في الحادي عشر من أيلول سبتمبر من عام 2001 استولى انتحاريون على طائرات ركاب أمريكية وصدموا بها ناطحتي سحاب في نيويورك مما أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص. فقد تم الاستيلاء على 4 طائرات كانت تحلق فوق شرق الولايات المتحدة في وقت واحد من قبل مجموعات صغيرة من الخاطفين. وتم استخدام تلك الطائرات كصواريخ عملاقة موجهة لضرب مبان بارزة في نيويورك وواشنطن. فقد ضربت طائرتان البرجين التوأمين لمركز التجارة العالمي في نيويورك. وضربت الطائرة الثالثة الواجهة الغربية لمبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) العملاق الواقع خارج العاصمة واشنطن. وتحطمت الطائرة الرابعة في حقل في ولاية بنسلفانيا بعد أن قاوم الركاب الخاطفين وسيطروا عليهم. ويُعتقد أن الخاطفين كانوا يعتزمون استخدام تلك الطائرة في مهاجمة مبنى الكابيتول (مقر مجلسي النواب والشيوخ) في واشنطن العاصمة.
وبلغ اجمالي عدد ضحايا الهجمات 2977 شخصاً (باستثناء الخاطفين التسعة عشر) سقط معظمهم في نيويورك. وقتل جميع ركاب وطواقم الطائرات الأربع وعددهم 246. أما في البرجين فقط قتل 2606 أشخاص مباشرة أو فيما بعد متأثرين بإصاباتهم. وفي مبنى البنتاغون قتل 125 شخصاً. وقد قامت مجموعة إسلامية متطرفة تعرف باسم "القاعدة" بالتخطيط للهجمات انطلاقاً من أفغانستان بقيادة أسامة بن لادن.وحمّلت "القاعدة" الولايات المتحدة وحلفائها مسؤولية الأزمات والصراعات التي يعيشها "العالم الإسلامي".ونفذ 19 شخصاً عمليات خطف الطائرات وتوزعوا على أربع مجموعات ضمت ثلاث منها خمسة أفراد والرابعة ضمت أربعة وهي التي خطفت الطائرة التي تحطمت في ولاية بنسلفانيا.وضمت كل مجموعة شخصاً تلقى التدريب على قيادة الطائرات في مدارس طيران في الولايات المتحدة. وكان 15 خاطفاً من مواطني المملكة العربية السعودية مثل بن لادن نفسه، واثنان من الإمارات العربية المتحدة وواحد من مصر وواحد من لبنان.
نواف الحازمي
الاسم كاملا هو نواف بن محمد سالم الحازمي، وهو سعودي من مواليد عام 1976. وقد غادر الحازمي وصديقه القديم خالد المحضار السعودية في عام 1995 للقتال في البوسنة ثم سافر فيما بعد إلى أفغانستان للقتال مع طالبان ضد التحالف الشمالي قبل أن يعود إلى السعودية في أوائل عام 1999. وصل الحازمي إلى لوس أنجلس في 15 يناير/كانون الثاني من عام 2000. وفي الولايات المتحدث عاش في أكثر من مكان في سان دييغو بكاليفورنيا وفي نيوجيرسي. كان قد تم وضع اسم الحازمي ومعه المحضار في قائمة الأشخاص الخاضعين للمراقبة وكان مطلوبا القبض عليهما قبل أسابيع من الهجمات. وقد سكن هو والمحضار وهاني حنجور في شقة بسان دييغو وعثر على سيارة استأجرها الحازمي في موقف بمطار دالاس الدولي بعد يوم من الهجمات.
سالم الحازمي
شقيق نواف وهو مولود في عام 1981، وقد حصل سالم الحازمي على تأشيرة سياحية من خلال برنامج فيزا اكسبرس ووصل إلى الولايات المتحدة في يونيو/حزيران من عام 2001 حيث استقر في ولاية نيو جيرسي.
خالد المحضار
الاسم كاملا هو خالد بن محمد بن عبد الله المحضار، وهو سعودي الجنسية مولود في عام 1975، وقاتل في حرب البوسنة في بداية التسعينات. وفي أوائل عام 1999، سافر إلى أفغانستان حيث تم اختياره من قبل أسامة ابن لادن للمشاركة في هذه الهجمات. وكان لديه عنوانان في سان دييغو بكاليفورنيا وفي نيويورك. وكان قد خضع للمراقبة من قبل الاستخبارات الأمريكية بعد تلقي صور فوتوغرافية له وهو يشارك في اجتماع في العاصمة الماليزية كوالا لمبور حضره قياديان في تنظيم القاعدة.
ماجد موقد
الاسم كاملا هو ماجد مشعان موقد بن غانم الحربي، وهو سعودي الجنسية من مواليد 1977. كان يدرس القانون في السعودية قبل الانضمام للقاعدة عام 1999. وقد وصل إلى الولايات المتحدة في مايو/آيار من عام 2001.
الطائرة الرابعة، الرحلة رقم 93
تحطمت هذه الطائرة التابعة لشركة يونايتد إيرلاينز في أحد الحقول في ولاية بنسلفانيا على بعد 128 كيلومترا جنوبي مدينة بتسبيرغ وكانت متجهة من مطار نيوآرك في ولاية نيوجيرسي إلى سان فرانسيسكو بكاليفورنيا، وكان يقودها اللبناني زياد جراح فيما كان معاونوه من السعوديين وهم سعيد الغامدي وأحمد الحزناوي وأحمد النعمي. وكان هدف الخاطفين إسقاطها على مبنى الكونغرس لكن مقاومة الركاب حالت دون بلوغ هدفهم، وفيما يلي تعريف بمنفذي هذه العملية:
زياد جراح
الاسم كاملا هو زياد سمير جراح، وهو لبناني الجنسية من مواليد عام 1975، انتقل جراح إلى ألمانيا في عام 1996 بعد تنشئة ثرية وعلمانية، وقد شارك في التخطيط لهجمات 11 سبتمبر بينما كان يدرس في جامعة هامبورغ للعلوم التطبيقية في أواخر تسعينيات القرن الماضي حيث التقى محمد عطا ومروان الشحي ورمزي بن الشيبة ليشكلوا في 1998 ما يُعرف بخلية هامبورغ. وقد اختار بن لادن جراح للهجمات في عام 1999. ووصل جراح إلى الولايات المتحدة في يونيو/حزيران من عام 2000، حيث تدرب في مركز التدريب الجوي بفلوريدا في الفترة من يونيو/حزيران 2000 إلى يناير/كانون الثاني من عام 2001.
سعيد الغامدي
الاسم بالكامل هو سعيد عبد الله علي سليمان الغامدي، وهو سعودي الجنسية من مواليد عام 1979. وقد قاتل في الشيشان بعد تسربه من الدراسة الجامعية. وقد وصل إلى الولايات المتحدة في يونيو/حزيران من عام 2001 حيث أقام في ديرلي بيتش بفلوريدا وتلقى دروسا في الطيران هناك في فيرو بيتش. واستخدم عدة أسماء مستعارة مثل سعد وسادا وسهيد وغيرها. ومثل بقية الخاطفين المشتبه بهم فإن سجلات الهجرة أشارت إلى أن الغامدي سافر عدة مرات إلى الفلبين.
أحمد الحزناوي
الاسم بالكامل هو أحمد إبراهيم الحزناوي، وهو سعودي الجنسية من مواليد عام 1980. قاتل في الشيشان وتلقى تدريبات في أفغانستان. وصل إلى الولايات المتحدة بتأشيرة سياحية في يونيو/حزيران من عام 2001 حيث عاش في ديلري بيتش بفلوريدا. الاسم بالكامل هو أحمد إبراهيم الحزناوي، وهو سعودي الجنسية من مواليد عام 1980. قاتل في الشيشان وتلقى تدريبات في أفغانستان. وصل إلى الولايات المتحدة بتأشيرة سياحية في يونيو/حزيران من عام 2001 حيث عاش في ديلري بيتش بفلوريدا.
حمد النعمي
الاسم بالكامل هو أحمد عبد الله عبد الرحمن النعمي، وهو سعودي الجنسية من مواليد عام 1977. في عام 2000 ذهب إلى افغانستان والتحق بمعسكر تدريب للقاعدة. وفي مايو/آيار من عام 2001 وصل إلى الولايات المتحدة بتأشيرة سياحية، حيث استقر في فلوريدا حتى الهجمات.
آخرون (لم يشاركوا في التنفيذ)
يضاف إلى القائمة أيضا أسماء أخرى لكنها لم تشارك في التنفيذ
خالد شيخ محمد، باكستاني، والذي يوصف بالعقل المدبر لهجمات سبتمبر. ويُعتقد أنه أول من اقترح على بن لادن تدبير عملية اصطدام لطائرات بأهداف في الولايات المتحدة عام 1996. وقد اعتقل في باكستان عام 2003 وأرسل إلى غوانتانامو في عام 2006.
■ رمزي بن الشيبة، يمني، مسجون في غوانتانامو أيضا، والذي لم يتمكن من دخول الولايات المتحدة وهو من مؤسسي خلية هامبورغ
زكريا موسوي، الفرنسي من أصل مغربي، والذي كان بديلاً احتياطاً إذا تراجع اللبناني زياد جراح عن المشاركة، وهو مسجون أيضا في غوانتانامو
منير المتصدق الذي قررت السلطات الألمانية في عام 2018 ترحيله إلى المغرب بعد قضائه 15 عاما في السجن لتورطه في الهجمات، غير أنه نفى مشاركته في التخطيط ولكنه اعترف بعلاقات الصداقة التي تربطه بالمنفذي وفي عام 2018 أيضا اعتقلت القوات الكردية شمالي سوريا جهاديا ألمانيا من أصل سوري، متهما بالضلوع في هجمات 11 سبتمبر/أيلول هو محمد حيدر الزمّار الذي شجع المنفذ الرئيسي لهجمات 11 سبتمبر/أيلول، محمد عطا، وأعضاء آخرين في "خلية هامبورغ" على المشاركة في الجهاد المسلح، وأقنعهم بالذهاب إلى أفغانستان لحضور معسكر تدريبي لتنظيم القاعدة، حسبما ذكر تقرير للجنة هجمات 11/9 الأمريكية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الولايات المتحدة تهنئ المغرب على نجاح الانتخابات
"المركزي الأفغاني" يطلب من الولايات المتحدة الإفراج عن احتياطيات الحكومة الأفغانية المجمدة
أرسل تعليقك