالرشاشات الثقيلة، في حين نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في قريتي الزكاة ولحايا، في ريف حماة الشمالي، فيما قصفت طائرات مروحية بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة مورك، في ريف حماة الشمالي، ترافق مع قصف القوات الحكومية على مناطق في البلدة، كما جددت الطائرات المروحية قصفها بالبراميل المتفجرة على مناطق في بلدة كفرزيتا، في ريف حماة الشمالي، في حين تعرضت أماكن في منطقة القنطرة ومحيطها، في الريف الجنوبي لحماة، لاستهداف من القوات الحكومية بالرشاشات الثقيلة، دون معلومات عن إصابات، بالتزامن مع استهدافها مناطق في قريتي دلاك وعيدون، في الريف ذاته. وتعرضت مناطق في بلدتي طيبة الإمام واللطامنة، في الريف الشمالي لحماة، لقصف من القوات الحكومية، وتعرضت مناطق في بلدة حربنفسه لقصف من القوات الحكومية، فيما قصفت القوات الحكومية مناطق في قرية سكيك وأماكن أخرى في بلدة التمانعة في الريف الجنوبي لإدلب، بينما تعرضت أماكن في منطقتي العدنانية ووادي صنوع وقرية البويضة الكبيرة، في ريف حلب الجنوبي، لقصف بعدد من القذائف من قبل القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، ما أسفر عن نفوق عدد من رؤوس الماشية، وأضرار في ممتلكات مواطنين، في حين قصفت الفصائل الاسلامية، بصواريخ "غراد"، مناطق في بلدتي كفريا والفوعة، اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، ما أدى إلى إصابة مواطنة بجراح، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في أطراف مدينة خان شيخون، في ريف إدلب الجنوبي.
ولقي مقاتل من الفصائل المقاتلة حتفه، جراء إصابته إثر استهداف القوات الحكومية بنيران رشاشاتها الثقيلة مناطق في قرية قيراطة، الواقعة في منطقة اللجاة، في ريف درعا الشمالي الشرقي، كما قصفت القوات الحكومية بعدد من القذائف أماكن في مدينة درعا، بالتزامن مع اشتباكات في محور المنشية بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جانب آخر.
أرسل تعليقك